بسبب ديانته.. المتشددين بإيران يؤيدون تعليق عضوية "زرتشتى" بمجلس البلدية

أيد رجال الدين المتشددين فى إيران تعليق تعليق عضوية سبنتا نيكنام، فى المجلس المحلى لمدينة يزد الإيرانية، بسبب ديانته الزراتشتية، الأمر الذى أثار الجدل واحتجاج المسئولين، وفجر غضب الأقليات الدينية فى إيران.

وأكد آية الله يزدى عضو مجلس صيانة الدستور فى تصريح لوكالة تسنيم أن عدم صلاحية ترشح نيكنام لعضوية المجلس المحلى بمدينة يزد قرار "قطعى وبإجماع آراء فقهاء ورجل الدين داخل المجلس".

وكان قد أصدر أمين مجلس صيانة الدستور رجل الدين المتشدد آية الله جنتى قرارا بعدم صلاحية ترشح الرجل الزراتشتى، لعضوية المجلس المحلى بمدينة يزد، لعدم الوقوع فى شبهة ولاية غير المسلم على المسلم، نظرًا إلى ديانة المرشح "الزرادشتية".

الأمر الذى أثار احتجاج المسئولين أيضا، وعلق رئيس مجلس البرلمان الإيرانى على لاريجانى، موضحًا أن هناك خلافًا فى وجهات النظر فى قضية تعليق عضوية أحد المواطنين الزراتشتيين من مجالس البلدية، مؤكدًا على أن وجود مواطن ينتمى للأقلية الزرادشتية لا يتعارض مع الدستور والقانون الإيرانى بحسب وكالة مهر الإيرانية.

وأشار رئيس مجلس البرلمان الإيرانى، إلى أن هذا الأمر ليس فيه مخالفة للقانون لكن مجلس صيانة الدستور يستند فى مخالفته لهذه القضية بنصوص شرعية تتعلق بقوانين سابقة.

لكن تعليق رئيس البرلمان قوبل برد فعل حاد من قبل رجال الدين المتشددين فى مجلس صيانة الدستور، حيث قال يزدى أن الوقوف أمام قرارات هذا المجلس يعد مواجهة أصل النظام فى البلاد.

وشغل سبنتا نيكنام وهو زرتشتى الديانة عضوية لعضوية المجلس المحلى بمدينة يزد لمدة 4 سنوات، وقبل تعليق عضويته من قبل رجال الدين انتُخب لعضوية المجلس بأغلبية أصوات أهالى يزد، وهو رئيس لجنة التخطيط والموازنة بالمجلس.

منع نيكنام أثار الجدل داخل إيران، خاصة أنه لا يوجد قانون يمنع الأقليات الدينية من الترشح فى مجالس البلدية، لكن رجل الدين المتشدد يزدى قال إن قرار فقهاء مجلس صيانة الدستور بشأن نيكنام يعد قرارا قانونيا وشرعيا ونهائى ولا يقبل التغيير.

وتعيش داخل إيران التى يقر دستورها بالدين الاسلامى والمذهب الشيعى مذهب رسمى للبلاد، اقليات دينية منها المسلمين السنة والمسيحية بطوائفها، والزراتشت، واليهود.