نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسى: السيسى أعاد الأمل لمصر ويسعى للتوازن بين الأمن والحرية.. قلوبنا نزفت جراء الحادث الإرهابى الأخير.. ومصر أهم الدول الحدودية فى قضية منع الهجرة غير الشرعية

ـ مصر أهم الدول الحدودية فى قضية منع الهجرة غير الشرعية ونحتاج للعمل بشكل أكبر على هذا الملف

ـ أتفق مع ماكرون وليس من دورنا إعطاء أى دروس فى مجال حقوق الإنسان لمصر

تاريخ طويل من العلاقات المشتركة تجمع بين مصر على كافة الأصعدة سواء الثقافية أو السياسية مما يجعل العمل بشكل مشترك بين البلدين على عدد من الملفات الهامة أمر بديهى وضرورى، وهذا ما أكدته عليه "ناتالى جوليت" عضو مجلس الشيوخ الفرنسى، ونائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى والعلاقات الخارجية، ورئيس جمعية الصداقة الفرنسية بالخليج فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، تحدثت فيها عن كل شىء سواء التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب أو مصير عودة السياحة الفرنسية أو تقييمها لفترة الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب ثورة 30 يونيو على  حكم الإخوان والذى يختتم زيارته الهامة لفرنسا اليوم ، وفيما يلى نص الحوار:

ما تعليقك على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا ؟

مصر وفرنسا تتمتعان بعلاقات خاصة ، والعلاقة بين البلدين أبدية ، ولا يوجد باريسى لا يعتز بمصر، فلا يوجد أى مواطن باريسى لم يمر على مسلة الأقصر المتواجد فى ميدان كونكورد التى تمثل الحضارة المصرية.

ماهى توقعاتك بشأن نتائج هذه لزيارة ؟

ليس لدى توقعات خاصة لنتائج الزيارة، لكن ما أود التأكيد عليه أننا يجب أن نكون حذرين وقلقين إزاء عدم الاستقرار الدولى ، والصراعات الإقليمية التى يشهدها العالم ، خاصة أن الأعمال الإرهابية خطيرة لدرجة لا يمكن التنبؤ بها ، ولذلك علينا الاستمرار فى العمل سويًا ، يومًا بيوم ، لضمان الحفاظ على بلداننا وعلى شعوبنا آمنة ، ضد مخاطر الإرهاب .

هل تتوقعى أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون ما بين مصر وفرنسا خاصة فى مجال التجارة والتعليم ؟

عقد الاتفاقيات التجارية ليس الأهم فى الوقت الحالى، وإنما الاهم هو التعاون على القضايا الجادة.. وعلينا العمل سويا بشكل أكبر لحماية شعوبنا من الإرهاب والتطرف .

فى رأيك ما هو الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر فى قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية ؟

مصر من أهم الدول الحدودية التى يمكنها العمل على منع الهجرة غير الشرعية ، وعلينا العمل والتعاون بشكل أكبرفى هذه القضية، ومن جانب فرنسا فإنها تسعى بجدية على مساعدة مصر فى استعادة الامن والاستقرار واستعادة الثقة والامن بما يسمح بعودة السياحة بشكل كامل مرة أخرى.

كما علينا أيضا مساعدة الشباب المصرى فى الحصول على تعليم جيد ، وتدريب يسمح لهم بمساعدة بلادهم فى التعافى مرة أخرى بعد سنوات من عدم الاتقرار ، ما أراه أننا يجب ان نتعاون بشكل مباشر ، يوفر الدعم للشباب المصرى فى كل المجالات لأن الحياة ليست تجارة ومال فقط .

وبالنسبة للإرهاب؟

فيما يتعلق بالإرهاب يتعين علينا أن نعمل على مزيد من التعاون، خاصة فى مجال الأمن وتبادل المعلومات على مستوى الاستخبارات، والمساعدة فى تدريب الشرطة المصرية ، بما يحقق حماية الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه كل الشعب المصرى  .

وقلوبنا جميعا كانت تنزف بشدة بعد الهجمات الإرهابية التى تتعرض لها مصر ما بين فترة وأخرى .

ما تقييمك لما دار خلال زيارة الرئيس السيسى لفرنسا حول ملف حقوق الإنسان فى مصر ؟

اتفق مع موقف الرئيس الفرنسى ماكرون الذى أكد خلاله أننا لا نرغب فى إعطاء أى دروس بشأن حقوق الإنسان .

وفد مجلس الشيوخ الفرنسى أثناء زيارة سابقة لمصر

خلال الزيارة وقعت مصر وفرنسا 16 اتفاقية ، ما هو تقييمك لذلك؟ 

توقيع الاتفاقيات ما بين مصر وفرنسا لا يعد الأكثر أهمية وأولوية بالنسبة لى ، ما نرغب فيه حقا هو التعاون البناء قى مجال السياسة والأمن .

ماهو تقييمك للرئيس عبد الفتاح السيسى بعد أربع سنوات من إدارته للحكم فى مصر ؟

جميعنا يعلم أن مواجهة الإرهاب أمر فى غاية الصعوبة ، والرئيس السيسى جلب أملا هائلا لمصر بعد التطرف وحكم الإخوان ، ومصر تعمل على تحقيق التوازن ما بين الأمن والحرية .

كيفية تحقيق التوازن ما بين الأمن وحقوق الإنسان ، هو السؤال الأبدى ، وهو التحدى الذى نواجهه فى فرنسا حاليا أيضا ، وأنا أعمل منذ أربع سنوات على هذا الملف تحديدًا، ونأمل حقًا أن تتخلص مصر وفرنسا وباقى الدول من الإرهاب دون الإضرار بالحرية والأمن.

عضو مجلس الشيوخ الفرنسى