أحمد درويش: الدولة عازمة على تحويل شرق بورسعيد لمركز متطور للصناعات

استقبلت شركة قناة السويس لتداول الحاويات، اليوم، الأربعاء، الدكتور أحمد درويش؛ رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وقام "درويش" بجولة ميدانية لمتابعة طبيعة عمل شركة قناة السويس للحاويات التى تعمل بميناء شرق بورسعيد منذ 2004 فى إطار زيارته لميناء شرق بورسعيد الذى يشهد إنشاء 5000 متر من الأرصفة الجديدة وبرفقته عدد من الصحفيين والإعلاميين.

ومن جانبه، أشاد الدكتور أحمد درويش؛ رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالتطور الكبير والعمل الدءوب فى شركة قناة السويس للحاويات، مؤكداً عزم الدولة الأكيد على تحويل محور قناة السويس لمركز متطور للصناعات الحديثة يعمل على خدمة الأسواق داخل مصر وخارجها، مشددا على أن محور قناة السويس كاملا يعد قاطرة التنمية التى تعلق عليها مصر آمالا كبيرة فى تحقيق النمو الاقتصادى والتقدم الصناعى واللوجستى والتجارى.

وشدد على أن الهيئة العامة لتنمية منطقة قناة السويس وضعت رؤية مفادها أن تصبح منطقة قناة السويس من أكبر 7 مناطق جاذبة للاستثمار فى العالم بحلول عام 2030، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية والاعتماد على الأساليب العلمية الحديثة فى إنشاء المشروعات وإدارتها.

وأوضح الدكتور أحمد درويش أن هذه الرؤية تعتمد على شراكة حقيقية وطويلة الأمد بين الحكومة والقطاع الخاص، الذى يلعب دوراً محورياً فى تنمية مصر خلال المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تنبئ بمستقبل مشرق لمنطقة قناة السويس.

وأشار درويش إلى حجم التوسعات الهائلة فى ميناء شرق بورسعيد التى تؤهله لأن يصبح واحداً من أكبر محطات الحاويات فى العالم التى تذهب غرباً إلى شمال أفريقيا، وشمالاً إلى جنوب أوروبا وجنوباً إلى أفريقيا.

واختتم تصريحاته قائلاً إن أمل مصر معقود على أن تسهم منطقة قناة السويس فى توفير الآلاف من فرص العمل لشباب مصر، وأن تسهم بشكل مؤثر فى تحسين الظروف الاقتصادية للمصريين خلال السنوات المقبلة.

وخلال الجولة، قدم يان بوزا؛ مدير عام شركة قناة السويس للحاويات شرحاً تفصيلياً لآلية عمل المحطة بدءاً من استقبال السفن العملاقة وعمليات تداول الحاويات، كما أشار إلى أوناش الرصيف القادرة على استقبال أحدث أجيال السفن العملاقة المنضمة حديثاً للشركة.

يذكر أنه يبلغ طول رصيف الشركة 2400 متراً بسعة تخزين تصل إلى 5.4 مليون وحدة مكافئة.

وأشار "بوزا " إلى أن أعمال التوسعة وزيادة الأعماق تؤهل ميناء شرق بورسعيد لاستقبال السفن العملاقة، مشددا على عزم الشركة لمواصلة تطوير قدراتها وتحديث معداتها لتواكب أحدث منظومات نقل وتداول الحاويات عالميًا.

وأكد "بوزا" فى حديثه على حرص شركة إيه بى إم ترمينلز - المساهم الرئيسى والمشغل لشركة قناة السويس للحاويات على تعزيز مكانة ميناء شرق بورسعيد كأحد أسرع الموانئ نمواً فى العالم من خلال تأهيل وتدريب الكوادر البشرية لتواكب أحدث نظم صناعة اللوجستيات وتداول الحاويات التى تقوم بها الدولة بمحور التنمية.

ومن جانبه، أكد هانى النادى ؛رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية بشركة قناة السويس للحاويات أن الشركة ومن خلال شراكة حقيقية ودعم مستمر من الحكومة المصرية أن ذلك يساهم بشكل رئيسى فى أعمال النمو والتحديث وضخ استثمارات جديدة.

وأضاف النادى أن شركة قناة السويس للحاويات هو نموذج للتعاون البناء بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المشتركة التى تساهم فى تطوير ميناء شرق بورسعيد ليكون أهم مركز لوجستى لتداول الحاويات بالبحر الابيض المتوسط ضمن أعمال التطوير والتنمية لمحور قناة السويس وميناء شرق بورسعيد خاصة.

جدير بالذكر أن اجمالى استثمارات شركة قناة السويس للحاويات بدأت عملها عام 2004 بإستثمارات تجاوزت الـ850 مليون دولار وتوفر أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل فى مصر.

وتعد شركة قناة السويس للحاويات شركة مساهمة مصرية تجمع بين إستثمارات مصرية وأجنبية، كما تعد شركة APM Terminals من أكبر المساهمين وتمتلك (55 % من أسهم شركة قناة السويس للحاويات (وهى شركة هولندية الأصل والتى تعتبر من أكبر شركات تشغيل الحاويات على مستوى العالم حيث تقوم بتشغيل أكثر من 72محطة حاويات.