رئيس إقليم الوجه البحرى فى الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء: مليون مولود كل 6 أشهر ونسبة المواليد زادت فى فترة الثورة.. 70% من المنشآت بمصر تجارية وليست للانتاج الصناعى.. الإسكندرية تحتضن 480 ألف منشأة اقتصادية

مع اقتراب نهاية عام 2017، اقتربت نسبة سكان محافظة الإسكندرية من رقم 5.4 %من إجمالى سكان مصر، بزيادة حوالى مليون و54 ألف عن التعداد الأخير فى عام 2006،  وكانت نسبة المطلقات  فى المحافظة 1.7 %، بينما وصلت نسبة الغير متزوجات إلى 29.9 %، بينما وصل عدد المتزوجين من القصر والأقل من سن 18 سنة فى المحافظة فقط إلى مليون و790 ألف و 343 .. كل هذه الأعداد وغيرها ظهرت فى آخر تعداد تم تنفيذه إلكترونيًا من قبل الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، ولم يمر أكثر من شهرين حتى تم إعلان النتائج النهائية لهذا التعداد الذى يحدث كل 10 سنوات.

 اللواء طارق سعد الله رئيس الإدارة المركزية لإقليم الوجه البحرى، فى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، يتحدث لليوم السابع فى حوار صحفى عن الدور الذى يقوم به المركز، وكيفيه مساندته لصناع القرار فى مصر، و مواجهة الأزمات التى قد تمر بها البلاد.

 

كيف يساعد جهاز التعبئة والإحصاء الدولة فى وقت الأزمات والحروب؟

الجهاز يقوم بشكل مستمر بعمل احصائيات مستمرة، ويقوم بخطة سنويًا للترتيب مع المصانع والشركات التى لديها معدات أو سيارات أو أوناش أو خلافه لإتاحة معداتهم وقت الأزمات.

كيف يكون هذا التعاون فى وقت الأزمات؟ وما هى أشهر المواقف التى تم التعاون فيها؟

فى أحداث ثورة يناير، تم نقل البضائع من ميناء الإسكندرية، بواسطة خطة التعبئة،  فكان الجهاز هو الوسيط بين الدولة وقطاع الشركات العام والخاص، وتم استخدام السيارات  التى كان قد تم حصرها من قبل والمخازن التى وضعت فيها البضائع.

 

كيف يساهم الجهاز فى أزمات انهيار العقارات المستمر فى الإسكندرية؟

 على سبيل المثال كارثة عقار الأزاريطة المائل، والذى تم إجلاء سكانه، قام الجهاز بتحديد أماكن الإيواء المتاحة للسكان الذين كانوا يقيمون فى العقار، بالإضافة إلى تحديد أماكن الأوناش التى تسمح بهدم ورفع أنقاض هذا العقار.

ما الفرق بين تعداد هذا العام وآخر إحصائية تمت منذ عشر سنوات؟ 

النتيجة هذا العام خرجت بعد شهرين فقط من الانتهاء من الفحص، بينما كانت تستمر عام ونصف حتى تعلن النتيجة فى الاحصائيات الماضية، وهذه السرعة تساعد فى استخدام بيانات حديثة جدًا لإجراء أى محاولات للإصلاح فى شتى المجالات.

 

يولد مولود كل 2.4  ثانية، ونزيد  مليون كل  6 شهور، وأصبح معدل  الزيادة السنوية مرتبط ببعض السنوات التى وقعت فيها أحداث الثورة والتى زادت فيها نسبة البطالة، وزاد فيها عدد المواليد، ولكن هذه النسبة بدأت فى النقصان بداية من عام 2016 حين زادت فرص العمل، وأصبح معدل الزيادة السنوية 2.6.

هل هناك حصر للمبانى والمنشآت التى ارتفعت فى مصر فى الآونة الأخيرة؟

يتم بالفعل حصر للمبانى السكنية والمنشآت العامة والخاصة، وتم رصد  فى الاسكندرية فقط 480 ألف و161 منشآة اقتصادية بنسبة 7.5 % من حجم منشآت مصر.

كيف يؤثر عدم الإدلاء بالبيانات الصحيحة فى الحياة بشكل عام؟

نأخذ مثالا من انتخابات مجلس الشعب فى محافظة البحيرة وبالتحديد دائرة إدكو بسبب عدم قيام الأهالى بوضع بياناتهم بشكل دقيق وإعلان أنهم يقيمون فى محافظات أخرى بديلأ عن البحيرة، تسبب ذلك فى تقسيم الدوائر الانتخابية بشكل أزعج النواب، حيث انقسم مقعده بينه وبين دائرة أخرى ولكن تم توجيه التوعية اللازمة بعد ذلك وحل الأزمة.

 

هل يتم تنظيم بحث عن حالات الفقر و الأشد فقرًا فى مصر؟

نقوم بعمل بحث يسمى " الدخل والإنفاق والاستهلاك" ، حيث تتم متابعة مستوى الدخل والانفاق فى المجتمع المصرى، والحصول على عينة عشوائية من التعداد ومنها يتم العمل على  تقديمها لمتخذى القرار للإصلاح، وعلى سبيل المثال خلال السنوات الماضية، تم التركيز على أن محافظات الصعيد كانت الأشد فقرأ، ولذلك كان الاهتمام بها من قبل الدولة.

وهل تم حصر الأجانب المقيمين فى مصر؟

يتم بالفعل حصرهم، وتبين زيادة نسبة الأجانب خلال السنوات الاخيرة وخاصة السوريين و السودانيين، وآخر إحصائية تؤكد وجود حوالى 5 مليون أجنبى فى مصر خلال السنوات الأخيرة.

كيف ترى احتفالية الرئيس عبد الفتاح السيسى بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء؟

الرئيس أعطى قيمة للعمل الذى تم تنفذيه بجهود شاقة، وتكلف أكثر من 800 مليون جنيه، ما بين مرتبات وبنية تحتية وتابلت واتفاقيات مع شركات مختلفة، بالإضافة إلى الإهتمام بوصول المعلومة بشكل سريع إلى متخذى القرارات، وتدريب حوالى 45 ألف شاب للعمل فى ذلك، وتم الاعتماد بشكل أكبرعلى شباب الخريجين لتنفيذ الأعمال الميدانية.

وما كانت توجيهات الرئيس لذلك؟

توجيهات السيسى، صدرت لمتخذى القرار بإنشاء لجنة عليا لدراسة نتائج التعداد و دراساتها وتوجيه الخدمات  لحل المشكلات، وتم التركيز على زواج القاصرات و تكوين رؤية لحل المشكلات السكنية بالاستفادة من الوحدات السكنية الخالية.

حدثنا عن معدل البطالة وهل يزداد أم يقل؟

معدل البطالة  وصل إلى 12.7% وهو يقل سنويًا نظرًا للمشروعات التى يتم إنشاءها باستمرار، وحركة التنمية الاقتصادية التى ترتفع ولكن المشكلة ، أن  70% من المنشآت العاملة فى مصر تعمل بتجارة جملة وتجزئة دون وجود لإنتاج محلى صناعى.

هل الأرقام تظهر تقدم مصر أو تأخرها؟

 مصر تتقدم بشكل كبير، فمعدل التضخم يبدأ فى الانخفاض لأنه وصل إلى 32%، بالإضافة إلى قلة عدد البطالة، ودخولهم فى المشروعات الجديدة التى يتم إنشاءها، كما أن السياحة فى طريقها للنمو، و عمل المصانع التى كانت قد أغلقت، ولكن المواطن لا يشعر بالتحسن لأنه مازال يعانى من عملية التنمية التى قد تظهر نتائجها بشكل كامل خلال سنوات قليلة.