شهود العيان يحكون لـ"ليوم السابع" ساعات الرعب فى حريق "مصحة إدمان أكتوبر".. النيران اشتعلت بعد منتصف الليل بالطابق الثاني.. وعدد النزلاء 40 فرداً مصريين وعرب ويصحبهم 9 حراس.. ونسمع أصوات صراخ وضرب ليلاً

شهود العيان يحكون لـ"ليوم السابع" ساعات الرعب فى حريق "مصحة إدمان أكتوبر"
شهود العيان يحكون لـ"ليوم السابع" ساعات الرعب فى حريق "مصحة إدمان أكتوبر"
كتب أحمد الجعفرى

في تمام الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الأحد الماضي، اشتعلت النيران فى الطابق الثاني من مصحة "الحياة لعلاج الإدمان" المكونة من 3 طوابق، وخلال دقائق معدودة امتدت لتشمل باقي أجزاء المكان.

اثار-الحريق

اثار الحريق

استيقظ النزلاء وسادت حالة من الرعب بينهم، الجميع يحاول النجاة بنفسه، من ذلك المشهد المرعب، يتجهون مسرعين نحو الباب للخروج، وتسبب التدافع بينهم والنيران المشتعلة في إصابة عدد من المرضى باختناقات وكدمات، وتمكنوا بمساعدة الأهالى من الخروج، ولكن خلفت الحادثة ورائها العديد من الضحايا فقد أصيب 4 من نزلاء الدار بإصابات بالغة الخطورة تنوعت ما بين حروق وكدمات، وتوفي شخص آخر جراء إصابته بحروق من الدرجة الثالثة.

محرر-اليوم-السابع-مع-أحد-الشهود

محرر اليوم السابع مع أحد الشهود

انتقل "اليوم السابع" إلي موقع مصحة "الحياة" لعلاج الإدمان، والمتواجدة بالحي المتميز بمدينة 6 أكتوبر، وفور وصولنا تبين لنا أن المركز عبارة عن فيلا عليها لافتة "فيلا الدكتور أحمد السباعي" متواجدة بمحيط سكني، تتكون من 3 طوابق، اتخذها أصحابها مركزاً لعلاج الإدمان، فور وصولنا تقابلنا هناك مع عدد من سكان الحي شهود العيان حول الواقعة.

"النيران اشتعلت فى كل مكان أصوات الصراخ والاستغاثة لم تتوقف، قمنا مذعورين علي تلك الفاجعة"، هكذا يبدأ المستشار علي القاضى، أحد سكان العقارات المجاورة لمصحة الإدمان حديثه لـ"اليوم السابع"، متابعاً، أنه يوم الواقعة فوجئوا باشتعال النيران فى المصحة، وأنهم حاولوا التدخل لنجدة النزلاء، خاصة وأن المكان محاط بسياج حديدي، لمنعهم من الهرب، كسرنا أبواب الفيلا وتمكنا من فتحها وإخراج المرضى من نزلاء المصحة، البعض منهم كان فى حالة صحية سيئة وتم نقلهم إلى المستشفيات عن طريق سيارات الإسعاف.

تهشم-الباب-الحديدي

تهشم الباب الحديدي

ويتابع "القاضى" حديثه قائلاًَ: السكان تمكنوا من السيطرة علي الحريق باستخدام عدد من خراطيم المياه، حتى وصلت سيارات الإطفاء وساهمت بشكل فعال فى السيطرة على النيران، وأنهم أغلقوا الكهرباء وخطوط الغاز حتى لا تحدث كارثة أكبر، ملقياً المسئولية علي مالك"الفيلا"، باعتباره المسئول عن تأجير فيلاته لاستعمالها بنشاط غير مصرح له، ولا يوجد تراخيص عمل طبية له، ولا يخضع لإشراف الوزارة المختصة.

مصحة-علاج-الأدمان

مصحة علاج الأدمان

ويؤكد "القاضى"، أنهم تواصلوا مع رئيس جهاز المدينة أكثر من مرة من أجل تقنين وضع تلك المصحة، وترخيصها إذا استوفت الشروط، أو الغاء نشاطها بالكامل، نظراً لعدم أهليته، وعدم صلاحية المكان المتواجدة فيها _محيط سكني_ للعمل كنشاط طبي، خاصة فى ظل وجود مرضى مدمنين يعالجون بالداخل، وقد يمثلون خطراً عل السكان.

محرر-اليوم-السابع-وأحد-الشهود

محرر اليوم السابع وأحد الشهود

"دائماً ما نسمع أصوات صراخ وضرب مستمر، مصدره المصحة، الأمر بات غريباً ويحتاج لمراقبة"، هكذا يقول "محمد.ع" موظف بشركة عقارات، وأحد السكان المقيمين بالقرب من المصحة، متابعاً حديثه، أنهم دائماً ما يسمعون صوت صراخ وضرب صادر من مصحة علاج الإدمان، مؤكداً أن عدد نزلاء الدار يبلغ نحو من 30 إلي 40 فرداً، ويرافقهم ما يقرب من 9 "بودي جاردات" لحراستهم ومنعهم من الخروج أو الهرب، وإذا ما خرجوا لقضاء بعد حاجتهم يرافقهم أحد الحراس الخاصين.

محرر-اليوم-السابع-يرصد-روايات-الشهود

محرر اليوم السابع يرصد روايات الشهود

ويتابع "ع" في حديثه لـ"اليوم السابع"، أن الفيلا التى تم تحويلها لمصحة علاج إدمان، مملوكة لدكتور بجامعة القاهرة، ومقيم فى قطر، وأنه أجرها لأصحاب مصحة علاج الإدمان بمبلغ مالي قدره 15 ألف جنيهاً شهرياً، ولم يلتفت لخطورة تلك المصحة علي حياة السكان المجاورين، ولم يهتم بمطالبهم بإلغاء التعاقد مع المصحة، حيث أن المكان غير ملائم لأن يكون منشأة طبية وسط مجمع سكني.

مدخل-المصحة

مدخل المصحة

عم "سنوسى" أحد حراس العقارت، بالمنطقة وأحد شهود العيان حول الواقعة، يقول، أنه يوم الحادث حينما شاهد النيران ترتفع فى السماء بكثافة، هرول على الفور وأحضر خرطوم واستخدمه فى إطفاء النيران، موجهاً اللوم لأصحاب المصحة والقائمين عليها، مؤكداً أنهم رفضوا فتح الأبواب علي الرغم من اشتعال النيران، لخوفهم من هروب المرضي، مما اضطره بمساعدة الأهالى إلي كسر الباب.

ويتابع "سنوسي": المرضى الذين يتلقون العلاج فى المصحة تتراوح أعمارهم ما بين الـ18 و 25 من عمرهم، وبعضهم يحمل جنسيات دول عربية، مؤكداً أنهم يشاهدون بعض من أقارب وأسر النزلاء الذين يأتون لزيارتهم من وقت لآخر، البعض منهم ميسور الحال كما اتضح من السيارات الفارهة التى يستقلونها، والبعض الأخر حالته المادية متوسطة، والبعض الأخر فقراء، حيث أنهم يأتون لزيارة ذوييهم مستقلين "توك توك".

 
واجهة-المصحة-بعد-الحريق
واجهة المصحة بعد الحريق

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون الكبير الجميل ينذر بمعركة شرسة فى انتخابات 2026.. ترامب يصف التشريع بالأكثر شعبية فى التاريخ.. قلق بين الجمهوريين من تأثيره فى معركة التجديد النصفى.. وهجوم حاد من الديمقراطيين على تقليص برامج الرعاية

ثورة تصحيح بالزمالك في خريطة الموسم الجديد لإعتلاء منصات التتويج محليا وأفريقيا.. منح جون إدوارد كافة الصلاحيات.. تعيين البلجيكي يانيك فيريرا مديرا فنيا.. واتجاه لتعيين منسق عام للفريق الكروي

اندلاع حرائق واسعة فى غابات الساحل السورى.. صور

انتشال جثة شاب غرق فى نهر النيل بمنشأة القناطر

رئيس لبنان: الخلط بين رمزية كربلاء وخطابات القوة والسلاح يُفقد المناسبة قدسيتها


برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة محروم من الطعام لأيام متتالية

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

القصة الكاملة لإعادة السباحة بنهر السين فى فرنسا لأول مرة منذ 102 عام

سفير الجزائر: عيد استقلالنا ذكرى للنصر فى زمن التحديات.. ومأساة غزة اختبار لإنسانيتنا

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة والإسكندرية 31


انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

أمور كيم كارداشيان وكاني ويست المُعلقة.. هل يحملان مشاعر لبعضهما بعد الطلاق؟

السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح

عام على تولى ستارمر الحكم.. إندبندنت: عانى من أقصر شهر عسل لأى رئيس وزراء بريطانى

موعد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وتفاصيل مراجعة الدرجات وتجميعها

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور

الرئيس السيسى: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر ومهتمون بإعادة إعمارها

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

ملخص وأهداف مباراة بالميراس ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية 2025

سيناتور أمريكية تدعو لوقف تسليح أوكرانيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى