أصحاب الجذور العربية داخل "قصور الرئاسة" فى أمريكا اللاتينية.. 6 لبنانيين وفلسطينيان وسورى الأصل وصلوا لسدة الحكم.. وطارق العيسمى فى الطريق كأول رئيس محتمل من أصول سورية لفنزويلا

تعتبر دول أمريكا اللاتينية من أكثر المجتمعات الجاذبة للعرب، حيث يعيش أكثر  17 مليون شخص هناك من أصول عربية، بعدما هاجروا وتركوا بلادهم باحثين عن فرص حياة وتعليم وعمل أفضل، ولم يقف طموح العرب الموجودين فى تلك الدول إلى أى حد بل حلقت آمالهم بعيدا لدرجة جعلت 9 من أصول عربية يصلون إلى سدة حكم دول عديدة فى أمريكا اللاتينية، وآخر فى طريقه إلى رئاسة فنزويلا.

فنزويلا

وقبل يومين قرر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو تعيين نائبا جديدا من أصول سورية يدعى طارق العيسمى، وهو ما فتح الباب أمام رئيس محتمل سورى الأصل فى فنزويلا، ليكون بذلك عاشر رئيس من أصول عربية فى أمريكا اللاتينية. 

وقال مادورو تعليقاً على قراره الأخير، إنه عين العيسمى 47 عاما السياسى السورى الأصل الذى يعد من أقوى حكام الولايات فى فنزويلا، فى منصب نائب الرئيس لعامى 2017 و2018 "لشبابه وخبراته والتزامه وشجاعته"، على حد وصفه، وبذلك أصبح العيسمى الذى ولد فى فنزويلا لأب منحدر من جبل الدروز فى سوريا وتقلد مناصب عديدة آخرها حاكم ولاية أرادجوا، رئيسا محتملا فى ظل الأزمات المتلاحقة على كراكاس.

ميشيل تامر

يعد ميشيل تامر ، رئيس البرازيل بالوكالة منذ 12 مايو 2016، أحد أبرز الساسة أصحاب الأصول العربية فى أمريكا اللاتينية، حيث عمل محامياً ومارس العمل العام عدة سنوات، وتم تعيينه نائباً للرئيس، وتولى السلطة بعد عزل ديلما روسيف من منصبها.

وعمل تامر المنحدر من أصول لبنانية لمدة 6 سنوات نائبا لولاية ساو باولو فى مجلس النواب، ووافق  مجلس الشيوخ البرازيلى فى 12 مايو 2016 على إقالة رئيسة الجمهورية على خلفية اتهامها بخرق قوانين الميزانية، ما استدعى تصويتا على محاكمتها وقد صوت غالبية الأعضاء بالموافقة فتمت إقالتها تمهيدا لمحاكمتها، ليستلم ميشيل تامر رئاسة البلاد بصفة مؤقتة، ولم يكن تامر هو أول عربى تولى منصب الرئيس فى أمريكا اللاتينية ، فسبقه 6 آخرين.

كارلوس منعم

يعتبر الرئيس كارلوس منعم الأشهر من بين الرؤساء ذوى الأصول العربية، حكم الأرجنتين لمدة 10 سنوات، وهو ابن لأبوين سوريين مهاجرين.

وارتد  منعم عن الإسلام واعتنق المسيحية عندما أراد الترشح لرئاسة الأرجنتين، لأن دستور البلاد يفرض أن يكون الرئيس مسيحيا، ولكنه أنجز الكثير من الإصلاحات الاقتصادية للأرجنتين، قبل مجيئه، واعتمد على تخصيص بعض القطاعات الحكومية لجذب الاستثمارات الخارجية.

أنطونيو سقا

أنطونيو سقا هو فلسطينى الأصل، فاز فى انتخابات الرئاسة فى السلفادور عام 2004، وكان ينافسه شفيق جورج هو أيضا من أصول فلسطينية، وتلقى مساعدات اقتصادية من الدول الغربية كإسبانيا لتطوير المناطق التى تعانى من الفقر.

ويعرف عن أنطونيو أنه الوحيد الذى أرسل قوات جيشه لتتواجد مع القوات الأمريكية فى العراق فى 2009، وهو نفس العام الذى غادر فيه الرئاسة لعدم قدرته لتولى فترتين رئاسيتين متواليتين.

كارلوس روبيرتو فلورس.. هندوراس..فلسطينى

تولى كارلوس روبيرتو فلورس رئاسة هندوراس، فى الفترة ما بين 1998 وحتى 2002 ، وهو من أصول فلسطينية.

جوليو سيزار طورباى

كولومبيا إحدى بلدان القارة، حكمها جوليو سيزار طورباى أو خوليو سمير طورباى كما كان بالعربية، لأربع سنوات كاملة فى الفترة من 1978 وحتى 1982، وكان الرجل قد نشأ فى كولومبيا لأبوين لبنانيين، وكان أبوه رجل أعمال مهاجر من ضيعة تنورين اللبنانية.

الإكوادور.. ثلاثة رؤساء لبنانيون

وتولى رئاسة الإكوادور 3 رؤساء لبنانيين، أولهم جوليو ثيودور سالم الذى تولى رئاسة الإكوادور لثلاثة أيام فقط، بدأت فى 29 مايو 1944 وانتهت فى 31 من ذات الشهر، وكان ذلك بعد خلع الرئيس كارلوس ألبرتو باحتجاجات شعبية لفشله فى إعادة الأمن للشارع الإكوادورى بعد الحرب التى خاضها وخسرها أمام بيرو 1941.

أما عبد الله بوكرم ، فعمل محامياً وسياسياً من أصول لبنانية وكان والده لبنانيا مهاجر، ونشأ عبدالله كرياضى حتى أنه تولى رئاسة نادى برشلونة الإكوادورى، وشارك فى السياسة حتى وصل إلى كرسى الحكم فى العاشر من أغسطس لعام 1996م إلا أنه لم يجلس فى الرئاسة سوى أربعة أشهر إذ عزله مجلس الشيوخ الوطنى متهما إياه بعدم الأهلية العقلية لإدارة شئون البلاد، وهو ما اعتبره أنصاره مؤامرة حيكت ضده، لكنه بأى حال عزل من منصبه بهذه الطريقة.

وفى أول انتخابات رئاسية بعد عزل بوكرم، أتى مواطنه ذو الأصول اللبنانية أيضا جميل معوض، ومارس مهامه كرئيس للإكودور فى العاشر من أغسطس 1998.

جاكوبو آزار

تولى جاكوبو آزار وهو لبنانى الأصل رئاسة الدومينيكان، لمدة 42 يوما بعد أن انتحر الرئيس الدومينيكى أنطونيو جوزمان.