السجن 70 شهرا لعربى إسرائيلى لاتهامه بالانضمام لتنظيم داعش

حكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية فى مدينة حيفا، اليوم الخميس، على وسام زبيدات وهو فلسطينى من داخل إسرائيل بالسجن مدة سبعين شهرا بتهمة الانضمام الى داعش والقتال فى صفوفه، بحسب ما جاء فى بيان للمحكمة.

واتهم وسام زبيدات (41 عاما) وزوجته صابرين (30 عاما) من مدينة سخنين فى شمال إسرائيل ب"التخابر مع عميل أجنبى والخروج من البلاد" مع أطفالهما الثلاثة (ثلاثة وستة وثمانية أعوام) فى يوليو 2015 الى تركيا ومنها إلى سوريا والانضمام إلى صفوف تنظيم داعش والخضوع لتدريبات عسكرية غير قانونية.

وقال البيان أنه تمت إدانة زبيدات "بالتهم المنسوبة اليه بالانضمام إلى تنظيم داعش المحظور حسب القانون الاسرائيلى"، مشيرا الى ان "المتهم اعترف بانتمائه الفكرى والانضمام للقتال مع داعش فى العراق وسوريا بعد ان خاض دورات تدريبية وسلمهم جواز سفره الاسرائيلى وأقسم الولاء للتنظيم".

وأضاف "بناء على هذه التهم ستكون عقوبته اشد من عقوبة زوجته، وفرضت عليه عقوبة 70 شهرا سجن"، وفى أواخر مارس الماضي، حكم على صابرين زبيدات بالسجن لمدة 50 شهرا. وقالت المحكمة إنها تواصلت عبر الانترنت مع عنصر من تنظيم الدولة الاسلامية والتقت معه مع زوجها "فى تركيا وساعدهما للوصول الى سوريا".

كما حكم على وسام زبيدات "بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرا" على ان ينفذ "فى حال قام بمخالفة خلال ثلاث سنوات من اطلاق سراحه"، ودفع غرامة بقيمة 14 الف شاقل اسرائيلى (4 آلاف دولار).

وقاتل الزوج فى الموصل فى شمال العراق حيث جرح، بينما عملت زوجته فى مستشفى. وبعد اصابة الزوج، قررت العائلة العودة الى اسرائيل. وعند عودتهما اعتقلا فى مطار بن غوريون فى سبتمبر الماضي.

ويقدر عدد العرب فى إسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطينى بقوا فى أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وهم يشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا فى مجالى الوظائف والاسكان.

واعتبر الشين بيت أن العرب الاسرائيليين الذين يؤيدون تنظيم داعش ينضمون للقتال فى صفوفه يشكلون "تهديدا امنيا خطيرا"، مؤكدا أنه سيواصل ملاحقة المشتبه بهم وإتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار افكاره فى إسرائيل.

وقتل عدد من عرب إسرائيل فى سوريا خلال مشاركتهم فى المعارك الى جانب التنظيمات الجهادية، بحسب الأمن الاسرائيلى، وأدرجت إسرائيل تنظيم داعش على لائحة المنظمات الإرهابية فى اكتوبر 2015.

وبنهاية 2016، كان 83 شخصا، القسم الأكبر منهم من عرب إسرائيل، وراء القضبان بسبب صلات مزعومة مع تنظيم داعش ، مقابل 12 قبل ذلك بسنة، وفق تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أخيرا.