التهابات المعدة عند الأطفال تظهر فى صورة قىء وإسهال وقد تؤدى للجفاف

ترتفع معدلات نزلات البرد والنزلات المعوية عند الأطفال خلال فصل الشتاء، وتغفل الكثير من الأمهات وخاصة الجدد عن مواجهة هذه الأعراض واتخاذ الخطوات الصحيحة للطفل، حيث تسبب أعراض الإسهال الشديد الجفاف عند الأطفال والذى يعد ناقوس الخطر على حياتهم.

الدكتورة الشيماء محمد سامى، أستاذ طب الأطفال عضو هيئة تدريس جامعة القاهرة، قالت إن القىء عند الطفل وتعرضه للإسهال يعنى وجود التهاب فى المعدة والأمعاء، ولابد من توقف إجبار الطفل على الطعام إلا كل ساعتين لمنح المعدة فرصة للراحة، وبالإضافة لعرض القليل من الطعام أو الرضاعة الطبيعية، كما أنه من الأفضل مع زيادة الحالة نبدأ فى منحة محلول معالجة الجفاف، وتخفيفه من خلال مياه مغلية ومبردة بدرجة حرارة الغرفة والكيس الواحد يذوب فى 2000 سم مياه.

كما أوضحت الشيماء فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن محلول معالجة الجفاف يتم منحه للطفل على أساس وزنة فكل كيلو من وزن الطفل يأخذ 10 سم محلول جفاف، ويتم إعطاؤه للطفل ببطء شديد على مدار ساعة على سبيل المثال، وفى حالة استمرار حالة الترجيع من الممكن منحه حقنة للترجيع دانست عضل وتحسب مقدارها 1 سم لكل من 10 لـ13 كيلو من وزن الطفل.

كما أشارت إلى أنه من الممكن إعطاء الطفل فى حالة الاستمرار شراب الزنك 55 سم مرة واحدة يوميا والذى يعتبر إحدى توصيات منظمة الصحة العالمية للدول النامية للإسراع من عملية الشفاء من الاسهال والنزلات المعوية، كما شددت على ضرورة التوجه بالطفل مباشرة إلى أقرب مستشفى إذا لاحظت الأم همدان أو فقدانه للوعى للتدخل السريع.

كما حذرت من إعطاء الطفل للمضاد الحيوى فى هذه الحالة من الإسهال والترجيع، خاصة وأنه لن يكون له أى فائدة فى هذه الحالة المرضية، ومنح الطفل للمضاد الحيوى يكون فى حالات معينة مثل الدوسنتريا البكتيرية، والحل الأمثل كما ذكرنا هو محلول معالجة الجفاف خاصة وأنه لا يساعد فقط من حماية الطفل من الجفاف وهو أخطر مضاعفات النزلات المعوية وإنما يساعد على سرعة شفائه.

كما أكدت أن منح الطفل للسفن أب فى هذة الحالة خطأ كبير، ولابد من وقف أى مشروبات غازية أو المشروبات التى تحتوى على سكريات أو دهون، ونكتفى فقط بالأكلات التى تحتوى على الألياف وبكميات صغيرة، مثل الأرز، والبطاطس، والتفاح، والجزر، وجميعها أكل مش عصائر.