بالصور .. ملحمة وحدة وطنية فى قرية اطسا ..مسلمون يتبرعون بالمال وزوجاتهم يطبخن للعمال لإتمام بناء كنيسة مارى جرجس.. راعي الكنيسة: مصر لها رئتان مسلمة ومسيحية وشباب المسلمين: نحمل الحجر على أكتافنا لبناء كنيستنا

• شباب المسلمين : سوف نحمل البلوك على أكتافنا لبناء كنيستنا

• راعى الكنيسة : الإسلام دين سماحة ومحبه ويضربون أروع الامثله فى المشاركة

داخل قرية اطسا المحطة التابعة لمركز سما لوط، يضرب المسلمون والأقباط أروع الأمثلة فى المحبة وحب الآخر ، فور إعلان الكنيسة عن بدء العمل فى بناء كنيسة جديدة ملحقة بالكنيسة القديمة، خرج المسلمون من المساجد وتوافدوا على الكنيسة فى مظاهرة حب، يقدمون التهنئة ويعلنون مشاركتهم فى أعمال البناء سواء مشاركة معنوية أو مادية، منهم من قدم المال وآخر أعلن أن وجبات غداء العمال على نفقته الشخصية لحين انتهاء بناء الكنيسة وثالث عرض تشوين المخلفات فى منزله، والسيدات المسلمات أعلن التبرع بإعداد الطعام طوال فترة العمل بالكنيسة.

صورة عامة للطريق المؤدى لكنيسه

عشرات المسلمين داخل كنيسة الشهيد العظيم مارى جرجس بقرية اطسا المحطة يدا بيد مع راعى الكنيسة  حتى يكتمل البناء ويخرج صرح الكنيسة الجديد إلى النور "تحت شعار " نبنى كنيستنا ".

ويقول القس شنودة نمر عياد راعى الكنيسة، إن مبنى كنيسة الشهيد العظيم مارى جرجس قديم  ومتهالك وكنا فى حاجة لمساحة أخرى تحتوى الأبناء فى العهد القادم ، لذا تقدمنا للحصول على تصاريح البناء ، وسوف يتم تسميتها بنفس الأسم ،  وأضاف أن الكلام لا يعبر عن مواقف المسلمين معنا ، الجميع جاء لمباركة البناء وأعلنوا مشاركتهم لنا بشكل أساسى.

اهالى القريه مسلمين واقباط داخل الكنيسه

 وتابع: من المعتاد أن  بعض الأماكن الملتهبة تشهد هجوم شرس من بعض المتطرفين يعطل الأبنية، لكن ما حدث فى قرية اطسا بحضور المسلمين إلى الكنيسة الشيوخ والشباب والنساء يقدمون التهنئة ويعلنون مشاركتهم فى أعمال البناء سواء بتقديم الطعام أو المال، يدفعنا إلى أن نقول أن مصر لها رئتين مسلمة ومسيحية. 

وأضاف نشكر الله على المحبة الموجودة بين المسلمين والأقباط لدرجة إننى أشعر أن أهلى من المسلمين فى القرية، و تقدمنا بأوراقنا لبناء كنيسة فى المكان الخالي بجوار الكنيسة وحصلنا علي التراخيص، وهنا أود أن أوجه الشكر لجميع المسلمين ومنهم الشيخ خالد الذى أرسل الشاى  والسكر من أجل العمال ، الجميع شارك معنا بالحب السيدات المسلمات يتقابلن معنا و يقولون لنا ربنا يعمر بكم ويتم بناء الكنيسة.

راعى الكنيسه بين المسلمين داخل الكنيسه

وتابع القس: ما يحدث فى بلدنا اطسا هى الصورة الحقيقية للمسلمين وأقول الإسلام دين سماحة وسلام ويحب الأخر ويدعوا لمحبة الأخر.

أما إحدى السيدات المسلمات فقالت لراعى الكنيسة: مبروك عليكم بناء الكنيسة وتابعت: نحن جيران الكنيسة وسوف نقوم بإعداد الطعام طوال فترة العمل ببناء الكنيسة ، نحن نتعاون ونعيش فى محبة ، وجميعنا أيد واحدة ومنذ الأزل.

مسلمين يشاركون فى بناء الكنيسه

وأضافت إحدى السيدات: نحن نتشارك فى كل شيئ وعرضنا على راعى الكنيسة أن تقوم السيدات المسلمات بإعداد الطعام من أجل العمال طوال أيام العمل بالبناء.

فيما قال مصطفى محمد محمد خليفة وشهرته أبو جبل، أحد أهالى القرية: لا توجد غضاضة بيننا، وشاركنا الأقباط فى بناء المسجد ولذلك نشارك معهم فى بناء الكنيسة ، وأضاف:  نتشارك فى الرأى والفكر فى حل المشكلات داخل القرية ، وتابع: طالبت راعى الكنيسة أن يكون منزلى مفتوح أمام تشوين الأغراض الخاصة بالكنيسة وشبابنا من المسلمين يحملون الطوب والبلوك من اجل بناء الكنيسة كذلك لو هناك مساعدات مالية سوف أقدمها ،  وامتلك محل نجارة أخشاب جميع العاملين معى من الأقباط. 

راعى الكنيسه داخل مكان العمل

أما عامر محمد أحمد عثمان من أهالى قرية اطسا فقال إن الكنيسة مكان للجميع ونحن نقف معا فى بناءها أو بناء المسجد، ، وتبرعنا بالمال من أجل إتمام بناء الكنيسة ، ونحن نكمل المسيرة وقد تبرعت أنا ولكن لا أود أن أعلنه ، ومنزلى بجوار الكنيسة ، وهناك علاقات طيبة بيننا ، وأى مشكله لا تخرج خارج القرية ،ونقوم بحل كل المشكلات سواء داخل الكنيسة أو المسجد.

أما الشيخ ياسر فرحان شيخ القرية فقال إن كنيسة الشهيد العظيم مارى جرجس ، كنيسة اطسا كنيسة للجميع ليست كنيسة للأقباط فقط ، وجميعنا هنا يد واحدة ، وعرضت عليهم أن يقوم المسلمون ببنائها لأنها كنيسة أهالى القرية جميعا ، وأنا مستعد للتبرع بالدم وليس المال فقط ، لأن هذا دار عبادة نقدم أرواحنا فيه ، وليس المال  فقط.

مسلمين داخل الكنيسه يشاركون فى اعمال البناء

راعى الكنيسه مع احد المسلمين

احد المسلمين اثناء حديثة مع اليوم السابع

راعى الكنيسه يحتضن احد المسلمين

احد المسلمين داخل الكنيسه

طريق مؤدى لكنيسه