واشنطن بوست: نهج إدارة "ترامب" فى مفاوضات نافتا يقود لأزمة مع كندا والمكسيك

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب، كثيرا ما يسعى لتطبيق أسلوبه الحاد فى إبرام الصفقات على مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا"، إلا أن الجولة الرابعة من المحادثات انتهت بدون أية دلالة تشير إلى احتمالية أن تذعن كندا، والمكسيك، إلى مطالب الولايات المتحدة.

وأوردت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم - تصريحات لوزيرين من الدولتين، قالا خلالها، إن المقترحات التى طرحتها واشنطن الأسبوع الماضى تجاوزت كثيرا خطوطنا الحمراء، ومع ذلك اتفق الوزيران على البقاء على طاولة المفاوضات ومواصلة المحادثات حتى نهاية شهر مارس المقبل.

وفيما يعكس موقف "ترامب"، استشهدت الصحيفة الأمريكية، بتبادل الممثل التجارى الأمريكى، روبرت ليثايزر، كلمات حادة مع نظيريه الكندى، والمكسيكى، أثناء مؤتمر صحفى أمس الثلاثاء، حيث أعرب ليثايزر، عن خيبة أمله حيال تردد كندا، والمكسيك، فى التخلى عن مزايا غير منصفة، قائلا "إن العجز التجارى هو قضية تهمنا ونعتزم تقليصه".

وفى المكسيك، كان رد فعل الساسة على الموقف الأمريكى غضبا، حيث قالت دولوريس باديرنا، عن "ترامب" - وهى أحد أعضاء مجلس الشيوخ، وتعمل فى لجنة الكونجرس التى تتابع محادثات نافتا - إنه "(ترامب) لديه كراهية مريضة للمكسيك".

وفى السياق ذاته، رأى ماثيو كرونبى - وهو مفاوض تجارى كندى سابق، مثل كندا فى اتفاقية التجارة الحرة الأخيرة مع الاتحاد الأوروبى - أن التكتيكات الأمريكية المتشددة لا تهدف إلى التوصل لاتفاق، متسائلا "ما إذا كان الهدف هو طرح مقترحات لن تتمكن كندا والمكسيك وحتى الكونجرس الأمريكى من الموافقة عليها، ومن ثم استغلال ذلك كذريعة لبدء عملية الانسحاب".