3 ملفات فى صدارة قمة "السيسى ـ ماكرون".. مكافحة الإرهاب والتعاون التجارى فى المقدمة.. باحث فى جامعة باريس لـ"اليوم السابع": اضطرابات ليبيا تشكل أزمة للقاهرة وباريس.. ومباحثات خاصة بين الرئيسين لبحث سبل احتوائها

بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم الإثنين، زيارته الرسمية للعاصمة الفرنسية باريس، فى جولة تستمر 3 أيام يبحث خلالها مع نظيره إيمانويل ماكرون فى لقاء هو الأول بينهما العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية الهامة.

ومع بداية الزيارة، قال الدكتور رامى خليفة العلى، الباحث بجامعة باريس، إن زيارة السيسي ومباحثاته المرتقبة والتى تبدأ غداً مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون لها أهمية بالغة حيث تعكس مدى تقدم العلاقات المصرية الفرنسية، ووجود التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين فى العديد من المجالات.

الرئيس لدى وصوله باريس

وأضاف "العلى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من العاصمة الفرنسية عبر الهاتف،: "تحرص فرنسا على دعم علاقتها مع مصر، وهو ما ظهر واضحاً من وجود تنسيق بين البلدين فى انتخابات اليونسكو الأخيرة"، موضحاً أن مباحثات "السيسى ـ ماكرون" ستتناول العديد من القضايا الحساسة تتلخص فى المقام الأول على ملفات التجارة والاقتصاد ، حيث سيتم إبرام قرابة 17 اتفاقية تعاون ثنائى ومناقشة ملفات صفقات السلاح بين البلدين.

وأضاف الباحث فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن ملف مكافحة الإرهاب سيكون حاضراً بقوة خلال المباحثات، فكلاً من القاهرة وباريس طالتهم الهجمات الإرهابية الدامية بشكل واضح خلال الفترة الماضية، وسيناقش الجانبان سبل التصدى للفكر المتطرف من جهة، وسبل تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية فى البلدين عبر تبادل المعلومات وغير ذلك من أوجه التعاون.

وعن ثالث الملفات التى سيتم مناقشتها باستفاضة خلال المباحثات، يأتى ملف الأزمة الليبية فبحسب "العلى"، فإن ليبيا بما تشهده من اضطرابات أمنية تعد من أخطر منابع الإرهاب حيث يتدفق من خلالها الإرهابيين إلى كلاً من مصر وفرنسا وغيرهما من الدول المحيطة .

السيسي فى مطار أورلى

وتوقع الباحث بجامعة باريس رامى العلى، تجنب مناقشة أزمة قطر خلال الزيارة، موضحاً أن باريس حرصت منذ بدايتها على التزام الحياد، لافتاً إلى أن الدوحة تعد ثانى أكبر مستثمر داخل فرنسا ولها العديد من الشركات وتمتلك حصص وأسهم فى العديد من قطاعات الاقتصاد الفرنسى.

ووصل الرئيس مطار أورلى الفرنسى الدولى ظهر الإثنين، وكان فى استقباله عدد من مقاتلات "رافال" الفرنسية التى رافقت طائرة الرئاسة بعد دخولها الأجواء الفرنسية ترحيباً بالرئيس السيسي، فيما اصطف حرس الشرف فى المطار مع وفداً من الحكومة الفرنسية بخلاف السفير المصرى لدى باريس، إيهاب بدوى، والسفير الفرنسى لدى مصر ستيفان روماتى.

وبخلاف السفير، استقبل الرئيس من الجانب المصرى نيافة اﻷنبا مارك أسقف عام كنائس باريس وشمال فرنسا للأقباط الأرثوذكس، وقنصل عام مصر فى باريس سيريناد جميل.

وبحسب برنامج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا، من المقرر أن تجرى غدا الثلاثاء مراسم استقبال رسمية وعسكرية فى قصر "الانفاليد"، قبل أن يلتقى السيسى نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون فى مقر الرئاسة الفرنسية بقصر الإليزيه، على غداء عمل، فى أول لقاء بينهما منذ انتخاب الأخير فى مايو الماضى، ومن المقرر أن يشهد اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات فى مجالات الثقافة والتعليم.