بالفيديو والصور.. فن "الرسم على الرمال" رسام يتألق بأسبوع الثقافة التونسى فى الأقصر

 

>الفنان الحبيب الغرابي يرسم ملك فرعوني بالأهرامات والطبيعة المصرية الساحرة ومصر مع تونس بعيون الصقر

 

بأيادي ساحرة ورسومات ألهبت قلوب المتابعين داخل قاعة قصر ثقافة الأقصر بالعوامية، قدم الفنان التونسي "الحبيب الغرابي" عرض للرسم علي الرمال علي هامش أسبوع الثقافة التونسي بالأقصر المقام بفعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017، وذلك تحت عنوان "مشهدية الرمال المتحركة"، بجانب مجموعة من الفعاليات التونسية المميزة خلال الأسبوع.

 

وتم تنظيم العرض الفنى "مشهدية الرمال المتحركة" بمحافظة الأقصر، بواسطة مركز الفنون الدرامية والركحية مدنين التونسى، والذي جاء من تصميم صورة وفيديو أيمن السريتى، وإدارة انتاج جمال شندول من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية مدنين 2016 وسيناريو وإخراج على اليحياوى، حيث إستمر العرض لأكثر من ساعة وسط تصفيق حار وإعجاب كبير من المشاهدين والمتابعين من ابناء مصر وتونس في القاعة، بحضور كل من الباحث سعد فارق رئيس قليم جنوب الصعيد الثقافى، ومحمد العدوى مدير فرع ثقافة الأقصر.

 

 

ومن جانبه صرح الرسام بالرمل الحبيب الغرابى، أن الرسم بالرمل لا يستعمل خلاله الريشة والألوان كباقي أنواع الرسم، والذي ظهر مؤخراً في العالم العربي ولقي إقبال كبير علي تعلمه والمشاركة فيه بمختلف الدول العربية، وكل ما يلزم الرسام وجود كمية لابأس بها من الرمال وخبر في الرسم بها لتظهر لوحات فنية رائعة حسب ما يريده الفنان، مؤكداً أم هذا النوع من الفن ينتشر مؤخراً في الدول العربية، وتقام له بتونس وباقي الدول العربية ورش ودروس لتعليم هذا الرسم لجميع الفئات العمرية، حيث أن فناني الرسم بالرمال حول العالم لا يكاد عددهم يتعدى أصابع اليد الواحدة أكثرهم في فرنسا وإيطاليا.

 

وأوضح الفنان التونسي، أن فن الرسم بالرمل يعتبر الأقرب للفن التشكيلي ولكن الرسام يحتاج فقط لأصابعه لإخراج لوحاته، حيث يقدم خلاله قصة من بداية العمل حتي النهاية بخروج ملامح الصورة وتكون العروض مسجلة علي شاشات عرض كبيرة للجمهور لتوضيح العمل فيه والإستمتاع بالمشاهدة، مؤكداً انه لا يحتاج لقواعد أو أساسيات يسير عليها الفنان، ولكن فقط العمل والرسم وإخراج الصورة التي تدرب عليها فقط.

 

 

وأضاف الحبيب الغرابي المتخصص في الرسم علي الرمال لـ"اليوم السابع"، أن الرمل كتاب البدو الفصيح، تفرسوا ثناياه وخبروا أسراره ورموزه، ونثروا الرمل يستكشفون الغيب وخباياه، اقتفوا الأثر والرسم، فبرعوا فيه، فهو ثقافة خاصة وليدة الخبرة فرضها التأقلم مع المكان، غير أن هذه البراعة ظلت رهينة الإستعمالات الدنيوية، فاندثرت باندثار الحاجة إليها، وفي السنوات الأخيرة ابتدع بعض الفنانين طريقة طريفة تعتمد الرمل كمادة تشكيلية للصورة بالرسم، في مزج بين فن الرسم والصورة والإنارة، إذ يتم سرد تتابعي للصور يقع بثها على شاشة عبر كاميرا تلتقط بشكل مباشر الصور التي يرسمها الفنان.

 

 

فيما أكد جمال شندول منتج العرض التونسي "مشهدية الرمال المتحركة"، أن العرض مشهدية بصرية تشكيلية درامية تعتمد تقنية "الرسم على الرمل" من خلال تتابع الصور وتحولها دون قطع بطريقة التوليد والتناسخ من مشهد الى مشهد تتلاحق الصور وتتمازج دون فسخ نروي حكاية التراب في صحرائنا صحراء الجنوب الممتدة المتنوعة المنفتحة على الزمان والمكان على ذاكرة التراب والبشر نقتفي اثر الفعل الانساني فيها ، رحلة سحرية شعرية بالضوء والرسم والظلال نسافر نبحث عن الذاكرة الوجدانية البعيدة نحل بين ثناياه نستلهم نقاءها وصفاءها في مشهديه بصرية اطلقنا عليها "رمال متحركة"، فهذا العرض مفتوح بمعنى أنه يتفاعل الآن وهنا مع كل الامكنة والثقافات.