قرأت لك.. "إعادة إنتاج التراث الشعبى" يرصد إبداع الفقراء فى حياة الندرة

"إن التراث الشعبى يتعرض ضمن جوانب الحياة التقليدية، لوطأة التبديلات والتعديلات الناتجة من تبنى أساليب الحياة الحديثة، والناشئة من التوسع فى الاستخدمات التكتولوجية، والمتأثرة أعظم التأثر، بتغيير البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لضرورات التحضر والتحديث"، كان ذلك جزءا من مقدمة الكاتب محمد الجورهى فى تقديمه لكتاب "إعادة التراث الشعبى: كيف يتشبث الفقراء بالحياة فى ظل الندرة"، للكاتب الدكتور سعيد المصرى.

وقدمت الدراسة بعض الملاحظات حول مظاهر الإبداع الثقافى فى مجال الأمثال والأغانى والحكايات، ودللت أن هناك إبداعات للجيل الجديد تملأ فراغات الذاكرة الجماعية وتسقط عمدًا من التراث ما لا يتناسب مع حاضرها، وتضيف عناصر جديدة تجعل من العنصر التراثى شيئًا حميمًا للجيل الجديد، وبعض الصياغات الجديدة أو المبتكرة هى تنويع من صياغات قديمة تتناسب مع الحاضر، وللمبدعين قدرات خاصة فى القيام بهذه العملية، رغم أنهم فقراء ويستمدون رؤى العالم من تلك البيئة الفقيرة.

ودلَّلت على أن التراث يتجدد عبر انتقاله من جيل إلى جيل، وهناك إبداعات للجيل الجديد تملأ فراغات الذاكرة الجماعية وتسقط عمدًا من التراث ما لا يتناسب مع حاضرها وتضيف عناصر جديدة تجعل من العنصر التراثى شيئًا حميمًا للجيل الجديد، وبعض الصياغات الجديدة أو المبتكرة هى تنويع من صياغات قديمة تتناسب مع الحاضر.

وتنقسم الدراسة إلى سبعة فصول يتناول الفصل عرضا مفصلا للإجراءات المنهجية للدراسة، ويشمل أشكالية الدراسة وفروضها للإجراءات المنهجية للدراسة، ويشمل ذلك إشكالية الدراسة والمفاهيم والتعريفات والإجرائية وطبيعة البيانات.

ويعرض الفصل الثانى التراث النظرى والإمبيريقى فى دراسة إنتاج الثقافة الشعبية بين الفقراء، ويشمل ذلك فى ضوء ثلاثى مداخل هى تفسير العلاقات الدينامية بين الثقافة والبنية الطبقية، وتفسير عالم الفقراء والطبقة الدنيا بين الحتمية البنائية والحتمية الثقافية، وأخيرا الكيفية التى يتم بموجبها إعادة الإنتاج الثقافى وخصوصا فيما يتعلق بالتراث الشعبى.

وخصص الفصل الثالث حالة الفقراء فى مدينة القاهرة، حيث ركز على بعض ملامح تاريخ الفثر فى القاهرة استندا إلى المصادر التاريخية، ثم قدم وصفا لمعالم الفقر فى القاهرة من واقع بيانات التعداد القومى.

وتتعارض الدراسة لعمليتى الاستعارة والإبداع باعتبارهما يمثلا نشاطا يستهدف الإضافة إلى التراث القائم لدى الفقراء، فإذا كانت الاستعارة تضيف إلى التراث عناصر جديدة، فالإبداع يضيف إلى تراث الفقراء عناصر جديدة بفعل جهود الخلافة للفاعلين داخل نسيج حياة الفقراء.