استعجال تحريات الأمن الوطنى فى واقعة هروب متهمى قضية كتائب حلوان

كتائب حلوان - أرشيفية
كتائب حلوان - أرشيفية
كتب أحمد إسماعيل

استعجل المستشار أحمد شادوفا مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عز الدين الشافعى المحامى العام للنيابات، تحريات الأمن الوطنى فى واقعة هرب 20 متهما أثناء ترحيلهم من مقر المحاكمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة فى القضية المعروفة إعلاميا بكتائب حلوان إلى منطقة سجون طره.

 

كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار سعد أبو العز وسكرتارية محمد بهجت،مع المتهمين أن الرأس المدبرة لعملية الهروب هما المتهمان عبد الوهاب مصطفى ومحمود أبو حسيبة، حيث أخفيا دبابيس كراتين الواجبات التى تصرف لهما فى السجن داخل نعل حذاء أحدهما حتى لا يكتشفه الأمن أثناء تفتيشهما.

 

كما كشفت التحقيقات أن المتهمين حاولوا الهروب، أثناء توجههم إلى المحاكمة صباح نفس اليوم، وتمكنوا بالفعل من فتح شراعة فى باب سيارة الترحيلات، ولكنهم اصطدموا بوجود الأسياخ الحديدية، مما أعاق هروبهم، فقرروا الحصول على أداء حديدية تمكنهم من تحطيم هذه الأسياخ، وبالفعل حصل المتهمون على قطعتين حديد من آخر مقعد فى القفص الزجاجى للمحاكمة بأكاديمية الشرطة، وقاموا بإخفائها فى ملابسهم وسهل لهم عدم وجود تفتيش صعودهم سيارة الترحيلات بالقطعتين الحديديتين.

 

وتبين من التحقيقات واستجواب المتهمين وجود خطتين تم رسمهما، الخطة الأولى هى أن يتمكنوا من فتح باب سيارة الترحيلات بعد التخلص من الكلابشات والهروب كما حدث.

 

والخطة البديلة هى إن لم يستطيعوا فتح باب السيارة، أن يتدافعوا داخل صندوق السيارة حتى يتمكنوا من قلبها فى إحدى المنحنيات التى حفظوها عن ظهر قلب خلال سيرهم فيها بشكل دورى، وعقب فتح الباب لإغاثتهم يتمكنوا من الهرب.

 

كما كشفت التحقيقات عن مفاجآت مثيرة أخرى، ومنها أن المتهمين حاولوا تنفيذ واقعة الهروب من سيارة الترحيلات منذ 3 شهور، وفتحوا شراعة الباب بالفعل ووصلوا لباب طوارئ الشاويش ولكنهم حال دون تنفيذ هروبهم عدم وجود أداء حديدية لكسر القفل، وتمت هذه المحاولة دون كشفها من الأجهزة الأمنية.

 

ومن المفاجآت أيضا التى كشفت عنها التحقيقات، أن المتهمين استعانوا بخبرة الإرهابى "عادل حبارة" فى واقعة الهروب الشهيرة، وقرروا تفادى الخطأ الذى وقع فيه عقب تخلصه من الكلابشات فتمكن الأهالى من ضبطه دون أن يجد شيئا يدافع به عن نفسه، فقرروا الاحتفاظ بالكلابشات لاستخدامها فى إرهاب الأهالى فى حالة الاعتراض لهم.

 

وأضافت التحقيقات أن المتهمين استعانوا بزميل لهم ضعيف البنية، عقب فتح شراعة الباب ليتمكن من فتح الباب من الخارج بيده، ولكن لم يتمكن من ذلك فقاموا بفك لحام جزء صاج خفيف أعلى باب السيارة، ونزعوا الجهة المقابلة له من خلال الدق بالأداة الحديدية التى حصلوا عليها من أكاديمية الشرطة، فى حين قام باقى المتهمين بالتشويش على الحراسة بترديد الهتافات داخل السيارة وهو أمر متكرر الحصول فى سيارات ترحيلات المتهمين، وعلمهم به من خلال خبرتهم.

 

وفور الانتهاء من فتح هذه الطاقة أعلى باب صندوق سيارة الترحيلات، رفعوا المتهم عبد الوهاب ومرروه من هذه الفتحة، والذى كسر قفل الباب من الخارج ثم كسر قفل باب طوارئ الشاويش الذى ليس له قفل من الخارج، ثم طلب من المتهمين الاستعداد لأقرب منطقة سكنية حتى يتمكنوا من الهرب فيها، وذلك بعد أن بدلوا ملابسهم داخل السيارة، حيث كانوا يحتفظون بملابس معهم أثناء المحاكمة لتنفيذ واقعة الهروب بملابس مختلفة عن ملابس السجن، كما أن بعض المتهمين بدلوا ملابسهم مع آخرين فى أثناء نظر الجلسة.

 

وكشفت التحقيقات أيضا أن المتهمين لديهم دراية وخبرة كبيرة بأن آخر سيارة ترحيلات، دائما تكون أقل السيارات خدمات وتأمينا، وأن الشاويش بها لا يجلس فى مقعده، وهذه المعلومات حصلوا عليها من خلال خبرتهم اليومية فى المحاكمات، فقرر المتهمون أن يؤخروا أنفسهم لكى يكونوا فى آخر سيارة ترحيلات بالفعل نجحت خطتهم فى الهرب.

 

وفى أقرب مكان لتجمع سكنى وأثناء نزول السيارة، مع بطء السرعة نزل المتهمون من باب طوارئ الشاويش مستغلين أنهم آخر سيارة فلم يشعر بهم أحد، لو رآهم سائق السيارة فى المرآة، فوقف على الفور وتم مطاردتهم.

 

وعلى الفور توقفت السيارة فانطلق السجناء للهرب فأطلق الضابط النيران لمنعهم من الهرب مما أدى إلى إصابة أحدهم بطلق نارى فى قدمه وتم نقله مستشفى القصر العينى لإجراء جراحة عاجلة.

 

ووجهت النيابة للمتهمين 3 اتهامات هى مساعدة سجناء على الهرب من تهمة عقوبتها الإعدام، ومقاومة السلطات، وإتلاف المال العام،وكلفت النيابة العامة الأمن الوطنى بسرعة التحريات حول الواقعة وسرعة ضبط المتهمين الهاربين.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء: مصر ترفض أي خطط لتهجير أو نقل سكان غزة بعيدا عن وطنهم

رئيس الوزراء: توفير التمويل الميسّر للدول النامية شرط أساسي لتحقيق التنمية

الزمالك يعلن تشكيل الجهاز الفني بقيادة فيريرا.. وعبد الناصر محمد مديرا للكرة

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

سرقة 11 دراجة من أحد المنافسين فى سباق فرنسا للدراجات


بشائر خير فى الزمالك خلال 24 ساعة

تفاصيل مفاوضات الأهلي مع مصطفى محمد.. زيزو وعاشور يُعرقلان الصفقة

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

كل ما تريد معرفته على تطورات رحيل وسام أبو علي من الأهلي

9 آلاف دولار للفرد بإجمالى 5 مليارات.. شركة أمريكية تضع تكلفة تهجير الفلسطينيين


لويس دياز أولوية برشلونة لدعم الجناح الأيسر بعد فشل صفقة ويليامز

موعد مباراة مصر وكرواتيا فى بطولة العالم لناشئات الكرة الطائرة

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

نرمين الفقي تخطف الأنظار بصورها على البحر.. والجمهور: جمال طبيعى

"معلومات الوزراء" يكشف تفاصيل أول جهاز تنفس صناعى مصرى محلى الصنع بالكامل

ريال مدريد ينفرد برقم تاريخى فى كأس العالم للأندية تحت أنظار الأهلى

9 خطوات لتجنب حرائق التكييفات داخل العقارات السكنية

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 6 يوليو 1946..قتيل وإصابة 51 فى اشتباكات الوفد والإخوان فى بورسعيد و«الجماعة» تستخدم الرصاص والقنابل والغاضبون يحاصرون حسن البنا فى المسجد

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى