"ماكرون" يتهرب من انتفاضة "القطاع العام" ودعوات الإضراب.. ويبرر اخفاقاته: لدينا إرهابيون ومختلون عقليًا.. الرئيس الفرنسى يواصل السقوط بعد 6 أشهر رئاسة.. واستطلاع رأى: 7 % فقط يؤيدون طريقة إدارته لملفات البلاد

الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
كتب أحمد علوى

"لدينا إرهابيون ومختلون عقليا".. بهذه العبارات حاول الرئيس الفرنسى الشاب إيمانويل ماكرون تبرير ما تعانيه إدارته من خلل واضح وسط تفاقم الأزمة فى قطاعات عدة من المجتمع، بعدما أقدم ما يزيد على 100 ألف موظف على الخروج فى احتجاجات اعتراضًا على تعديل قوانين العمل، والحد من برامج الحماية الاجتماعية، بخلاف ارتفاع تكاليف المعيشة بالتزامن مع إرهاب لم تنجح الأجهزة الأمنية على تقويض قدراته بعد 6 أشهر من تسلم الرئيس الشاب مهام عمله ودخوله الإليزية.

ومن الاحتجاجات إلى دعاوى الإضراب عن العمل، يواصل ماكرون الفشل فى احتواء الأزمات التى تعانيها الدولة الفرنسية، ويستأنف مسلسل السقوط على الطريقة الفرنسية، محاولاً تبرير سلسلة الفشل التى لم تنقطع، والتى حرص خلالها على معاداة العديد من المؤسسات والكيانات، بداية من الأزمة التى بدأها مع المؤسسة العسكرية بقراره تخفيض ميزانية الدفاع واستقالة رئيس الأركان بير دوفيليه اعتراضاً على هذه الخطوة، وصولاً إلى قراره بتخصيص جزء من المال العام لأنشطة تمارسها السيدة الأولى برجيت ماكرون.

وأكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون - فى حوار أجراه مساء يوم الأحد مع القناتين (تى اف 1) و (ال سى ايه) -  أنه عمل منذ الأسابيع الأولى لتوليه الحكم على اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز مكافحة الإرهاب؛ لا سيما عبر القانون الجديد الذى أقره البرلمان مؤخرًا، والذى سيحل محل حال الطوارئ فى البلاد فى مطلع نوفمبر المقبل.

وقال ماكرون، إن "الدولة الفرنسية حاضرة بقوة، إلا أنه لا يوجد صفر خطر نظرًا لوجود إرهابيين و مختلين عقليًا فى مجتمعنا".

وأضاف: "كل الأجانب المقيمين بشكل غير شرعى ممن يرتبكون جنحًا سيطردون من فرنسا، ولن نتهاون أبدًا فى هذا الملف، ولن يتم تعديل القوانين، ولكن اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، وسنقوم بما يتوجب علينا القيام به، ولن أتهاون بهذه المسألة، وكل الأجانب المقيمين بشكل غير شرعى ويرتكبون جنحًا سيطردون".

وتابع: "علاقة فرنسا بدول المنشأ فى هذا الملف ليست مرضية، لأن تلك الدول لا تقبل بتسلم هؤلاء الأشخاص، مضيفًا أنه وجه منذ أسابيع بإبرام اتفاقات ثنائية فى هذا الشأن"، مؤكدًا أنه اعتبارًا من العام المقبل، سيتم إصدار قانون جديد حول الهجرة وحق اللجوء لتبنى قواعد أكثر صرامة.

وتأتى تصريحات ماكرون فى أعقاب هجوم مارسيليا الإرهابى فى مطلع أكتوبر، والذى راح ضحيته امرأتان وإرتكبه تونسى يدعى أحمد حنشى (29 عاما)، كان مقيما بشكل غير شرعى فى فرنسا، وأطلق سراحه بعد اعتقاله قبل يومين من الهجوم، وهو ما دفع الحكومة الى إقالة عدد من المسئولين المحليين بعد أن كشفت التحقيقات وجود خلل خطير فى هذه القضية.

وبعد ساعات من حديث ماكرون، قالت صحيفة " 20 مينيت " الفرنسية اليوم الاثنين، أن غالبية الفرنسية ليسوا مقتنعين بحوار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى أجراه أمس الأحد، والذى وعد خلاله بحفظ الأمن بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال سلسلة من التدابير المواجهة للإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأوضحت الصحيفة، أن استطلاع للرأى أجراه معهد هاريس أنتر اكتيف أمس عقب الانتهاء من الحوار، أثبتت أن 61 % من الفرنسيين غير مقتنعين بما قاله الرئيس الفرنسى، وأن ثقتهم فيه أصبحت مهزوزة، إذ أجمع البعض أنه اطلع الكثير من التعهدات على نفسه، منذ حملته الانتخابية وحتى الآن ولكن لا ينفذ منها شئ أو ربما قد يكون نفذ وعود لم يشعر بها أحد.

بينما هناك 7% فقط من الفرنسيين الذين خضعوا للاستطلاع مقتنعين تمامًا بأداء وإدارة ماكرون، وأن 32% مقتعنين إلى حد ما بقراراته وطريقة تسييره للبلاد.

وفى محاولة بائسة منه لاستعطاف شعبه، بعد موجة من التظاهرات والاحتجاجات على التقشف والأسلوب الحاد الذى تدار به البلاد، أطلق الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون العديد من الوعود والقرارات التى تعهد أن يكون لها القدرة على حفظ الأمن فى البلاد، من خلال مواجهة الارهاب ، وكذلك حل مشكلة استقبال المهاجرين والوقوف ضد غير الشرعى منهم، وأزمة المخيمات التى انتشرت مؤخرا فى المدن الفرنسية عقب هدم وتفكيك مخيم كاليه الذى كان يكتظ بالمهاجرين.

ويذكر أنه منذ الثلاثاء الماضى، خرج اكثر من مئة ألف موظف من العاملين فى القطاع العام الفرنسى، فى مظاهرات متفرقة احتجاجا على خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لتجميد رواتبهم وخفض أعدادهم.

وكانت تسع نقابات تمثل 5.4 مليون موظف فى القطاع العام، قد أصدرت العديد من الدعوات للمشاركة للإضراب تعبيرًا عن عدم موافقتهم الشديدة على محاولة ماكرون إحداث تغيير فى القطاع العام الضخم.

وتعد هذه الاحتجاجات هى  الرابعة من نوعها فى فرنسا منذ سبتمبر بهدف دفع الرئيس البالغ من العمر 39 عاما إلى التراجع عن الإصلاحات، فيما يراقب الحلفاء الأوروبيون والمستثمرون التطورات عن كثب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق

بصحبة زوجته والقط.. أول صورة لجو بايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان

رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل


مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى والزمالك فى نصف نهائي سوبر السلة


موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

وزارة التعليم: استمرار الدراسة برياض الأطفال حتى 21 مايو الجارى

تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

وزارة العمل تجدد تحذيرها للمواطنين: جميع خدماتنا مجانية ولا وسطاء فى الوظائف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى