هرم زوسر يعود للحياة.. أعمال ترميمه توقفت منذ 2011 وثورة 30 يونيو أعادت له الأمل.. الدولة خصصت 15 مليوناً للانتهاء منه بعد شائعة خروجه من قائمة التراث العالمى.. والآثار تضع اللمسات الأخيرة لافتتاحه العام الحالى

هرم سقارة

كتب أحمد منصور

الأحد، 29 أكتوبر 2017 04:03 م

تعمل وزارة الآثار متمثلة فى قطاع المشروعات على قدم وساق، للانتهاء من أعمال تطوير وترميم هرم زوسر، لسرعة افتتاحه خلال العام الحالى.

وقال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن الإدارة أوشكت على الانتهاء من ترميم وتطوير هرم زوسر "سقارة"، حيث يتم وضع اللمسات الأخيرة تمهيدًا لافتتاحه خلال العام الحالى 2017.

وأوضح رئيس قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن اللجنة المشكلة من قبل وزارة الآثار برئاسة عالم الآثار الكبير زاهى حواس، تقوم بمعاينة الهرم بين الحين والآخر، وتضع مطالب معينة فى أعمال التشطيبات النهائية، لخروج الهرم بشكل يليق مع الحضارة المصرية القديمة.

وأوضح غريب سنبل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أن العمل جار على قدم وساق لسرعة إنجاز العمل، كما سيتم العمل فى أعمال جديدة بالمدخل الشمالى، تحت قيادة الدكتور زاهى حواس، كما أن العمل جار لتدعيم المقبرة الجنوبية.

جدير بالذكر أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص مبلغ 15 مليوناً و398 ألفاً و150 جنيها لدعم ترميم وصيانة الهرم المدرج "زوسر"، بعد أن توقف العمل فى ترميم وصيانة هرم زوسر منذ 2011، وتحديدًا بعد تقرير اليونسكو والصادر فى سبتمبر من نفس العام، الذى يفيد بأن الأوجه الخارجية للهرم تعانى من انعدام الصيانة على مر القرون، إضافة إلى الأضرار التى نجمت عن إزالة الكتل الترابية الأمر الذى أدى لخلق العديد من التجاويف الكبيرة فى عدة مناطق، وظهرت العديد من الكتل معلقة بشكل خطير بدون وجود أى دعائم لحمايتها.

كما أكد التقرير وجود بعض المشاكل فى أعمال الترميم، وبعد ذلك ترددت شائعات تفيد بأن الهرم خرج من قائمة التراث العالمى، وبدأت أعمال ترميم بالهرم عام 2006، على أن ينتهى الترميم عام 2009، وذلك أثناء تولى الدكتور زاهى حواس للوزارة إلا أن التخوفات على سلامة الهرم، زادت بعد تقرير اليونسكو، الذى أقر العديد من المخالفات التى تمت من الشركة، وكانت هذه المخالفات بين مخالفات فنية تتمثل فى استخدام الحجر الجيرى فى سد الفتحات التى ظهرت بجسم الهرم بعد رفع الرديم الذى كان يغطيه والتى أدت إلى تشويه شكل الهرم من الخارج إضافة إلى الأحمال الزائدة التى ضاعفت الحمل على الهرم وأصبحت تشكل الخطر الحقيقى على الهرم.