بالفيديو والصور.. قرية نزه قرار بمركز منفلوط الأقل فى نسبة البطالة فى أسيوط.. شباب القرية يعملون فى تجارة الأخشاب القديمة والجديدة والأبواب والشبابيك الخشبية.. ويؤكدون: لم ننتظر الوظائف الحكومية

تجارة الأخشاب فى نزه قرار

أسيوط هيثم البدرى تصوير أحمد سالم

الأحد، 15 أكتوبر 2017 05:00 ص

فى الوقت الذى تزداد فيه نسب البطالة بشكل ملحوظ، والمطالبات المستمرة للحكومات المتعاقبة بتوفير الوظائف للشباب نجد هناك عدد من القرى فى كافة محافظات مصر قرر أن يعتمد شبابها على انفسهم، ويمتهنون عدد من المهن التى جعلت من قراهم مراكز تجارية لعدد من المراكز المجاورة يتجهون إليها لشراء سلعهم المطلوبة ومن هذه القرى قرية "نزه قرار" التابعة لمركز منفلوط.

فى قرية نزة قرار بمجرد دخولك إلى المدخل الرئيسى للقرية تجد الأخشاب موجودة على الجانبين بكل أنواعها القديمة، والجديدة وأخشاب مصنعة، وأثاث منازل ولا تجد منزلا من منازل القرية أو عائلة من عائلاتها إلا ويعمل أبنائها فى هذه المهنة وهى "تجارة الأخشاب" حتى أصبحت القرية مقصدا لكل الراغبين فى شراء الأخشاب بأنواعها.

يقول "خالد" أحد شباب، وتجار القرية أن كل شباب القرية يعملون فى تجارة الأخشاب لاننا لا ننتظر وظائف حكومية، ولا يوجد شاب إلا ويعمل فى هذه المهنة التى تدر دخلا كبيرا لكل الأسر، ولا تنتظر الأسر الوظائف، أو إعلانات الوظائف فى الصحف بل قرر الشباب الاعتماد على أنفسهم، وعلى المهنة التى توارثوها من آبائهم وهى مهنة تجارة الأخشاب حتى أصبحت قريتنا واحدة من القرى المشهورة بتجارة الأخشاب وأصبحت مقصدا هاما لكل الراغبين فى شراء الأخشاب.

وأوضح عطا فرج سليمان عطا أحد شباب قرية نزه قرار أن كل شباب القرية يعملون فى مجال الأخشاب بكل أنواعه "الجديد، والقديم" والخشب المسلح والمكاتب والأخشاب القديمة، والحديد المستعمل، وكافة انواع الأخشاب، وكافة أنواع حدد التسليح والبوابات القديمة وما يتم إزالته أو رفعه من وأضاف عطا أن كل الشباب بالقرية يعملون فى هذا المجال ولا يجلسون على المقاهى وينتظرون من الحكومة توفير فرص عمل ولكنهم منذ الصغر وهم يفكرون فى أكل العيش وعدم الاعتماد على أهليتهم.

وأضاف صدام إسماعيل احمد أحد شباب القرية أن تجارة الأخشاب واحدة من انواع التجارة الرابحة، والتى تحتاج إلى عمال كثيرون فى الرص والتحميل، والنقل، والبيع، والشراء مشيرا إلى أن غالبية الشباب بالقرية يشتغلون فى الحديد المسلح، والخشب المسلح، والشبابيك والبوابات، ومعظم الذين يعملون فى هذه المهنة من الشباب الذين قرروا البحث عن لقمة عيش بعيدا عن الانتظار فى طوابير العمل الحكومى، وتكوين أنفسهم بأنفسهم.

وطالب صدام كل الشباب بالبحث عن مهن أو تجارة أو حرفة وعدم الإنتظار لأنهم سيجدون أنفسهم مر العمر بهم وهم ما زالوا يبحثون عن وهم العمل الحكومى الذى أصبح الآن صعب المنال.