باحث: من الصعب إثبات التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية

رأى الباحث المتخصص فى الشؤون الأمريكية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو عبد العاطى، أنه من الصعب إثبات التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن أسماء الثلاثة مسؤولين سابقين فى حملة ترامب الذين تم استصدار قرار أمس الاثنين بتحديد إقامتهم ووضعهم قيد الإقامة الجبرية.

وأضاف عبد العاطى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، فى معرض تعليقه على قرار القضاء الأمريكى بتحديد إقامة ثلاثة من مسؤولى حملة الرئيس الامريكى دونالد ترامب الانتخابية ووضعهم قيد الإقامة الجبرية.

وقال، "هذا مرتبط بأن لهم علاقة بروسيا وساعدوها على التدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

ونوهت الصحيفة، إلى إن المستشار الخاص "روبرت س. مولر" كشف الاتهامات الموجهة ضد ثلاثة من مسؤولى حملة ترامب السابقين - بمن فيهم بول مانافورت - رئيس الحملة الانتخابية التى كانت تجرى لأول مرة، مؤكدا أنها أول ادعاءات جنائية صادرة عن تحقيقات حول التأثير الروسى المحتمل فى الشؤون السياسية الأمريكية.

وأشار الباحث المتخصص فى الشؤون الأمريكية بمجلة السياسة الدولية، إلى أن الأشخاص الثلاثة متهمون فى ادعاءات جنائية تتعلق بالكذب وتضليل السلطات وعدم قول الحقيقة للمحققين والقضاة وهو أمر غير مقبول أمريكيا.

وسردت الصحيفة الأمريكية، والتى غالبا ما تستمد معلوماتها من مصادر رفيعة المستوى، أن أحد المتهمين الثلاثة وهو مستشار سابق للسياسة الخارجية فى حملة ترامب جورج بابادوبولوس، اعترف بأنه أدلى ببيان كاذب لمحققى مكتب التحقيقات الفيدرالى الذين سئلوا عن اتصالاته مع أجنبى ادعى أن له علاقات روسية رفيعة المستوى.

وأوضح الباحث، أن دلالة الحدث تتمثل فى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتمتع حتى الآن بنظام ديمقراطى قوى، مضيفا: أنه بالرغم من أن ترامب وصل إلى منصب الرئاسة إلا إن هناك ديمقراطية فى النظام وأن هناك فصلا جوهريا فى السلطات.

ووصفت وثائق المحكمة الجهود الموسعة التى بذلها بابادوبولوس فى محاولة للتوسط مع المسؤولين الروس وترتيب لقاء بينهم وبين حملة ترامب، على الرغم من أن بعض رسائل البريد الإلكترونى تظهر رفض عروضه.

واستبعد عبد العاطى فى نهاية حديثه مع "اليوم السابع"، أن تؤدى تلك الخطوة إلى عزل الرئيس ترامب عن السلطة، معزيا ذلك إلى ما وصفها بـ"الإجراءات المعقدة" التى لا تأتى إلا عن طريق مجلس الشيخ بالكونجرس"، والذى لا يعزل الرؤساء إلا بعد اتهامهم بالخيانة العظمى، مرجحا عدم الربط بينها وبين التحليلات التى ترى أنها خطوة نحو عزل ترامب.

وكشفت الصحيفة أن الشخص الثالث الذى صدر قرار بحقه فى القضية التى تصنف فى إطار الأمن القومى الأمريكى، هو شريك مانافورت التجارى، ريك جيتس.