الصين تحتج على لقاء رئيسة تايوان مع سناتور أمريكى

احتجت الصين "بشدة" الاثنين على اللقاء بين السناتور الجمهورى تيد كروز ورئيسة تايوان تساى انج-وين، حتى ان صحيفة حكومية حذرت من رد انتقامى على الرئيس دونالد ترامب إذا تخلى عن سياسة الصين الواحدة.

وأثر اللقاء الذى جرى الأحد فى هيوستن فى ولاية تكساس اثناء توقف تساى فى طريقها إلى أمريكا الوسطى، قال كروز الذى خسر أمام دونالد ترامب فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إنه بحث مع رئيسة تايوان فى مبيعات الأسلحة والتبادلات الدبلوماسية والعلاقات الاقتصادية.

وكانت بكين طلبت من واشنطن منع طائرة تساى من عبور الأجواء الأملايكية فى طريق الذهاب والعودة إلى أمريكا الوسطى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانج للصحفيين "نحن نعارض بشدة اتصال زعيمة تايوان بمسئولين أمريكيين بحجة توقفها هناك، وسعيها لتقويض العلاقات الصينية الأمريكية".

ودعا المتحدث الولايات المتحدة إلى الالتزام بسياسة الصين الواحدة و"توخى الحذر" فى المسائل المتصلة بتايوان.

وكتبت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية المعروفة بنهجها القومى أن بكين "مستعدة تماما" لقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة فى حال تخلى ترامب عن سياسة "الصين الواحدة".

وقالت الصحيفة فى مقالة نشرت الأحد إنه "إذا تخلى ترامب عن سياسة الصين الواحدة بعد توليه منصبه سيطلب الشعب الصينى من الحكومة الرد. لا مجال للمساومة فى هذا الأمر".

وقال كروز إنه قبل لقاء هيوستن تسلم "رسالة غريبة من القنصلية الصينية تطلب من أعضاء الكونجرس عدم لقاء الرئيسة تساى واحترام سياسة الصين الواحدة".

وأضاف "جمهورية الصين الشعبية يجب أن تفهم أنه فى أمريكا، نقرر بأنفسنا الزوار الذين نلتقى بهم".

وأثار ترامب غضب الصين عندما قبل اتصالا هاتفيا من تساى لتهنئته بانتخابه مخالفا بذلك تقاليد البيت الأبيض الذى تخلى عن التواصل مباشرة مع زعماء تايوان التى تعتبرها الصين جزءا منها.

ولكن ترامب استبعد لقاء تساى قائلا انه سيكون "من غير اللائق نوعا ما" أن يلتقى ايا كان قبل تسلم منصبه فى 20 يناير.