قرأت لك.. رواية "وحدها شجرة الرمان" حكايات الموت فى العراق

وحدها شجرة الرمان
وحدها شجرة الرمان
كتب أحمد إبراهيم الشريف
"أدركت ذات يوم وأنا أعود إلى البيت أنه باستثناء مهدى وأمى، فإننى أعيش أيامى مع الموتى" هذا جزء من رواية وحدها شجرة الرمان للكاتب العراقى سنان أنطون والتى حصلت ترجمتها الفرنسية، مؤخرا، على جائزة المعهد العربى فى باريس.  
 
تنفتح الرواية والتى صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر حسب موقع "جود ريدز"  بسردية حكائية بسيطة تفاجئك أحياناً بانعطافاتها إلى صور حلمية فنتازية، متقطّعة بحسب خطوات السيناريو السينمائى، على مشهديات الموت الذى يلتهم قلب بغداد المحتلة، والذى يظل ماثلاً أمام ناظرى جواد الذى يمتهن غسل الأموات وتكفينهم، بعد أن تعلّم أصول المهنة ومبادئها وأسرارها على يدى أبيه، وهى مهنة توارثتها العائلة منذ زمن بعيد، غسل الموتى هذا كان يجرى قبل الاحتلال الأميركى للعراق على رسله وطبيعته المعتادة. وبوطأة الحرب الضروس، والاقتتال بين أبناء البلد الواحد جماعات وأفراداً، ازدادت وتيرة القتل ازدياداً ملحوظاً، واتخذ شكل الموت ضروباً مروعة من التمثيل بالجثث والتنكيل بها، طعناً وخنقاً وحرقاً وبقراً وتقطيعاً. وقد وصل الأمر بجواد أنه تبلبل واحتار بكيفية غسل رأس مقطوع بلا جثة، وجسد قُطّع بمنشار كهربائى غسلاً طقوسياً يفترضه الشرع الإسلامى قبل الدفن".
 
قال عنها أحمد خير الدين "إنما أضافت لى بشكل غير مفهوم إحساساً بأننى أتجول فى شوارع العراق التى طالما حكت لى والدتى عنها، حين كنا مقيمين فى الفلوجة ولنا قهوة مملوكة لنا دمرتها الحرب بعد أيام من وصولنا إلى مصر. باقتدار صاغ سنان أنطون الجمل الحوارية والمناقشات بين شخوص الروايتين فبدت المجادلات الطائفية حقيقية وتشبه تلك التى نعيشها نحن مع كل أزمة وكل انحياز سياسى أو ديني. فى علاقة جودى بشجرة الرمان تذكرت كيف كان أهلنا يحذرونا من قطف ثمار التوت التى كانت تنضج بشكل مغرى على الأشجار الملاصقة للمقابر ومعها ثمار التين الشوكى التى كان مظهرها يبدو وكأنها ارتوت من دماء الموتى فعلاً"
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

منتخب مصر يخوض تدريبات استشفائية بالجيم استعدادا لأمم أفريقيا.. صور

رئيس الوزراء: 25% من مساحة مصر تصلح للزراعة ولكن المشكلة فى المياه

صفحة منتخب مصر ترحب بمحمد صلاح: الملك فى الوطن

حكاية مكالمة حزينة جمعت عبد الحليم حافظ وأم كلثوم قبل وفاة الأخيرة


تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

الأهلى يناقش استعارة لاعب سيراميكا فى يناير ضمن صفقة عمر كمال

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار


صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

على ماهر يعيد 5 لاعبين لتشكيل سيراميكا أمام الأهلى فى كأس عاصمة مصر

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

مصطفى أبو سريع يعلن انفصاله عن زوجته ويعلق: كانت حق الأم المثالية لأولادي

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى