مع أول زيارة لخادم الحرمين إلى موسكو..7 أرقام تكشف قوة العلاقات "السعودية الروسية"..350 مليون دولار صادرات روسيا للمملكة..10 مليارات دولار قيمة صندوق استثمارى بين البلدين.. وتوقيع 9 صفقات استثمارية بمليار دولار

يصل الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو مساء اليوم الأربعاء في زيارة تاريخية، تعد الأولى من نوعها ، وتبرز أهمية العلاقات بين البلدين، التي يعود تاريخها لبدايات القرن الماضى، وأناب الملك ابنه ولى العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما فى إدارة شؤون المملكة، ومن الممكن توقيع عدة صفقات استثمارية خلال الزيارة ومن بينها مشروع للغاز الطبيعى المسال ومصانع للبتروكيماويات ومن المرجح وضع اللمسات الأخيرة على صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار فى مشروعات طاقة.

وتمتد العلاقات الروسية – السعودية إلى الحقبة السوفيتية، حيث كان الاتحاد السوفيتى الدولة الأولى غير العربية، التى اعترفت فى العام 1926 بالمملكة دولة مستقلة، واستمرت العلاقات بين البلدين منذ ذلك التاريخ، ولم تتغير بعد تفكك الاتحاد السوفيتى.

وأثمرت الزيارات المتبادلة لمسؤولى البلدين فى تعزيز التعاون، وخاصة بعد زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان فى العام 2015 لروسيا، فقد أعطت دفعة قوية للعلاقات.

تبادل تجارى يصل لـ10 مليارات دولار 

شهدت العلاقات الروسية السعودية فى السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، ويسعى البلدان لتكثيف حجم التبادل التجارى، الذى من المتوقع أن يتجاوز مستوى الـ10 مليارات دولار فى العقد المقبل.

350 مليون دولار صادرات روسيا إلى السعودية مقابل واردات بقيمة 150 مليون دولار.

ورفعت المملكة وروسيا حجم التبادل التجارى بينهما فى السنوات الأخيرة، إلا أنه ما يزال لا يتماشى مع إمكانات البلدين، فقد بلغ العام الماضى، بحسب بيانات موقع "ITC Trade"، نحو نصف مليار دولار، منها 350 مليون دولار صادرات روسيا إلى السعودية، مقابل واردات بقيمة 150 مليون دولار.

 مواد زراعية وغذائية بنحو 245 مليون دولار، ثم منتجات كيميائية بقيمة 45.5 مليون دولار

إلى أن أهم السلع، التى صدرتها روسيا إلى السعودية فى عام 2016 كانت مواد زراعية وغذائية بنحو 245 مليون دولار، ثم منتجات كيميائية بقيمة 45.5 مليون دولار. بينما، أبرز السلع التى وردتها المملكة إلى روسيا كان البلاستيك ومصنوعاته.

السعودية تحتل المرتبة الـ60 فى ترتيب الدول التى صدرت لها روسيا بضائع

واحتلت السعودية، فى العام الماضى المرتبة الـ60 فى ترتيب الدول التى صدرت لها روسيا بضائع وسلعا من حيث القيمة، فيما جاءت روسيا فى المرتبة الـ82 فى قائمة الدول التى تصدر لها المملكة.

تطور التبادل التجاري بين روسيا والسعودية منذ العام 2010

توافق فى سوق الطاقة

يميز العلاقات بين البلدين تعدد المصالح المشتركة، لاسيما فى القطاع النفطى، فكلا البلدين يعتبر من أكبر المؤثرين الرئيسين فى سوق النفط العالمية، وهذا جعل التقارب بين روسيا والسعودية قضية مهمة.

عززت موسكو والرياض مواقفهما فى سوق النفط بتوقيع بيان مشترك فى سبتمبر 2016 يقضى باتخاذ إجراءات مشتركة بهدف تحقيق استقرار سوق النفط، التى تعانى من تخمة مفرطة فى المعروض.

وأثمر هذا التعاون بتوصل مجموعة من منتجى الخام فى نهاية نوفمبر الماضى إلى توقيع اتفاق فيينا النفطى القاضى بتقليص إنتاجهم بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا. وبفضل هذا الاتفاق صعدت الأسعار بنسبة 16%.

توقيع 9 صفقات استثمارية بين روسيا والسعودية بقيمة مليار دولار

كشف صندوق الاستثمارات المباشرة الروسى عن توقيع 9 صفقات استثمارية بين روسيا والسعودية بقيمة مليار دولار فى قطاعات مختلفة، تشمل البنية التحتية والبتروكيماويات وقطاعات أخرى.

وكانت المملكة ورسيا قد أطلقتا بعد زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا فى عام 2015، صندوقا استثماريا مشتركا بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل مشاريع مختلفة فى روسيا.

وأثمرت هذه الشراكة، بحسب ما أعلنه كيريل دميترييف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسى عن 9 صفقات استثمارية تبلغ قيمتها مليار دولار، سيعلن عنها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين.

ولم يكشف دميترييف تفاصيل هذه الصفقات، فقد اكتفى بالقول إن موسكو والرياض ستكشفان عن اتفاق "كبير" فى قطاع البنية التحتية هذا الأسبوع مع استثمار المملكة فى الطرق الخاضعة لرسوم فى روسيا، بما فى ذلك العاصمة موسكو.

بدوره أعلن وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك أن شركة "سيبور" للبتروكيماويات الروسية و"أرامكو" السعودية تعتزمان توقيع مذكرة تفاهم لبناء مصنع لإنتاج الكيماويات من الغاز فى المملكة.

الصادرات الروسية إلى السعودية في العام 2016

صندوق روسى سعودى للاستثمار فى الطاقة

مع توجه الرياض للاستثمار فى روسيا، يتطلع البلدان لتوسيع تعاونهما فى مجال الطاقة، وفى هذا الإطار سيكشف خلال زيارة العاهل السعودى إلى روسيا عن صندوق استثمارى جديد لتمويل مشاريع طاقة بقيمة مليار دولار.

يضاف للصندوق الحالى البالغة قيمته 10 مليارات دولار، وسيتخصص الصندوق الجديد فى الاستثمار بمشاريع للطاقة، وتحديدا فى الخدمات النفطية، ومن المخطط أن يمنح عملاق الطاقة السعودى "أرامكو" الشركات الروسية فى إطاره عقود خدمات وتوريد معدات.