بالصور.. اختتام مؤتمر الافتاء العالمى بالتأكيد على ضرورة الإسراع بإصدار تشريع لضبط الفتوى وتقنينها.. خمسة مشاريع أبرزها إصدار مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية.. جعفر عبدالسلام: الإفتاء بغير علم حرام ومن الكبائر

مؤتمر دور وهيئات الإفتاء فى العالم
مؤتمر دور وهيئات الإفتاء فى العالم
كتب لؤى على - تصوير عمرو مصطفى

الحبيب بن على: نتعرض لهجمة شرسة على موروثنا

مفتى دبى: من أفتوا بالخروج على الحكام والعصيان المدنى سبب تدمير الأمة

اختتمت أعمال مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والمنعقد تحت عنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، على مدار ثلاثة أيام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقبل صدور التوصيات ألقى عدد من مفتى وعلماء العالم الإسلامى والعربى كلمات حذرت من خطورة الفتاوى المضللة التى تهدد أمن واستقرار المجتمعات العربية والعالم وتشويه صورة الإسلام.

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (1)

وقال الشيخ الحبيب على الجفرى، إن مفهوم الفتوى ينبغى أن يتجاوز الاقتصار على بيان الحكم إلى إخراجه فى سياق يربطه بالمقاصد التنموية، وإعداد المفتى المعاصر بحاجة إلى جهد كبير يجمع نتاجه بين رصانة العلم الأصيل وامتلاك أدوات معرفة الواقع المعاصر، مع نسق من التزكية للنفس، وفتح لأفاق الفكر.

وأضاف فى كلمته بالجلسة الخامسة والأخيرة لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، نتعرض لهجمة شرسة على موروثنا، الذى يصفه البعض بأنه متخلف ويتصيد بعض شذوذات العبارات، وهذا خطأ، قائلا:" نحن نعيش حالة من تدمير الكون فى مرحلة ما بعد الحداثة، والتنمية والخروج لإعمار الكون من فروض الكفاية، مختتما كلمته إننا فى واقع يتعامل مع النانو متر فى زمن الفيمتو ثانية وفق تقنيات الذكاء الاصطناعى.

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (2)

من جانبه قال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين، ومدير إدارة الإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، بدائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيرى بدبى، إن الذين أفتوا بالخروج على الحكام والعصيان المدنى وشجعوا العامة والغوغاء بألسنتهم وحضورهم، بل إباحة دماء الحكام وتحملها فى رقابهم كما تجرأ بذلك بعضهم على القنوات الفضائية، وتشجيع بعضهم للجماهير بأنهم يستحقون براءة اختراع على خروجهم واعتصاماتهم بالميادين والشوارع لإسقاط الأنظمة، لو أنهم نظروا إلى مآلات فتاواهم لما تجرؤوا على مثل تلك الفتاوى التحريضية، ولما حصل للأمة ما حصل من قتل وتدمير وتشريد وضياع.

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (3)

وقال الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، إن الإفتاء بغير علم حرام ومن الكبائر، لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله، ويتضمن إضلال الناس، قال تعالى: "قلۡ إنما حرم ربى ٱلۡفوٰحش ما ظهر منۡها وما بطن وٱلۡإثۡم وٱلۡبغۡى بغيۡر ٱلۡحق وأن تشۡركوا بٱلله ما لمۡ ينزلۡ بهۦ سلۡطٰنٗا وأن تقولوا على ٱلله ما لا تعۡلمون"، فقرن سبحانه وتعالى القول على الله بغير علم بالفواحش والبغى والشرك.

إلى ذلك قال لخميس بزاز، المفتش العام لوزارة الأوقاف الجزائرية، فى مداخلة له بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، مضيفًا: "جئت من بلد تسببت الفتاوى المضلة فى زعزعة استقراره، ما أدى إلى موت 200 ألف منهم 100 من أئمة المساجد، حيث تمكن المتشددون من المساجد.

وأسفرت جلسات مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، واجتماع المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم عن خمسة مشاريع وهى: تدشين حزمة من البرامج التدريبية عبر الفضاء الإلكترونى للتواصل وإصقال مهارات الإفتاء للمتصدرين للفتوى حول العالم، و إصدار مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية تحت عنوان [The Muslim Bond] تعنى بالخلفية الفكرية والدعوية للإفتاء فى قضايا الجاليات المسلمة حول العالم.

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (22)

وإصدار موسوعة جمهرة المفتين حول العالم، التى تقدم نماذج للاستنارة والاسترشاد من المفتين حول العالم، وإطلاق منصة إلكترونية للتعليم الإسلامى الصحيح، إصدار تقرير حالة الفتوى حول العالم، يرصد الفتاوى ويحلل مضمونها ويفسره ويقومه، ويخرج بنتائج وتوصيات تفيد الجميع.

وأكد المؤتمر مطالبته بما سبق أن نبه عليه فى توصيات العامين الماضيين من ضرورة الإسراع بإصدار تشريع لضبط الفتوى وتقنينها، حرصا منه على تثبيت دعائم الأمن الفكرى والسلام المجتمعى.

وانتهى المؤتمر بعدد من التوصيات وهى:

أولا:

يثمن المؤتمر جهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم فى جمع كلمة المفتين والمتصدرين للفتوى والعمل على تحقيق التعاون والتنسيق بين مؤسساتهم، ويقدر سبقها إلى تأسيس أول مظلة جامعة لهم بهدف رفع كفاءة العمل الإفتائى حتى يكون الإفتاء أحد عوامل الاستقرار والتنمية والتحضر للإنسانية كافة.

ثانيا:

يؤكد المؤتمر على أهمية استمرار الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم فى عقد مثل هذه المؤتمرات والندوات العلمية لما للمفتين والعلماء من دور كبير فى تشخيص وعلاج التحديات التى تواجه الأمة، ويدعو المفتين والعلماء المسلمين والمنظمات الإسلامية إلى التعاون مع الأمانة لتحقيق تلك الأهداف الكبرى.

ثالثا:

التأكيد على وجوب نشر ثقافة الإفتاء الرشيد بالنسبة إلى المفتى والمستفتى كليهما، وأن هذا قد تعاظمت ضرورته فى عصر صارت فيه المعلومة فى متناول الجميع، ووجب فيه تمييز الطيب من الخبيث والغث من السمين.

رابعا:

التأكيد على أن الفتوى إذا ضبطت كانت من أعظم مفاتيح الخير والإصلاح والاستقرار والأمن، لأن التدين الصحيح جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة كما يتوهم المتوهمون.

خامسا:

إنشاء قاعدة بيانات ومركز معلومات يجمع فتاوى جهات الإفتاء المعتمدة فى العالم لخدمة الباحثين والعلماء والمستفتين.

سادسا:

حث دور الفتوى وهيئاتها ومؤسساتها بأنواعها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة فى نشر وتيسير الحصول على الفتوى الصحيحة، خاصة على وسائط التواصل الاجتماعى.

سابعا:

إحياء نظام الإجازات العلمية للمفتين، وهى سنة علمية تسعى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم إلى إحيائها من خلال إطلاق حزمة من البرامج المعتمدة بهدف تحقيق ذلك.

ثامنا:

التأكيد على ضرورة التجديد فى قضايا الإفتاء شكلا وموضوعا واستحداث آليات معاصرة للتعامل مع النوازل والمستجدات.

تاسعا:

التأكيد على أن الفتوى الجماعية تعاون علمى راق، وهى أمان من الفتاوى الشاذة، وبخاصة فى قضايا الشأن العام، وهو ما عليه الأمر فى المجامع الفقهية المعتمدة ودور الإفتاء الرسمية على مستوى العالم الإسلامى.

عاشرا:

ضرورة استنفار العلماء المؤهلين وتصدرهم للفتيا فى مختلف المواقع والفضائيات وقيامهم بواجبهم والعهد الذى أخذه الله عليهم فى قوله تعالى: ﴿لتبيننه للناس ولا تكتمونه﴾.

حادى عشر:

ضرورة التكوين المستمر للمتصدرين للإفتاء والعناية بإعدادهم إعدادا علميا دائما وشاملا، وأن يزودوا باستمرار بكل ما يزيدهم علما وفهما ويوسع مداركهم وانفتاحهم على مستجدات العصر.

ثانى عشر

: التأكيد على أن كل فتوى أو فكرة تخرج عن مقصد الشريعة من إكرام بنى آدم، أو تخالف الأخلاق، أو تدعو إلى هدم الأسرة والمجتمعات، أو تنال من الاستقرار الوطنى والعالمى هى فتوى شاذة ينبغى أن يتصدى لها بكل السبل والوسائل الوقائية والعلاجية وفق سيادة القانون.

ثالث عشر:

التأكيد على وجوب التواصل العلمى بين دوائر العلوم المختلفة وبالأخص بين العلوم الإنسانية والاجتماعية من ناحية وبين المعنيين بالإفتاء -دراسة وممارسة وبحثا- من ناحية أخرى، ودعوة المختصين بهذه الدوائر للحوار المستمر للخروج بحلول للمشكلات.

رابع عشر:

الدعوة إلى الإسراع لوضع ميثاق عالمى للإفتاء يضع الخطوط العريضة للإفتاء الرشيد والإجراءات المثلى للتعامل مع الشذوذ فى الفتوى، ودعوة جهات الإفتاء للالتزام ببنود هذا الميثاق.

خامس عشر:

دعوة الجهات والدوائر المعنية بوسائل الإعلام بمختلف صوره وأشكاله إلى الاقتصار على المتخصصين المؤهلين، وعدم التعامل مع غير المؤهلين للإفتاء فى الأمور العامة والخاصة.

سادس عشر:

التأكيد على أن التطرف بكل مستوياته طريق للفوضى، وأن إحدى كبريات وظائف المفتى فى الوقت الحاضر هى التصدى للتطرف والمتطرفين.

سابع عشر:

نوصى بأن تكون فتاوى الأسرة منظومة متكاملة تدعم الأسرة المسلمة فى العالم المعاصر، وتشمل التأسيس الرشيد للإفتاء الأسرى، وتمتد إلى التدريب على إقامة الحياة الأسرية السعيدة للزوجين والأبناء جميعا، وتمر بطريق التعامل الأحسن مع مشكلات الأسرة على اختلافها ومن كل جوانبها.

ثامن عشر:

الرد على الأسئلة والشبهات المعاصرة التى تلح على العقل البشرى المعاصر، هو جزء رئيس من مهمة المفتى، يلزم عنايته بها والتدرب للرد عليها.

تاسع عشر:

يوصى المؤتمر بإدراج مادة أصول الإفتاء باعتبارها مادة مستقلة تدرس ضمن مقررات الكليات الشرعية بالأزهر الشريف وغيره من المعاهد العلمية الشرعية، على أن تعكف لجنة متخصصة على وضع المنهج العلمى بصورة تناسب متغيرات العصر.

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (4)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (5)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (6)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (7)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (8)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (9)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (10)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (11)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (12)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (13)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (14)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (15)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (16)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (17)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (18)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (19)
 
 
مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (20)

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (21)
 

 


 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (23)
 

 

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم (24)
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى