محمد بن سلمان يضع السعودية على طريق تنوع مصادر الدخل.. خطة اقتصادية لمرحلة ما بعد النفط.. الوصول إلى 40 مليون سائح فى 2030 بينهم 30 مليوناً لمكة والمدينة و10 ملايين للترفيه.. وخبراء: العمالة المصرية ستستفيد

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان
كتب: محمد أبو النور

يوما من بعد يوم يثبت الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى أن المملكة العربية السعودية ماضية فى طريقها نحو التحديث والتجديد، فبدلا من اعتمادها المطلق على ثروتها المهولة من النفط باعتبارها أضخم منتج ومصدر للبترول فى التاريخ، يخطط الشاب البالغ من العمر نحو 32 عاما إلى أن يجعل من بلاده قبلة لتنوع مصادر الدخل بدءا من السياحة الدينية وانتهاء بالمشاريع الاستثمارية التى تشكل فى مجملها سلسلة من الحلقات المتراصة والمتشابكة التى يؤدى النجاح فى أحدها إلى النجاح فى باقى الحلقات.

 

تنويع مصادر الدخل

فى الأسابيع الأخيرة أعلن بن سلمان، عن رغبته فى تنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على النفط، من خلال استراتيجيته التى أطلقها تحت عنوان "المملكة 2030" ما ألقى الضوء بكثافة على الرجل الذى يريد نقل بلاده من اقتصاد الريع إلى اقتصاد متعدد الموارد والمنابع والأساليب.

 

سياحة الفنادق والمتاحف فى السعودية
سياحة الفنادق والمتاحف فى السعودية

 

فى موسم الحج الأخير بلغ عدد الحجاج نحو 2.4 مليون حاج، فضلا عن 7.5 مليون معتمر، وهو الأمر الذى أدى إلى التفكير الجاد والعميق فى تحويل هذه الأرقام التى تراوح 10 ملايين حاج ومعتمر إلى 30 مليون سائح دينى على مراحل استراتيجية تحقق دخلا كبيرا لاقتصاد المملكة، وفقاً لما قاله الامير محمد بن سلمان " نعتقد أننا نستطيع الوصول لأكثر من 40 مليون سائح في 2030، 30 مليوناً سيأتون إلى مكة والمدينة وسيكون لدينا 10 ملايين للترفيه أو المواقع التاريخية أو سياحة رجال الأعمال.. 40 مليوناً رقم كبير، اليوم لدينا 15 مليوناً، وهذا ضخم أيضاً".

رؤية الوصول إلى 2030

طريقة التفكير المنطقية بنيت على أن مصدر الدخل الذى يأتى به الحجاج لا يمكن حصره فقط فى عوائد التأشيرات، بل الأهم من ذلك ما سينفقه الحاج فى رحلته الدينية، ولذلك فتحت المملكة أسواقها أمام حركة البيع والشراء، وبالتالى فإن الحاج الذى سيشترى قطعا هدايا وملابس وخلافه سيفيد المملكة على أكثر من صعيد من بين هذه الأصعدة زيادة الاستثمار وضخامة ميزان التجارة مع الدول المنتجة.

سياحة دينية سعودية
سياحة دينية سعودية

 

فضلا عن ذلك فإن المملكة استثمرت فى قطاع المتاحف والمنتجعات وبذلك تستهدف أن ينفق الحاج أو المعتمر رسوما لزيارة هذه المتاحف والمنتجعات فاخرة والمواقع التاريخية، لاسيما أنه ما من موضع قدم فى المملكة إلا وشهد أحداثا كبرى فى تاريخ الحضارة الإسلامية بدءا من عهد صدر الإسلام وانتهاء بالعصر الحديث.

 

وفى السياق يرى، ناجى العريان، الخبير السياحى وعضو الغرفة التجارية السياحية ونائب غرفة الفنادق المصرية أن توسيع الاستثمار السعودى فى مجال الفندقة سيصب بالتأكيد فى خانة الدول التى اعتادت تاريخيا على أن تصدر عمالتها إلى المملكة وعلى رأسها مصر.

 

العريان أوضح فى اتصاله مع "اليوم السابع" أن مصر ستكون من المستفيدين من هذه الاستراتيجية السعودية التى ستحقق للداخل السعودى دخلا كبيرا عن طريق زيادة عدد السائحين دينيا، مشددا فى الوقت ذاته على أن شركات السياحة المصرية مؤهلة تماما لتحمل زيادة الحجاج والمعتمرين إلى المملكة.

 

السؤال الآن هل يمكن اعتبار هذه الرؤية كلاما على ورق لا يمكن تطبيقه؟ الإجابة: لا لأن السلطات السعودية بأدت بالفعل فى إجراءات الإصلاح فى العام الماضى عن طريق استثمار عشرات المليارات من الدولارات فى فنادق ضخمة ومشاريع للنقل العام وتوسعة المسجد الحرام فى مكة المكرمة، وهو الأمر الذى يجعلها مؤهلة قولا وفعلا للاضطلاع بهذا الدور الرائد فى السياحة على مستوى العالم، متفوقة فى ذلك على الفاتيكان، وغيرها من كبرى البلدان المعتمدة على السياحة الدينية.

 

نصيب العمالة المصرية

مع النجاح المتوقع لاستراتيجية السعودية 2030 فإن العمالة المصرية سيكون لها حصة الأسد من فرص العمل، لأن المملكة تاريخيا لم تجد أفضل ولا أكثر تدريبا وتأهيلا من العمالة المصرية بدءا من العلماء والأطباء والمهندسين والمعلمين وانتهاء بالعاملين فى المهن اليدوية البسيطة، وعليه فإن مصر ستكون على قمة قائمة المستفيدين من هذه الاستراتيجية بحسابات الورقة والقلم، وفقا لما قاله مجدى سليم وكيل وزارة السياحة الأسبق والخبير السياحى.

معالم سياحية سعودية
معالم سياحية سعودية

 

وأضاف سليم فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن المؤكد فى مشروع السياحة الدينية السعودية أنه سيلقى نجاحا، بالرغم من أن الاعتماد فى الاقتصاد على السياحة كمصدر للدخل يمثل خطرا كبيرا نظرا لحساسية السياحة التى تصاب بنكسات فى أول أزمة أمنية أو سياسية للبلاد.

 

لكن وللطبيعة شديدة الخصوصية للمشاعر الإسلامية المقدسة الموجودة بالمملكة العربية السعودية فإن مخاطر هذا المشروع تكاد تكون منعدمة لأن المسلمين حول العالم لا يتأثرون بعوامل الأمن والسياسة فى الإقليم والدليل على ذلك زيادة أعداد السياح والمعتمرين فى السنوات الاخيرة إلى المملكة بالرغم من تعرض الشرق الأوسط برمته إلى مخاطر الإرهاب والتطرف.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يبدأ اليوم الاستعداد لمواجهة سيراميكا بعد إجازة الـ48 ساعة

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك فى الجيزة.. كل ما تحتاج معرفته


مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

يوفنتوس يحسم قمة بولونيا بهدف كابال فى الدورى الإيطالى.. فيديو

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال


عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

حسن شحاتة يقضى فترة النقاهة داخل المستشفى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى