الجامعة العربية والأمم المتحدة يبحثان إدارة الموارد المائية بالمنطقة العربية

بدأت اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع 13 للتعاون القطاعى بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ووكالاتهما المتخصصة حول "التعاون فى حفظ وإدارة الموارد المائية فى المنطقة العربية".

 

 

ويناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور المرتبطة بهذا الموضوع ومنها "ترابط أمن الطاقة والمياه والغذاء من أجل التخطيط الاستراتيجى والسياسات" ومحور " الاستجابة الجامعية المنسقة لندرة المياه" و"التصدى لتغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث فى قطاع المياة " ومحور رابع حول "النهوض بأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياة". 

 

 

وأكد الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور كمال حسن علي، أن اختيار موضوع "التعاون فى حفظ وإدارة الموارد المائية فى المنطقة العربية " يأتى اتساقا مع الأهمية التى توليها جامعة الدول العربية والدول العربية الأعضاء " للماء" كمورد أساسى يعتمد عليه ليس فقط فى العملية التنموية بل فى الحياة نفسها، ولهذا بادرت الجامعة العربية بإنشاء المجلس الوزارى العربى للمياه الذى قام بإعداد استراتيجية الأمن العربى للتنمية المستدامة 2010-2013 وتمت المصادقة عليها وعلى خطتها التنفيذية، ويتم فى إطارها تنفيذ مشاريع بتعاون بين الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية الشريكة للمجلس، وعلى رأسها هيئات الأمم المتحدة للزراعة والتى تشارك فى تنفيذ مبادرة ندرة المياه التى أطلقتها. 

 

 

وأضاف علي فى كلمته الافتتاحية، أن هذا الاجتماع وجد اهتماما كبيرا من القطاع الاقتصادى حيث بدأت العملية التحضيرية له عام 2017، وتم الاتفاق على المحاور الرئيسة للتعاون منها موضوع "ترابط أمن الطاقة والمياة والغذاء من أجل التخطيط الاستراتيجى والسياسات" وهى أهم الموارد التى تحتاج المنطقة لإدارتها بتكامل وكفاءة، أما المحور الثانى يتناول "الاستجابة الجماعية المنسقة لندرة المياه" وهو محور تعمل فيه عدد من منظمات العمل العربى المشترك وهيئات الأمم المتحدة بما يصب فى الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لدى المنظمات فى الجانبين. 

 

 

وأوضح أن المحور الثالث يتناول "التصدى لتغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث فى قطاع المياه والذي يركز على أنشطة التكيف مع التغيرات المناخية والتعامل مع أثارها على الموارد المائية وكذلك الحد من مخاطر الكوارث المرتبطة بالمياه ، والتخفيف من أثار التغيرات المناخية والإدارة المتكاملة لموارد المياه والأراضى وتطوير نظم إدارة الموارد الطبيعية والزراعية، والمحور الرابع خاص بالنهوض بأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه وهو محور يتقاطع ويتكامل مع كافة القطاعات لما للطبيعة الشاملة لأجندة 2030 للتنمية المستدامة ويتطلب التركيز على البعد المعنى بالمياه فى الـ17 هدفا للأجندة.

 

 

وشدد الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية على أن جدول الأعمال يتناول مجالات حيوية على رأسها الأمن الغذائى والمائى فى المنطقة العربية، وهى مواضيع ذات أولوية للقادة العرب وعلى رأس أجندة القمم العربية حيث إنها تمثل حجر الأساس فى حياة المواطن العربى ويترتب عليها حسن معيشته والحصول على احتياجاته الأساسية.