"السيسى على خطى ناصر".. الرئيس يتبرع بشيك لبناء أكبر مسجد وكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة.."عبد الناصر" وضع حجر أساس الكاتدرائية عام 1965 وتبرع بآلاف الجنيهات لبنائها..وأكد:"ثورتنا قامت على المحبة"

السيسى وعبد الناصر والكاتدرائية وتبرع الرئيس لبناء كنيسة ومسجد
السيسى وعبد الناصر والكاتدرائية وتبرع الرئيس لبناء كنيسة ومسجد
كتب - أحمد جمعة

تميزت مصر على مر العصور بالوحدة الوطنية والتآخى والتعايش بين أبناء الوطن الوحدة دون تعصب طائفى أو مذهبى بين أبناء الوطن الواحد، وهى الصفة التى سعى رؤساء مصر خلال العقود الأخيرة على ترسيخها، ولاسيما الرئيس جمال عبد الناصر الذى تبرع بآلاف الجنيهات فى ستينيات القرن الماضى لبناء الكاتدرائية ووضع حجر أساس البناء عام 1965.

 

تبرع الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء أكبر مسجد وكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة تمثل تأكيد الدولة المصرية على نهج الوحدة الوطنية والسلام بين أبناء الشعب المصرى، وتأكيد على رسالة الحاكم لإرساء الحب ونبذ التعصب بين أبناء الوطن الواحد وضرب مثالا يحتذى به فى تعزيز الوحدة الوطنية.

وافتتح الرئيس جمال عبدالناصر، والبابا كيرلس السادس، وإمبراطور إثيوبيا هيلاسلاسى، الكاتدرائية عام 1968 م والذى حضره عدد كبير من أبناء الشعب المصرى، وهى التحرك الإيجابى الذى رسخه عبد الناصر بين أبناء الوطن الواحد حيث أكد فى كلمته خلال افتتاح الكاتدرائية: "الثورة قامت أصلًا على المحبة وعلى الخير، ولم تقم أبدًا بأى حال من الأحوال على الكراهية أو على التعصب. هذه الثورة قامت من أجل مصر ومن أجل العرب جميعًا. هذه الثورة قامت وهى تدعو للمساواة ولتكافؤ الفرص والمحبة، وتكافؤ الفرص من أول المبادئ التى نادت بها الأديان السماوية؛ لأننا بها نستطيع أن نبنى المجتمع الصحيح الذى نريده والذى نادت به الأديان".

 

وتمثل الكاتدرائية رمز مؤسسة الكنيسة المصرية الوطنية وشاهدة على إنجازات وانتصارات ووحدة الشعب المصرى، ومن الأحداث الإنسانية المرتبطة ببناء الكاتدرائية أن البابا كيرلس السادس كان فى زيارة لمنزل الرئيس جمال عبد الناصر، وحين همّ بالانصراف اصطف أبناء الزعيم عبد الناصر لوداع البابا حاملين نقودهم التى احتفظوا بها فى "حصالتهم" وقال عبد الناصر للبابا: "علمت أولادى وفهمتهم أن اللى يتبرع لكنيسة زى اللى يتبرع لجامع، والأولاد لما عرفوا إنك بتبنى كاتدرائية صمموا على المساهمة فيها، وقالوا حنحوّش قرشين ولما ييجى البابا كيرلس حنقدمهم له". وبالفعل قبل البابا هذا التبرع من أبناء الزعيم كمساهمة فى بناء الكاتدرائية.

 

وكانت علاقة البابا الراحل كيرلس السادس بالزعيم جمال عبدالناصر علاقة طيبة جدا، فقد أدرك عبد الناصر أن مشروعه القومى سيكون عبر تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء شعبه، ويقول الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: "كانت هناك مشكلة أخرى واجهت البطريرك كيرلس السادس، فقد كان تواقاً إلى بناء كاتدرائية جديدة تليق بمكانة الكنيسة القبطية، وكان بناء كاتدرائية جديدة مشروعاً محببا إلى قلب البطريرك لكنه لم يكن يريد أن يلجأ إلى موارد من خارج مصر يبنى بها الكاتدرائية الجديدة وفى نفس الوقت فإن موارد التبرعات المحتملة من داخل مصر كانت قليلة، لأن القرارات الاشتراكية أثرت على أغنياء الأقباط كما أثرت على أغنياء المسلمين ممن كانوا فى العادة قادرين على إعانة الكنيسة بتبرعاتهم، إلى جانب أن المهاجرين الأقباط الجدد لم يكونوا بعد فى موقف يسمح لهم بمد يد المساعدة السخية ثم أن أوقاف الأديرة القبطية أثرت فيها قوانين إلغاء الأوقاف".

 

وأكد الكاتب الكبير أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يدرك أهمية وحقوق أقباط مصر فى التركيب الإنسانى والاجتماعى لشعبها الواحد فقد كان يدرك المركز الممتاز للكنيسة القبطية ودورها الأساسى فى التاريخ المصرى، لذا قرر أن تساهم الدولة بنصف مليون جنيه فى بناء الكاتدرائية الجديدة نصفها يدفع نقداً ونصفها الآخر يقدم عيناً بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد إليها بعملية البناء.

 

وطلب الرئيس جمال عبد الناصر من هيكل إبلاغ البطريرك بقراره، وكان البابا كيرلس السادس شديد السعادة عندما قمت بإبلاغه بموافقة الرئيس عبد الناصر على بناء الكاتدرائية وتبرع الدولة بنصف مليون جنيه حين قال البابا كيرلس السادس: "إن بركات الرب تشمل الكل، أقباطاً ومسلمين".

 

وتأتى خطوة الرئيس عبد الفتاح السيسي استكمالا لمشروع الدولة المصرية الرئيسى وهو تعزيز الوحدة الوطنية وإرساء الحب والسلام ونبذ التعصب بين جموع الشعب المصرى وهى رسالة سامية تنظر إليها دول العالم بإعجاب، فبالرغم من الصراعات الطائفية التى تشهدها دول المنطقة نجحت مصر فى التأكيد على أواصر التآخى والوحدة والسلام بين أبناء الوطن الواحد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حمدي إسماعيل يغادر المستشفى بعد تحسن حالته واستكمال العلاج بالمنزل

التعادل السلبى يحسم مواجهة تشيلسي ضد كريستال بالاس فى الدوري الإنجليزي

وثيقة تاريخية عمرها 78 عاما تكشف أساليب حسن البنا الإرهابية.. رفيق المرشد الأول: قطع ما أمر الله أن يوصل.. أحمد السكرى عضو تأسيسية الجماعة: البنا استعان بالخارج وتلقى تمويلات ومارس الديكتاتورية باسم الإسلام

تشكيل نارى لقمة مان يونايتد ضد أرسنال فى الدوري الإنجليزي.. وسيسكو بديلا

تحقيقات واقعة "فتيات الواحات".. الضحية الثانية تروى لحظات الرعب قبل التصادم


معرفش حد من المتهمين.. اعترافات المتهم الثانى بواقعة مطاردة فتيات طريق الواحات

ستارمر ينضم إلى زيلينسكي في اجتماعه مع ترامب غدًا

وفاة المطرب نور محفوظ.. وبسنت النبراوى تنعيه

المواطن يصور والداخلية تتحرك.. الفيديوهات أداة لضبط الأمن.. الهاتف تحول لسلاح ردع: "اللي هيغلط هيتصور".. خبراء أمنيون: الفيديوهات فرضت انضباطا جديدا في الشارع وإشادة بصفحة وزارة الداخلية على مواقع التواصل

التحقيق فى وفاة سيدة بعد مشاجرة مع زوجها لظهور ذراعها أثناء نشر الغسيل


ترتيب الدوري المصري بعد نهاية الجولة الثانية.. المصري البورسعيدى يتصدر

الكوبرى العملاق.. شاهد أعلى كوبرى فى مصر بعد اكتماله.. صور

موعد مباراة مصر وأيسلندا اليوم فى ختام بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما

نور الشربيني بطلة الاسكواش تجدد تعاقدها مع نادي سبورتنج حتى 2029

واشنطن بوست: ترامب تخلى عن مطلب وقف إطلاق النار فى أوكرانيا بعد قمته مع بوتين

فلورانت مالودا: محمد صلاح أفضل لاعب فى الدوري الإنجليزي

إسبانيا تواجه ألمانيا فى نهائى بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما.. اليوم

استئناف "شهاب بتاع الجمعية" على حكم حبسه سنتين بتهمة البلطجة اليوم

مصطفى محمد فى مهمة صعبة مع نانت ضد باريس سان جيرمان الليلة

تقرير معروف يحسم عقوبة محمد هاني بعد طرده فى مباراة الأهلي وفاركو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى