قرأت لك.. كتاب "لماذا يكذب القادة": بوش دمر العراق بحكاياته الملفقة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

السياسة مختلطة فى معظم الأحيان بالكذب، وإخفاء جانب فى الحقيقة وتبديل جانب آخر، وهذا الكذب عادة ما ينتهى بتدمير العالم، ويصنع الحروب ويشرد الشعوب، ولنا فى أمريكا النموذج الكامل على ذلك، حسبما وثقت الكثير من الكتب.

"أصر كبار المسئولين فى حكومة الرئيس بوش، والذين دفعوا الولايات المتحدة دفعا إلى غزو العراق قبل 19 مارس 2003، على أنهم متأكدون من امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، وادعوا أن مزاعمهم تلك تستند إلى أدلة قاطعة دامغة، كما ظل مؤيدو الحرب من خارج الحكومة يرددون تلك المزاعم مرارا وتكرارا، حتى تمكنوا من تشكيل جوقة من الأصوات المتشددة، التى أقنعت الشعب الأمريكى بضرورة نزع سلاح صدام والإطاحة به" من هذا المثال وغيره انطلق كتاب "لماذا يكذب القادة.. حقيقة الكذب فى السياسة الدولية" تأليف جون جى ميرشيمر والصادرة ترجمته عن عالم المعرفة وقامت بها الدكتور غانم النجار. 

الكتاب الذى يرى مترجمه، أنه ظل زمنا طويلا منشغلا فى محاولة تفسير الحدث السياسى، طارحا السؤال التالى: هل الأحداث التاريخية الكبرى ليست إلا نتيجة طبيعية لتغير ونضج ظروف مجتمعية واقتصادية وسياسية؟ أم هل هناك دور فاعل وحقيقى ومؤثر للأفراد فى خلق تلك الأحداث؟، يذهب إلى أن "حكومة الرئيس بوش أطلقت أربع أكاذيب رئيسية خلال تجهيزها للحرب على العراق، هى: لقد زعمت شخصيات بارزة فى حكومة الرئيس بوش، كذبا، أنها متيقنة تمام اليقين، وبما لا يدع مجالا للشك، من أن صدام يمتلك أسلحة دمار شامل. وكذلك كذبوافى القول بأن صدام حسين كان حليفا وشريكا لأسامة بن لادن. كما صرحوا عدة مرات بما يوحى بأن صدام متورط فى تفجيرات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة، وأنه يتحمل قدرا من المسئولية. وأخيرا زعم عدة أشخاص من الحكومة  الأمريكية، ومن ضمنهم الرئيس بوش نفسه، أن خيار الحل السلمىلا يزال مفتوحا مع صدام،فى حين أن قرار الحرب كان قد اتخذ مسبقا.

الموضوع الذى يناقشه الكتاب كبير ومهم حتى أن المقدمة تقول بأنه على المستوى الفردى وبين البشر، هناك على الأقل 31 نوعا من أنواع الكذب، يمارسه البشر فيما بينهم، ومع ذلك فإن عموم ثقافات البشر تتعامل مع الكذب على أساس  أنه فعل ممجوج، مكروه، ويعكس انخفاضا فى القيم، أو هكذا يفترض.

ويحاول الكتاب رصد ظاهرة الكذب وتحليلها فى إطار العلاقات الدولية بأسلوب رشيق ورصين فى آن، فالكتاب فى حالته هذه موجه إلى عموم الناس وقابل للهضم والفهم والاستيعاب، بعيدا عن التعقيدات الأكاديمية.

المؤلف الذى صدر له من قبل كتابه المهم "اللوبى الاسرائيلى وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية"، ركز فى ضربه للأمثلة وتحليله للكذب على أمريكا وساستها وقيادتها، لكنه لم يغفل التجارب الأخرى، ورصد ظاهرة الكذب عبر التاريخ فى العديد من الدول العربية، ولم ينس كذب إسرائيل على العالم لتبرير احتلالها واغتصابها لفلسطين.

كتاب لماذا يكذب القادة رحلة فى ما هو مسكوت عنه فى العلاقات الدولية، وهى رحلة كاشفة لكثير من الأدوات التى أسهمت فى تحريك حوادث تاريخية.  

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنوب أفريقيا تهزم نيجيريا وتتأهل لنهائي أمم أفريقيا في انتظار الفائز من مصر والمغرب

هيكلة برشلونة تطيح بـ 8 لاعبين خارج الكامب نو

قصة أول سيدة تشغل منصب "شيخ البلد" بمحافظة الشرقية.. الزوج كلمة السر فى حياة "هويدا الجبالى".. تفوقت على 3 رجال.. تزوجت من معلمها بعد قصة حب.. وتطوعت لحل المشاكل الأسرية والسيدات رشحنها للمنصب.. فيديو وصور

منافس الأهلي.. إنتر ميامي يجدد عقد جوردي ألبا حتى 2027

رابطة الأندية تقدم حيثيات قراريها بخصم 3 و6 نقاط للجنة التظلمات


"صفعة وشلوت".. شاهد علقة وزير الأمن القومى الإسرائيلى وزوجته بشوارع القدس

تشكيل مباراة نيجيريا وجنوب أفريقيا في نصف نهائي كأس أفريقيا تحت 20 عاماً

ماريسكا: جيمس جاهز لقمة اليونايتد وجاكسون أعترف بخطأه

طارق حامد وسام مرسى وحمزة علاء يقتربون من الزمالك

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟


ترامب يطرح فكرة السيطرة على غزة مجددا.. ويؤكد: سأحولها لـ "منطقة حرية"

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

موعد مباراة الزمالك أمام بتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

غياب مصرى عن قائمة أعلى اللاعبين أجراً فى كأس العالم للأندية 2025

فرصة أخيرة.. محكمة النقض تحدد مصير المتهم بقتل "فتاة البراجيل" اليوم

مواعيد مباريات اليوم.. إسبانيول ضد برشلونة وشباب مصر فى أفريقيا

الأونروا تحذر من تفشى الجوع فى غزة واستخدام إسرائيل المساعدات كسلاح حرب

اتحاد الكرة يناقش شروط القيد للموسم الجديد في اجتماع الثلاثاء المقبل

جلسة مرتقبة مع ريفيرو قبل قيادة الأهلى فى مونديال الأندية

أهداف الأربعاء.. فوز صعب لريال مدريد على مايوركا وبولونيا بطل كأس إيطاليا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى