ننشر كلمة على عبد العال أمام الاتحاد البرلمانى الدولى.. رئيس البرلمان من روسيا: أغلب ضحايا الإرهاب من المسلمين.. وقدمنا نموذجاً يُحتذى به فى استيعاب أبناء الأقطار المجاورة.. ونقدر جهود موسكو فى مكافحة الإرهاب

الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب
الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب
كتب عبد اللطيف صبح

ألقى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب كلمة عن تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار فيما بين الأديان والأعراق أمام الجمعية 137 للاتحاد البرلمانى الدولى، المنعقدة الآن فى سان بطرسبورج بروسيا الاتحادية.

 على عبد العال

على عبد العال

 

وعبر عبد العال فى بداية كلمته عن خالص تقديره وعظيم امتنانه لمجلس الاتحاد ومجلس الدوما بدولة روسيا الاتحادية على الدعوة للمشاركة فى حوار بناء من أجل صنع السلام والحفاظ على قيم التعددية واحترام ثقافة الاختلاف.

 

 

وتابع عبد العال: "لقد جئت إليكم من مصر، هذا البلد صاحب الحضارة التاريخية العريقة والمحب للسلام وصاحب التجربة الرائدة فى التعايش بين الأديان والأعراق المختلفة الذين اجتمعوا على ضفاف النيل فى سلام ومحبة تمتد لمئات السنين".

 

 

وأوضح فى كلمته أن مصر كانت هى الملاذ الآمن للعائلة المقدسة فى رحلتها التاريخية قبل 2000 عام، وقدمت الأمان لكثير من الأعراق التى لجأت إليها طلباً للحياة والحرية، وامتزجت على أرضها تلك الثقافات وأفاضت فناً وإبداعا قائماً حتى اليوم، قائلا: "ولأن ثقافة قبول الآخر متأصلة فى الشعب المصرى كانت رسالة السلام والتعايش هى السمة الأساسية للسياسة الخارجية المصرية، فمصر كانت أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل وحافظت عليها لمدة تقارب الأربعين عاماً، كما شارك الأزهر الشريف أكبر المؤسسات الدينية الإسلامية فى حوار دينى ممتد مع الفاتيكان وعدد من الطوائف الدينية المختلفة حول العالم".

 

ونبه رئيس مجلس النواب المصرى، فى كلمته أمام الاتحاد البرلمانى الدولى، إلى أن العالم يحتاج اليوم لصوت العقل ولصوت التعاون بين الشعوب للقضاء على آفة الإرهاب التى أصبحت تهدد جوهر منظومة حقوق الإنسان وهو الحق فى الحياة، مؤكدا أن الدين الإسلامى برئ تماماً من ممارسات تلك الجماعات التى انتسبت زورا لهذا الدين العظيم، وأن الرسالة التى جاء بها رسولنا الكريم هى السلام للعالم أجمع، كما ينظر الإسلام إلى الآخر الدينى نظرة المودة والإخوة، قائلا "بل لعلى لا أبالغ لو قلت إن الغالبية العظمى من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين أنفسهم".

 ترميم الكنائس

ترميم الكنائس

 

كما لفت عبد العال إلى أن مصر أعلنت موقفها ضد الإرهاب ورفضت العنف والتطرف، وكانت ثورة 30 يونيو رسالة من المصريين للعالم، بأننا لن نسمح بتقسيم مجتمعنا على أساس دينى أو مذهبى، وإننا نريد إن نحافظ على إرث التعايش المصرى، وقد تبلور ذلك فى إصدار مجلس النواب المصرى لأول قانون لبناء الكنائس وترميمها، كما يقوم الشعب المصرى مسلموه ومسيحيوه بالاكتتاب حاليا لبناء كنيسة كبرى فى العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن تحمل الحكومة المصرية لتكاليف ترميم معبد "الياهو هنبى" أقدم كنيس يهودى فى مدينة الإسكندرية العاصمة "الكوزموبوليتانية" التاريخية لمدن البحر المتوسط.

 

 

وأضاف: "ولا تكتفى مصر بتقديم النموذج للتعايش والتسامح بين أبنائها فحسب، بل إنها تُقدم نموذجاً يُحتذى به فى استيعاب أبناء الأقطار المجاورة الذين فروا من بلدانهم هرباً من تفجر الصراعات فيه، فاستقبلتهم مصر واحتضنتهم، وأقاموا بها آمنين فى انسجام مع أبناء الشعب المصرى الذى لا يعرف كراهية الآخر، والتى بدأت تستشرى فى بعض الدول الغربية مع تزايد موجات الهجرة إليها".

 شيخ الأزهر فى الفاتيكان

شيخ الأزهر فى الفاتيكان

 

كما لفت إلى تزايد أهمية الاجتماعات التى تجمع دعاة الحوار والتعايش بين الثقافات والديانات والأعراق المختلفة من أجل وضع أسس ثابتة للتعايش القائم على احترام الاختلاف والتنوع، قائلا: "فهذا التلاحق بين الأفكار والمعتقدات هو سبب تقدم البشرية ومنبع الإبداع، والانفتاح لا يعنى بالضرورة التخلى عن الثوابت المجتمعية، بل إن الحفاظ على الثوابت والتمسك بالتقاليد والعادات المتوارثة يأتى فى صميم الدفاع عن الهوية ويقف سدا منيعا ضد التأثيرات السلبية للعولمة، فالمجتمعات المتحضرة تقبل الاختلاف والتعددية والانفتاح على الثقافات الأخرى وترفض لغة الإملاء أو الضغط بمفاهيم أو أفكار تتعارض مع ثوابته الدينية والمجتمعية".

 

 

وأشار إلى أن مصر تقدر الجهود التى تبذلها الحكومة الروسية فى عمليات مكافحة الإرهاب وتسعى لبناء جسور الثقة والتواصل بينها وبين الشعوب المحبة للسلام صاحبة المواقف الأصيلة فى رفض التطرف والإرهاب، كما لفت إلى سعى البرلمان المصرى للتعاون مع البرلمانات والمؤسسات التى تتبنى قضايا الحوار ومواجهة العنصرية وكراهية الآخر وإشاعة ثقافة السلام والتعايش المشترك، واختتم كلمته، قائلا: "واسمحوا لى فى ختام كلمتى أن أذكركم بما أكد عليه الإعلان العالمى بشأن التنوع الثقافى الصادر عام 2001، والذى أعتبر أن التنوع الثقافى يوسع نطاق الخيارات المتاحة لكل فرد وهو أحد مصادر التنمية، لا بمعنى النمو الاقتصادى فحسب وإنما من حيث هى أيضاً وسيلة لبلوغ حياة فكرية وأخلاقية وروحية مرضية".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

الأهلى يبدأ إجراءات تعديل عقد ديانج بعد قرار البقاء ورفض عروض بيعه

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الأربعاء

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

زينب عبداللاه تكتب: كنوز كفر السنابسة وأخواتها.. هنا خير بنات الأرض.. ابحثوا عن المكافحات المتفوقات الحالمات الصابرات في كل قرى مصر ستجدون الآلاف من سميرة موسى ومفيدة عبدالرحمن وعظيمات مصر


وزارة التعليم تعلن رابط وخطوات تنسيق الثانوى العام والفنى للعام 2026

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

بوركينا فاسو تعلن اعتماد ملعبها واستضافة مباراة مصر فى تصفيات المونديال

تكريم المطربة هيام يونس صاحبة أغنية وحوي يا وحوي فى لبنان

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"


مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

عبر عن هموم البسطاء فى أغانية.. مشوار المطرب الشعبى الراحل أحمد عامر

الدعم السريع تستهدف "مروي والدبة" بالطائرات المسيرة.. والجيش السودانى يتصدى

أمل حجازى تخلع الحجاب بعد 8 سنوات من ارتدائه واعتزال الغناء

رضا البحراوى يعلن إلغاء جميع حفلاته حدادًا على رحيل أحمد عامر

نقل جثمان الفنان أحمد عامر إلى سمنود لتشييع الجنازة اليوم

مصطفى كامل ينعى الفنان أحمد عامر بعد وفاته إثر وعكة صحية مفاجئة

رحلة الحصول على خدمات منظومة التأمين الصحى الشامل بأسوان.. إنفوجراف

موجة انفصالات تهز الوسط الفنى.. آخرها عبير صبرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى