رئيس وزراء العراق: التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن انسحاب قواتها من بعشيقة

نقل التلفزيون العراقى اليوم السبت، عن رئيس الوزراء حيدر العبادى قوله إنه تم التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن مطلب العراق بانسحاب القوات التركية من بلدة بعشيقة قرب الموصل فى شمال البلاد.

والتقى عبادى بنظيره التركى بن على يلدريم فى بغداد. ولم يذكر التلفزيون المزيد من التفاصيل عن الاتفاق.

يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل يوم 3 ديسمبر 2015 دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية فى بغداد.

وحذر رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى فى وقت سابق تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها فى الموصل، وقال: إننا "نخشى من أن تتحول المغامرة التركية فى الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل فى الشأن العراقى ".

كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا فى ديسمبر الماضى أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق فى مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.

من جهتهما عقد الوفدان العراقى والتركى، فى بغداد اليوم السبت، اجتماعا ثنائيا موسعا عقب اجتماع رئيسى الوزراء العراقى حيدر العبادى والتركى بن على يلدريم، الذى بدأ زيارة للعراقى تستمر يومين يزور خلالها أيضا أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وذكر المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء العراقى أن الوفدين التركى والعراقى دخلا فى اجتماعهم الثنائى الموسع.. وينتظر أن يناقش إمكانية سحب القوات التركية من معسكر"بعشيقة" شمال شرقى الموصل والتعاون فى محاربة الإرهاب، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية وحل المشكلات العالقة بين بغداد وأنقرة.

من جانبه، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية العراقى حسن شويرد، فى تصريح  "إنه من الأولويات التى تحملها زيارة رئيس الوزراء التركى بن على يلدرم ملف القوات التركية فى العراق وسحبها من الموصل".

وأشار إلى أن تركيا أيقنت بضرورة التعاون مع العراق، مضيفا أن سحب القوات التركية من الموصل ضرورة لما يمثله تواجدها من خرق للسيادة العراقية، ورفض مجلس الأمن للأمر وعودته بنتائج عكسية على تركيا، مؤكدا أن تركيا تأكدت من أن سحب القوات مطلب برلمانى وشعبي.

وشدد على أن العراق يسعى إلى تكوين علاقات طيبة مع جميع الدول، ومن بينها تركيا، منوها بأن تركيا ترتبط مع العراق بمصالح مشتركة منها مصالح سياسية واقتصادية وأمنية، الأمر الذى جعلها تتيقن من أن التقاطع لا يخدم أية دول من الدول لأنها ستكون عرضة للإرهاب.