مصر التى فى "قصر الدوبارة".. مسلمون وأقباط يشاركون الإنجيليين فرحة قداس عيد الميلاد بحضور 7 وزراء و50 برلمانى.. رئيس الطائفة: السيسى وعد بترميم الكنائس فأوفى.. وقانون الأحوال الشخصية الموحد قريبًا

جانب من احتفالات الكنيسة الإنجيلية بعيد الميلاد

كتبت: سارة علام وإبراهيم سعيد وتصوير: حسين طلال

الجمعة، 06 يناير 2017 05:01 م

استقبلت كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية بالتحرير، فرحة عيد الميلاد المجيد، اليوم الجمعة، بمشاركة مسلمين وأقباط حرصوا على مشاركة الإنجيليين احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام، حيث اكتظت الكنيسة بالحاضرين من مختلف التيارات الفكرية والسياسية وكان من بينهم سبعة وزراء وما يزيد عن خمسين برلمانى ومئات الشخصيات العامة من أساتذة الجامعات والمفكرين وأعضاء السلك الدبلوماسى والكتاب الصحفيين وكذلك شعب الكنيسة الذى تابع صلوات العيد من على الشاشات الخارجية التى علقت فى محيط الكنيسة المجاورة لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير.

كورال الكنيسة الانجيلية فى صلوات العيد

بدأت الاحتفالية بالترانيم، حيث رنم كورال الكنيسة سبحوه ومجدوه، وصلى القس الدكتور جورج شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية شاكرًا الله على العام الجديد والنعم التى وهبها الله لنا، كذلك فإن مرنمى الكنيسة رتلوا للسيدة مريم العذراء البتول، "بحبل من دون رجل تلدين مسيحًا منتظرًا" الأمر الذى لاقى تصفيقًا حادًا من الحاضرين.

نائب رئيس الطائفة الإنجيلية فى صلوات العيد

أما القس سامح موريس راعى الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، خصص كلمته للتأمل فى كلمات الإنجيل، مؤكدًا أن الله لا يطلب أن نرضيه فقط بل نستمتع بحبه وقربه أيضًا ليقودنا إلى طريق السلام، مضيفًا: الله معنا وفى صفنا وليس ضدنا فهو محامينا الذى يدافع عنا ويشفع لنا ويحافظ علينا وهو ما رأيناه فى عيون أسر شهداء الكنيسة البطرسية الذين وهبهم الله تعزياته وسلامه.

ومن جانبه، شكر القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي على انجاز وعد ترميم الكنائس التى تضررت بعد أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، قائلًا: السيسى وعد بترميم الكنائس فأوفى.

وكشف رئيس الطائفة فى رسالته عن ترميم 12 كنيسة ومبنى خدمات تابع للطائفة من إجمالى 14 مبنى متضرر، ومازالت كنيستان فى مرحلة التشطيب النهائى، مؤكدًا أن الكنائس المصرية عازمة على استكمال مشروع قانون موحد للأحوال الشخصية بعدما تم الاتفاق مع البابا تواضروس على ذلك.

ووجه زكى الشكر للوزراء الحاضرين، وقال رئيس الطائفة أن "الرئيس السيسى أوفد كريم الديوانى أمين رئاسة الجمهورية لمشاركة الإنجيليين قداس العيد، وحضر من الوزراء كلًا من أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، وحلمى النمنم وزير الثقافة، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وجلال السعيد وزير النقل، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وحشد من الوزراء السابقين، بالإضافة إلى حمدين صباحى وعمرو موسى المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية، وعصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، وفريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وما يزيد عن خمسين عضو بمجلس النواب المصرى، كما أوفد شيخ الأزهر، الشيخ محيى الدين العفيفى لينوب عنه فى الاحتفال، بالإضافة إلى مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم فى التحرير الذى حرص على الحضور مثل كل عام.

إلى جانب الحاضرين من الشخصيات العامة، فإن شعب الكنيسة حرص على متابعة الاحتفال والمشاركة به من الخارج، بعدما جهزت الكنيسة شاشات عرض أمام مقرها لتوسيع رقعة الاحتفال.