كيف نمنع الارهاب القادم من ليبيا؟.."بلحاج" ذراع تميم الإرهابية فى شمال أفريقيا يتولى الإشراف على تدريب المتطرفين قبل تسللهم لمصر.. الجغبوب بوابة التهريب الأخطر.. حسم معركة درنة حاجة ملحة ودعم الجيش الليبى ضرورة

عبد الحكيم بلحاج والمشير خليفة حفتر وتميم بن حمد
عبد الحكيم بلحاج والمشير خليفة حفتر وتميم بن حمد
كتب - أحمد جمعة

تشكل الحدود الغربية مع ليبيا التحدى الأكبر للمؤسسات المصرية فى ظل عدم وجود أى قوات حرس حدود تتبع الجيش الوطنى الليبى، وهو ما يعد عبئا على المؤسسة العسكرية المصرية التى تتولى وحدها حماية أكثر من 1000 كم، وهى طول الحدود الممتدة بين البلدين.

 

وتعانى الدولة الليبية من أزمة انتشار الأسلحة ومعسكرات الإرهاب فى عدد من المدن بالمنطقة الشرقية القريبة من الحدود مع مصر وعلى رأسها مدينة درنة التى تجمع أخطر العناصر المتطرفة فى منطقة شمال أفريقيا، وهى البؤرة التى تشكل تهديدًا كبيرًا على أمن واستقرار دول الجوار الليبى وفى مقدمتهم مصر.

 

استعراض عسكرى لأنصار الشريعة فى مدينة درنة الليبية

 

درنة بؤرة الإرهاب والتطرف

تقع مدينة درنة على بعد ساعة ونصف بالسيارة من الحدود المشتركة مع مصر، وتعد المدينة الأخطر فى الشرق الليبى لأنها تعج بعدد كبير من المتطرفين والمتشددين الفارين من مدن بنغازى عقب تحرير الجيش للمدينة، وتحظى العناصر المتشددة بدعم مالى ولوجيستى عبر البحر.

 

مدينة درنة الليبية

 

ويحاصر الجيش الليبى ممثلا فى غرفة عمليات عمر المختار مدينة درنة تمهيدا لتحريرها من العناصر الإرهابية، فيما يحاول سلاح الجو الليبى تأمين الحدود البحرية ومنع وصول أى امدادات عبر البحر إلى المتشددين.

 

وبحسب مصادر عسكرية ليبية يتخذ عدد كبير من الإرهابيين والمتشددين المصريين مدينة درنة كمعسكر تدريب وتجهيز للعناصر التى يتم استقطباها ويتم تأهيله عسكريا بشكل احترافى تمهيدا للدفع بها إلى العمق المصرى لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة.

 

منفذ الجغبوب

يمثل منفذ سيوة – جغبوب الذى يربط مصر بليبيا أحد أخطر ممرات الإرهابيين إلى داخل مصر، ويستخدم فى عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الدروب الجبلية بدعم من المهربين الذى ينشطون فى الجبال، وهو منفذ العبور للعناصر الإرهابية التى نفذت مذبحة الفرارة الأخيرة.

 

الصراع المسلح فى ليبيا

ويتزامن توقيت العملية الاستباقية التى قامت بها الشرطة المصرية ضد الإرهابيين فى الواحات مع تحركات للإرهابى الليبى عبد الحكيم بلحاج وهو رجل الدوحة الأمين فى ليبيا، والذى يتولى عملية تمويل التنظيمات المتطرفة فى الساحة الليبية، وأحد أكثر المعادين للجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

العمليات العسكرية للجيش الليبى فى مدينة بنغازى

وواجهت مصر على مدار الثلاث سنوات الأخيرة الإرهاب ببناء وتعمير ما يدمره الإرهابيون، وهى رسالة السلام التى يحملها الشعب المصرى على عاتقه، واستمرارا لجهود الدولة المصرية لمواجهة الإرهاب والتطرف بالبناء، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة بدراسة إنشاء منفذ برى فى منطقة جغبوب، للربط مع الحدود الليبية.

 

ويعد قرار إقامة منفذ برى فى الجغبوب فرصة لتخفيف الضغط على منفذ السلوم البرى الذى يربط بين الجانبين المصرى والليبى، وسيكون له دورًا بارزًا فى خلق تنمية حقيقية فى سيوة والنهوض بالاقتصاد والتجارة والتصدير والاستيراد بين مصر وليبيا ودول الشمال الأفريقى، إضافة لضبط الحدود المشتركة بين البلدين والحد من جرائم التهريب.

 

المشير خليفة حفتر وتميم بن حمد

وتقع الجغبوب على الغرب من واحة سيوة فى الداخل المصرى، وتبعد عن مدينة طبرق، التى تتبعها إدارياً، بحوالى 286 كلم تقريباً، فى الجهة الجنوبية الشرقية، فى منخفض مساحته تقدّر بحوالى 56 كيلو متر مربع، فهى تقع فى منطقة حدودية بين مصر وليبيا جعلت لها أهمية استراتيجية على مر التاريخ.

منفذ السلوم البرى

ويشهد الطريق الصحراوى الرابط بين منطقة الجغبوب أقصى الجنوب الشرقى وواحة سيوة المتصلة بالصحراء الليبية تزايد مستمر فى حركة تهريب السلاح والإرهابيين والبضائع، إضافة لتهريب الأسلحة الخفيفة والثقيلة وهو ما يهدد الأمن القومى المصرى.

 

فشل الحوار السياسى الليبى يعزز فرص التصعيد العسكرى

ومع فشل جولات الحوار السياسى بين مجلسى الدولة والنواب فى ليبيا تتعزز فرص الحل العسكرى على السياسى فى الأزمة التى يمكن أن تدفع بالبلاد الى مصير مجهول فى ظل تمويل أطراف إقليمية ودولية فى مقدمتها قطر وتركيا للتنظيمات المتشددة التى ترفض فكرة إقامة دولة ليبية موحدة يكون عمادها المؤسسات.

عبد الحكيم بلحاج

ويشكل فشل الحوار السياسى الليبى برعاية الأمم المتحدة فى تونس تحديا كبيرًا لدول الجوار الليبى وفى مقدمتها مصر باعتبارها أكثر الدول تضررا من فكرة الفراغ المؤسساتى فى ليبيا، وهو ما يستلزم تحرك جاد وحقيقى لدعم قدرات الجيش الوطنى الليبى الذى يتعرض لحملة شرسة من قيادات ليبية إسلامية تتبع تيار الإسلام السياسى وفى مقدمتها عبد الحكيم بلحاج أحد أخطر أذرع تميم بن حمد فى ليبيا

القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. ما حكم صلاة الجنازة والدفن فى أوقات الكراهة؟.. ما مسؤولية الوالدين شرعا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟.. وما حكم وضع سترة أمام المصلى منفردا؟

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور


موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

فيلم *Thunderbolts يحقق إيرادات تصل إلى 381 مليون دولار

الدورى المصرى ضمن أقوى 25 مسابقة محلية فى العالم

جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025


معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

الزمالك أبرزهم.. 3 أندية ترغب في ضم دغموم بعد انتهاء عقده مع المصري

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

عبد الناصر محمد يقترب من منصب مدير الكرة بالزمالك

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

أحمد وأحمد.. السقا وفهمى ثنائية ممتعة جمعت بين الأكشن والكوميديا

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 أخرين إثر عمليات إطلاق نار في غزة

مقتل 7 وإصابة آخرين جراء انفجار صهريج وقود بريف حماة فى سوريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى