فتى الاستاد الباكى وأفورة شعب

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

شاهدنا جميعاً كمصريين جمعتنا مشاعر عارمة من الفرحة والسعادة، التى كنا نرجوها ونتطلع إليها منذ سنوات طويلة، مشاهد غاية فى الروعة، ما بين دموع وضحكات ورقصات وهتافات، عادت بنا إلى سنوات ما قبل الخلاف السياسى الذى أدلى بدلوه ليشق صف المصريين ما بين مؤيد و معارض لأى شىء!

فرأينا شعب مصر الذى تعودنا أن نراه على قلب رجل واحد، تجمعه مشاعر الوطنية الحقيقية وتوحده كلمة واحدة لا خلاف عليها وهى (مصر).

وعندما ركزت كاميرات التليفزيون بالصدفة على وجه الشاب الجميل الصادق الذى فاضت عيناه بالدمع حزناً على احتمالية الخسارة فى توقيت حرج وطمعاً فى فوز كاد أن يتحقق وخوفاً من ضياع الأمل، فى صورة معبرة جدا صادقة ممتلئة بكل تلك المشاعر المختلطة .

ولكن:
 

ما صدر من ردود أفعال مبالغ فيها من عدة جهات تجاه هذا الشاب هو ما أفقد الحدث براءته وصدقه، فكان يكفى جداً أن تتم استضافته فى أحد البرامج الكبيرة تكريماً له ولصورته التى تأثر بها المصريين، كما فعل الإعلامى خالد صلاح فى برنامجه آخر النهار، فقد استضافه ورحب به، وكفى.

وربما تنتشر صوره كوجه معبر ونموذج لشباب مصر المخلص على مواقع التواصل وغيرها، فبكل تأكيد كان استاد برج العرب يمتلئ بآلاف الصور المعبرة من دموع وضحات، ولكنها لم تحظ بالصدفة التى حظى بها الفتى الباكى!

لماذا تتسارع بعض الشخصيات العامة على انتهاز مثل هذه الفرص، لأسباب لن أخوض بها، فتفقد الحدث مصداقيته وتنال من براءته وانفعال الناس به وتحوله إلى مادة لاستفزاز مشاعر سلبية نحن فى غنى عنها الآن .

فبدأت سلسلة الأفورة برجل الأعمال الذى تبرع للشاب الصغير برحلة عمرة قد لا تكون فى دائرة اهتماماته فى هذه السن على الإطلاق!

ثم تلتها فى قائمة التنافس والأفورة عرض رجل الأعمال الآخر الذى زايد على من سبقه، بفتح مصنع سِبح للشاب !

وهذا ما قد أصابنى بالذهول والحيرة من أمرى لعلى أجد أى منطق لهذا العرض غير المناسب لا شكلاً و لا موضوعاً إلا للمنظرة و الاستفادة من الفرقعة الإعلامية ليس إلا !

ثم جاءت القشة التى قصمت ظهر البعير برسالة رجل الأعمال الشهير جداً المقيم بلندن بدعوة الشاب للزيارة وعرضه المباشر بالزواج من ابنته صفية !

لا تعليق على العرض الثالث فى سلسلة الاستفزاز والأفورة فيه ما يكفى من شرح وتحليل .

نهاية :
 

أعزائى المستفيدون والمنتهزون لكافة الفرص والمغتنمون لأية مكاسب، لماذا لا تتركون حدثاً صادقاً ينجو بصدقه وبراءته من بين أنيابكم التى تلتقمه لتحوله إلى شىء مقزز، مستفز، أوووفر

فكما تعلمون جميعاً فقد نالت منا كمصريين الخلافات والانشقاقات سنوات، وما كدنا أن تجمعنا مشاعر واحدة من الوطنية الخالصة لتوحدنا معاً على هدف واحد، حتى تدّخل المفسدون ليزرعوا المشاعر السلبية والاستفزاز الذى أفقد الموقف برمته جماله و صدقه، ارحمونا يرحمكم الله.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد قطارات القاهرة – الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين 15-12-2025

مان يونايتد يستضيف بورنموث في ختام الجولة الـ 16 من الدوري الإنجليزي

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

الأمم المتحدة تعرب عن مخاوفها إزاء الأوضاع المتدهورة لعشرات الآلاف من المحاصرين فى الفاشر.. وتؤكد: معاناة مروعة للغاية والمصير المجهول.. ومسئول أممي: انقطاع شبكات الاتصالات يحول دون الوصول إلى الحقائق

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025


موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك فى الجيزة.. كل ما تحتاج معرفته

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

انتبه.. ضرب المدير أو صاحب العمل يعرضك للفصل الفورى دون صرف تعويض

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال


تريند 6 7.. مصطلح ينتشر بين الطلاب والمراهقين حول العالم ويحرج نائب ترامب

محمد سيحا مطلوب لتدعيم حراسة مرمى المصرى فى يناير

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

انتشال جثمانى طالبة وسائق فى حادث غرق سيارة بالإسكندرية

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى