على جمعة: هناك أصحاب فتوى حرضوا الناس ضد الحكام فاغبرت وجوههم

الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
كتب لؤى على -تصوير أحمد معروف

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أن المفتى هو المرشد الموجه لعموم الناس وهو أقرب إليهم من الحاكم والفقيه والعالم والقاضى فى مسألة التربية، لاحتكاكه المباشر بقضاياهم وهمومهم ومشاكلهم، وما يتعرضون له من شُبَهٍ وصعوبات.

 

وأضاف خلال بحثه الذى قدمه بالجلسة الأولى لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والذى يعقد تحت عنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، أن المفتى الذى أعد إعدادا جيدا هو القادر على توجيه الخلق وعصمتهم من الفتن، وإشاعة أجواء الأمن والأمان فى حياتهم، وصيانة عقائدهم وشعائر دينهم، ومن ثم فإنه أحد أهم عناصر المجتمع المنوط بها حفظ أمن الناس الروحى والفكرى والدينى.

 

وتابع:وذلك لأن الأديان هى القادرة على تغير السلوك الإنسانى وتحقيق التوازن والانضباط فيه؛ لأنها تباشر القلوب والأفئدة وتخاطب الأرواح والعقول فى آن واحد، ولقد قام رجال التصوف فى تاريخنا الإسلامى بهذا الدور، دور التربية الروحية والوجدانية، والمساهمة فى تعديل السلوك الإنسانى نحو الفاضل والرشيد، والسمو على اللذات والشهوات التى تهوى بالإنسان فى الحيوانية والجمود.

 

وأشار إى أن الأخلاق سواء كانت التزاما فرديا أو جماعيا فهى فى المنظور الدينى معان موصولة بالعقيدة، والعقيدة هى ارتباط الأرض بالسماء وارتباط الإنسان بخالقه وارتباط السفلى بالعلوى، وعليه فإنها تُؤَمِّنُ للإنسان السمو والعلو وعدم الانحراف وراء السلوكيات الدنية كالجشع والأنانية والكبر.

 

ونخلص إلى أنه لا أمن حضارى بدون أمن روحى، ولا أمن روحى بدون أخلاق، ولا أخلاق بدون دين، وأن الدين هو أيقونة التكامل بين الروحى والمادى، والعقلى والوجدانى، والدنيوى والآخروى، أو كما عبر فلاسفة الإسلام عنه بالشريعة والحقيقة. وهو الدور الذى قام به متصوفة المسلمين وأولياؤهم، ويجب أن يقوم به المفتى والمعلم فى وقتنا المعاصر.

 

وأضاف: لقد شاهدنا فى السنوات القليلة الماضية نماذج وصورا لمفتين خرجوا عن نطاق علمهم ومجال خبرتهم فاشتغلوا بالسياسة، فألبوا الجماهير وحرضوها على النزول فى الشوارع لمواجهة الحكام وإسقاط النظام، وصوروا لهم الأمر على أنه جهاد فى سبيل الله، وانتصار للحق، وبراءة من أعداء الدين وعملاء الاستعمار، وغير ذلك من الهتر والخرف.

 

ولقد اغتر بكلام هؤلاء المفتين -الذين عملوا بعكس ما هو منوط بهم من حفاظ على الأمن المجتمعى والسلم الاجتماعي- شباب ورجال ونساء ضحوا بحياتهم وبأمنهم وحريتهم فى سبيل هذه الفكرة التى أفتاهم بها هذا المفتى، الذى اعتقدوا فى صدقه وإخلاصه، فرجع بعد سنوات من هذا العبث، وقد اغبر وجهه، بسبب ما عانته أسر ثكلت عائلها أو وحيدها، أو غير ذلك مما هو معروف ومشاهد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الشباب يستدعى المحترفين لمعسكر سبتمبر استعدادا لكأس العالم

فيلم F1: The Movie لـ برلد بيت يحقق 590 مليون دولار عالميا

زوج يلاحق زوجته بدعوي نشوز بعد الاستيلاء على 200 ألف جنيه.. التفاصيل

الإليزيه: رسالة نتنياهو لماكرون لن تمر دون رد وتحليلاته "وضيعة وخاطئة"

سيراميكا يبحث اليوم عن الفوز الأول أمام إنبى فى الدورى


الزمالك ضد مودرن سبورت.. موعد المباراة والقناة الناقلة

تفاصيل مقتل شاب بسبب فاتورة مشروبات في العمرانية

بعد نظر أولى الجلسات.. معلومات عن محاكمة المتهمين بقضية خلية مدينة نصر

مسلسل انتهاك الاحتلال لقوانين ومعاهدات حقوق الإنسان عرض مستمر فى غزة.. جرائم الإبادة الجماعية لا تنقطع واتفاقية جينيف الرابعة فى خبر كان.. لكلِّ فرد الحقُّ فى الحياة والحرِّية أبجديات لا تعرفها العقلية المحتلة

بشرى لأهالى الإسكندرية.. هدم كوبرى المندرة بالكامل وحل أزمة المرور شرقا.. المحافظة تعلن انتهاء المسارات البديلة.. المشروع امتداد لتوسعة الكورنيش 5 حارات.. وتجهيز الطريق لاستكمال مسار مترو أبوقير.. فيديو وصور


تفاصيل التحقيق مع عاطل بتهمة سرقة السيدات المسنات بالزيتون

النيابة العامة بالجزائر تكشف تفاصيل صادمة في حادث وادي الحراش

تعديل موعد جنازة والد محمد الشناوي إلى بعد صلاة الظهر بكفر الشيخ

جاندالف وفرودو يعودان سوياً فى فيلم The Lord Of The Rings المقبل

بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها

دفاع قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام للمتهمين

تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الإعلامية شيماء جمال.. والأسرة تعلن موعد العزاء

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا يوم السبت 23 أغسطس

ياسر جلال يودع تصوير مسلسل للعدالة وجه آخر نهاية أغسطس

بورتريهات الفيوم.. فن ميز حضارة المحافظة منذ آلاف السنين.. ترجع للعصور اليونانية والرومانية.. لوحات زيتية مرسومه بالشمع على الخشب أو القماش بأحجام 20× 30 سم.. وجميع المرسومين يتميزون بالشعر المجعد.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى