بالصور.. على طريقة "همام فى أمستردام".. مصرى يفتتح مطعم فطاطرى بفيينا.. علاء على: حققت حلمى بعد 15 عاما من العمل فى محلات البيتزا بالنمسا.. وأطالب شباب مصر بالعمل فى المهن المتاحة وبذل الجهد لتحقيق النجاح

"على طريقة همام فى امستردام الذى جسد بطولته الفنان محمد هنيدى وقدم دور شاب مصرى يبحث عن عمل وينتظر الفرصة ليعمل فى مصر ويتزوج ويستقر، ولكن للأسف يفشل فى إثبات نفسه فى مصر مما جعله يفكر فى السفر إلى هولندا"، سافر الشاب المصرى "علاء على" ابن مركز فاقوس بمحافظة الشرقية منذ 20 عاما متوجها للعاصمة النمساوية فيينا.

وكعادة كل المهاجرين للقارة الأوروبية، يواجهون مشكلات عدة كان على رأسها عدم معرفته للغة الألمانية، ولكنه استطاع بعزم المصريين أن يتغلب على تلك المشكلات، وأن يجد عملا قريبا من عمله فى مصر، حيث كان يعمل "فطاطرى" بعد أن أنهى مرحلة تعليمه المتوسط.

حياته وطبيعة عمله بالنمسا

كان علاء على ابن مركز فاقوس بمحافظة الشرقية يعمل طيلة 15 عاما فى محلات البيتزا فى العاصمة النمساوية فيينا، واستطاع خلال هذه الفترة الطويلة أن يكتسب ثقة أصحاب سلاسل مطاعم البيتزا ويرتبط بهم بعلاقات طيبة.

تحقيق الحلم بأول محل فطاطرى بفيينا

وقال "ابن مركز فاقوس"، إنه أخذ طوال تلك الفترة يفكر فى مشروع يميزه فى العاصمة النمساوية فيينا، فاختار أن يقدم لقائمة الطعام الممتدة بالنمسا والتى تشتمل على عديد من المأكولات من ثقافات مختلفة وجبة جديدة عليهم اختارها من تراث الريف المصرى، فاستقر على أن يكون مشروعه هو مطعم يقدم الفطير المصرى، لافتا إلى أن المشروع لقى رواجا كبيرا واستقطب زبائن نمساويين وأجانب إضافة للعرب والمصريين الذين يشتاقون لهذا النوع من المأكولات فى بلاد المهجر الأوروبى.

علاء للشباب: عافر هتحقق حلمك

وأضاف "ابن مركز فاقوس" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قوة العزيمة والإرادة التى يتحلى بها أبناء الشعب المصرى تكون دائما العامل الحاسم فى تحقيق طموحات المصريين، وأن صفات الإنسان المصرى المتأصلة فى الشخصية المصرية موجودة داخلنا جميعا وهى محتاجة فقط أن يتم اكتشافها لكى يحقق المصرى هدفه فى الحياة، معربا عن سعادته فى تحقيق حلمه، مطالبا شباب مصر فى الداخل بالعمل فى أى مهنة متاحة ويجتهد ويبذل قصارى جهده حتى يحقق حلمه، قائلا: "تفانى فى عملك وعافر هتحقق حلمك".

النماذج المصرية الناجحة تثرى مجتمعات دول المهجر فى شتى المجالات

ومن جانبه، قال الكاتب المصرى المقيم بالنمسا، بهجت العبيدى، إن مثل هذه المشروعات تعود بفائدة على المجتمعين النمساوى والمصرى، حيث إن الأول يكتسب نوعا جديدًا من الطعام ويضيف لحضارته التى تقبل مزيجا من الحضارات الأخرى، ويعود بفائدة على مصر من خلال تعريف الشعب النمساوى والشعوب الأوروبية على ثقافة المطبخ المصرى العريق.

وأضاف الكاتب المصرى المقيم بالنمسا بهجت العبيدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك العديد من النماذج المصرية تثرى مجتمعات دول المهجر فى شتى المجالات، وليس كما يظن البعض فى المجال الثقافى والعلمى والرياضى فحسب، بل تلك المجالات التى تعكس كافة الجوانب الحياتية.

مطعم علاء بالنمسا

مطعم علاء بفيينا