لماذا تنجح مصر ويفشل الآخرون؟..التحركات تطوى صفحة الانقسام الفلسلطينى..والصراع الإقليمى وتفاقم الأوضاع بغزة دفعت حماس لقبول المصالحة..وأبو مازن يسعى لتوحيد الصف ..وزيارة خالد فوزى تأكيد لمحورية دور القاهرة

رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله والوزير خالد فوزى
رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله والوزير خالد فوزى
تحليل يكتبه – أحمد جمعة

تابعت دول العالم النجاح المصرى الكبير فى إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام باهتمام شديد وترقب، وذلك عقب قيام وزير المخابرات المصرية خالد فوزى بزيارة إلى رام الله وقطاع غزة ممثلا للرئيس عبد الفتاح السيسى، ونقل رسالة للقيادة الفلسطينية مفادها دعم القاهرة للمصالحة وإنهاء الانقسام وبذل كل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية.

 

نجاح القاهرة الذى ظهر مؤخراً باستضافة وفدى حركتى فتح وحماس لطى صفحة سوداء فى تاريخ فلسطين دامت لأكثر من عشر سنوات دخل فيها القطاع فى 3 حروب مع إسرائيل دمرت البنية التحتية لغزة ودفعت بمستقبل شبابه نحو الهاوية.

 

لم يكن الدور المصرى فى احتضان الأشقاء الفلسطينيين غريباً أو جديداً على القاهرة التى حملت على عاتقها على مدار التاريخ الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم صمود أبناء الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال والحصار الإسرائيلى، وكانت القاهرة دوما الأقرب للمواطن الفلسطينى الذى يثق فى حكمة القيادة المصرية والشعب المصرى العظيم المدافع الأول عن قضية فلسطين التى يصنفها بـ"قضيته المركزية الأولى".

 

وتأتى زيارة الوزير خالد فوزى إلى رام الله للقاء القيادة الفلسطينية للتأكيد على ان مصر ماضية فى رعايتها، لجهود انهاء الانقسام، ومتابعة خطواتها كاملة، حتى يتم إنهاء كافة مظاهر الانقسام، وآثاره.

 

اللقاء الذى تم بين الرئيس الفلسطينى ومبعوث الرئيس السيسى يؤكد التمسك المصرى بحماية القضية الفلسطينية من أى عبث تسعى للقيام به أيا من الدول الإقليمية.

 

تساؤلات عديدة طرحها مراقبون للشأن الفلسطينى حول سبب نجاح مصر فى دفع حركتى فتح وحماس للتوجه نحو بوابة المصالحة وطى صفحة الإنقسام، على الرغم من محاولات حثيثة بذلتها دول إقليمية لإنهاء الإنقسام إلا أنها فشلت فى تحقيق ذلك، وتكللت الجهود التى قادتها القاهرة بنجاح كبير نظرا لطبيعة الارتباط الجغرافى والسياسى والتاريخى بين مصر وفلسطين والنية الصادقة لدى القاهرة لحماية القضية من عبث أطراف إقليمية كانت تسعى لإقحام "قضية العرب الأولى" فى صراع المحاور بين الدول.

 

ودفعت بعض التطورات الأخيرة التى شهدها الإقليم حركة حماس لتقديم المزيد من التنازلات عقب اتساع فجوة الانقسام، واستشعار الحركة التى تدير قطاع غزة خطورة استمرارها فى تولى المهام بالقطاع فى ظل التصعيد الدولى ضد الحركة ومحاولة إسرائيل اقتطاع وفصل غزة وحصارها لفصلها عن الضفة الغربية، وهو التحرك الذى أدركت حركة حماس خطورته فى الوقت الراهن مع انشغال المجتمع الدولى بالصراعات المسلحة.

 

الرؤية الواقعية التى بدأت حركة حماس تعتمد عليها للتعامل مع الأحداث الراهنة فى غزة مع اشتداد الأزمة المالية على حماس، واستراتيجيتها الجديدة التى كشفت عنها فى وثيقتها السياسية الجديدة والذى دفعتها لفك ارتباطها بجماعة الإخوان وطرح أفكار لحل القضية أكثر مرونة من أفكارها السابقة تتماشى مع المتغيرات الراهنة التى تمر بها القضية الفلسطينية.

 

فى المقابل سعى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لتوحيد صفوف الفلسطينيين عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وإرسال رسالة للجانب الإسرائيلى بأن غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية وأنه لا دولة من دون غزة والضفة، إضافة لرغبته فى توحيد الجهة الداخلية قبل المضى قدما فى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى التى تسعى مصر لإحيائها بدعم أمريكى.

 

ومع وجود أرضية ممهدة للطرفين لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة تدخلت الدولة المصرية بثقلها ورعت الاتفاق بين فتح وحماس، وتمكنت من خلق أجواء إيجابية ساهمت فى حلحلة الأزمة والمضى قدماً نحو إنهاء الانقسام الأسود، والتأكيد على المشروع الوطنى الفلسطينى الشامل من دون استثناء أى طرف من الأطراف.

 

النجاحات المصرية الأخيرة التى جرت خلال الأسابيع الماضية كانت جهد سنوات من التعب والجهد قاده المسئولون المصريون للتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطينى وتعزيز صموده بوجه الانقسام، إضافة لتقريب وجهات النظر بين حركتى فتح وحماس لطى صفحة الإنقسام والبدء فى إعمار القطاع الذى يعانى من الدمار والخراب والمرض، فيما تجرى القاهرة تحركات على المستوى الإقليمى والدولى لدعم صمود الشعب الفلسطينى وإحياء عملية السلام مع الجانب الإسرائيلى لحل الصراعات التى تعصف بالمنطقة والتى أساسها الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى، وهو التحرك الذى يحتاج لدعم دولى كبير وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة التأثير الأكبرعلى إسرائيل فى اتخاذ تلك الخطوة.

 

خطوة ذهاب الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة لتسلم مهامها تأخرت كثيرا منذ الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق، فى ظل تحركات تجرى للقاء يجمع قادة حركتى فتح وحماس فى القاهرة لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس الشراكة وقاعدتها المشروع الوطنى الفلسطينى الجامع.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يدرس التعاقد مع محمد علاء حارس الجونة فى الميركاتو الصيفى

كوكا يشارك فى فوز لوهافر القاتل ضد ستراسبورج فى الدورى الفرنسى

النيابة تُحذر من فوضى المحتوى الكاذب: لا تشارك جريمة.. وبلّغ فورًا على 01229869384

جدول ترتيب الدورى بعد مباريات اليوم السبت.. الأهلى يحافظ على الصدارة

الأهلي يهزم البنك في الوقت القاتل بقاضية وسام أبو علي ويقترب من حسم الدرع الـ45.. الأحمر يصل للنقطة 55 بالصدارة .. النحاس يحقق الفوز الخامس تواليا مع أبناء التتش.. وإمام عاشور رجل المباراة ويعتلي صدارة الهدافين


7 طرق لحجز قطارات عيد الأضحى 2025 على خطوط السكة الحديد

إمام عاشور رجل مباراة الأهلى والبنك الأهلى فى الدورى

الأهلى يهزم البنك الأهلى بقاضية وسام أبو على ويقترب من حسم لقب الدورى.. صور

30 دقيقة.. الأهلى يتقدم على البنك الأهلى برائعة إمام عاشور

مضطربة نفسيا.. إخلاء سبيل متهم بضرب سيدة أمام مستشفى المطرية


دورتموند يكتسح هولشتاين بثلاثية.. وتعادل ماينز ضد ليفركوزن بالبوندزليجا

ماذا يفعل الأهلى مع صافرة محمود ناجى قبل مواجهة البنك الليلة بالدوري؟

جماهير مان سيتي تتوافد على ملعب ويمبلي قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.. صور

النيابة العامة تناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الجرائم عبر الواتس آب

مرموش يقود هجوم مان سيتي ضد كريستال بالاس فى نهائى كأس الاتحاد الإنجليزي

إعلان بغداد.. القمة العربية تدعم عقد مؤتمر دولى بالقاهرة للتعافى المبكر فى غزة

ليفربول يحصن كونور برادلي بعقد يمتد 4 مواسم بعد رحيل أرنولد

فناربخشة يخطط لإقالة مورينيو دون مقابل

مصر تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية في ليبيا وتدعو للالتزام بأقصى درجات ضبط النفس.. استقالة وزراء بحكومة الوحدة الوطنية.. مجلس الدولة يعلن سقوط شرعية "الدبيبة".. والبرلمان الليبى: نعمل على تشكيل حكومة جديدة

ملك زاهر تتصدر التريند بعد حديثها عن ليلى وسبب غياب تامر حسني عن حفل الزفاف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى