تركيا تنهش جسد سوريا.. جيش أردوغان يدخل إدلب لدعم مسلحى النصرة.. دمشق تدين وتعتبره عدوانا سافرا.. مصادر: صفقة أنقرة – طهران تدخل حيز التنفيذ.. و"الجربا": الأتراك سهلوا دخول المتطرفين البلاد عبر الحدود

أردوغان وبشار الأسد وبوتين والحرب فى سوريا
أردوغان وبشار الأسد وبوتين والحرب فى سوريا
كتب - أحمد جمعة

بدأت تركيا تتحرك بشكل فعلى فى سوريا لخلق مناطق نفوذ لها فى البلاد عقب الصفقة الأخيرة التى أبرمتها مع إيران، وذلك بعيدا عن محاربة الإرهاب أو تنظيم داعش ولكن لمواجهة أكراد سوريا الذين يتطلعون لخلق كتلة سكانية من الفصيل الكردى فى شمال سوريا وعلى طول الحدود مع تركيا.

 

قوات تركية

وفندت وسائل إعلام عربية مزاعم تركيا بأن تدخلها فى إدلب يأتى لمحاربة جبهة النصرة، وذلك بنشر صور ومقاطع تثبت مرافقة مسلحين من جبهة النصرة لقوات الجيش التركى التى دخلت إدلب فى الشمال السورى يوم الخميس الماضى.

 

بدورها أدانت الحكومة السورية دخول الجيش التركى الأراضى السورية فى محافظة إدلب شمال غرب سوريا واعتبرته عدوانًا سافرًا.

 

وقال مصدر رسمى فى وزارة الخارجية السورية، إن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات توغل وحدات من الجيش التركى فى محافظة إدلب والذى يشكل عدوانًا سافرًا على سيادة وسلامة الأراضى السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية. 

 

وأضاف المصدر الذى نقلت تصريحه وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن هذا العدوان التركى لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التى تمت بين الدول الضامنة فى عملية أستانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها، مطالبًا النظام التركى الالتزام بما تم الاتفاق عليه فى أستانا.

 

وأكد المصدر، على أن الجمهورية العربية السورية تطالب بخروج القوات التركية من الأراضى السورية فورًا ومن دون أى شروط، مشددة على أن هذا التوغل يعد عدوانًا صارخًا لن يستطيع النظام التركى تبريره أو تسويغه بأى شكل كان.

 

ودخلت وحدات من الجيش التركى إلى الأراضى السورية الخميس الماضى، من معبر كفرلوسين فى ريف إدلب وبعد اتفاق مع هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكى وانتشرت القوات التركية فى منطقة دارة عزة فى ريف حلب الغربى المحاذية لمناطق عفرين التى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردى.

 

رجب طيب أردوغان

أردوغان

وفى منتصف أغسطس، سافر وفد رفيع من القادة العسكريين الإيرانيين وفى مقدمتهم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد حسين باقرى، إلى أنقرة فى زيارة رسمية علنية. وكانت نتيجة الزيارة توقيع معاهدة استراتيجية جديدة بين البلدين.

 

ظاهريا يهدف الاتفاق إلى تعزيز التعاون العسكرى بين طهران وأنقرة ضد تنظيم داعش الإرهابى الذى تحاربه الدولتان فى سوريا. ولكن فى الواقع يتمحور الاتفاق حول قضية مختلفة تماما وهو التعاون لمواجهة النفوذ الكردى فى المنطقة.

 

بشار الأسد

وكشفت مصادر إعلامية عربية، عن صفقة بين أنقرة وطهران برعاية موسكو تتضمن مقايضة وجود عسكرى فى إدلب، مقابل سيطرة إيرانية على جنوب العاصمة دمشق وتوسيع منطقة السيدة زينب، مما يعنى توفير كتلة تأثير دائم على القرار السياسى فى دمشق.

 

وتشكل محافظة إدلب واحدة من أربع مناطق فى سوريا تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر فى مايو الماضى فى إطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتى دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

مقاتل فى جبهة النصرة

ويستثنى الاتفاق بشكل رئيسي داعش وهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة"، والتى تسيطر على الجزء الأكبر من إدلب، إلا أن التدخل العسكرى التركى رفقة مسلحى النصرة كشفت النوايا الحقيقة من دخول إدلب وهو مواجهة نفوذ الأكراد شمال سوريا.

 

وأعلنت أنقرة الجمعة، عن أن قواتها بدأت تنتشر فى محافظة إدلب الخميس وباشرت أعمال إقامة مراكز مراقبة فى إطار بدء إقامة منطقة خفض توتر.

 

وأوردت وسائل الإعلام التركية، أن الاتفاق ينص على أن تقيم تركيا 14 مركز مراقبة فى إدلب سينشر فيها ما مجمله 500 جندى.

 

بدوره دعا رئيس تيار الغد السورى المعارض، أحمد الجربا، كل من يبحث عن حل للأزمة السورية للتفاوض مع الروس، باعتبارهم من يملكون الآن مفاتيح الحل، مضيفا "الأتراك قد لا يكونون جادين في القضاء على وجود جبهة النصرة فى المحافظة، مشيرًا إلى أن تواجدهم هناك يهدف بصورة أساسية لمراقبة أى تطور لوضع الاكراد فى عفرين بحلب نظرا لحساسية العلاقة بينهم، مستطردًا: "التطورات هى التى ستحسم مدى جدية الأتراك".

رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا

وأضاف الجربا، فى مقابلة أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية ":"تركيا ارتكبت أخطاء.. فقد سهلت دخول المتطرفين لسوريا عبر حدودها، وهذا معروف للجميع. لكن نأمل أن يكون اتفاق خفض التصعيد شأنا آخر، وأن تبدأ قريبا فى تصفية مقار الجبهة، لأنها إذا لم تقم بذلك سينكشف أمنها، وبالأساس وستتدخل دول أخرى سريعا، ربما روسيا أو الولايات المتحدة، لإنجاز تلك المهمة".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء الإثنين، 15 ديسمبر 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

عيد ميلاد إنعام سالوسة ومسيرة 60 عاما.. من الأكورديون إلى ليالى الحلمية

اليوم.. بدء التشغيل التجريبى لمحطة هاتشيسون بميناء السخنة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية


مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


علاء نبيل: هانى أبو ريدة صاحب قرار اختيار حلمى طولان ولم يتم إبلاغى برحيلى

الجزائرى ميلود حمدى يغيب عن تدريبات الإسماعيلى قبل مواجهة بتروجت

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

كواليس إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى