بعد قرن من الجدل حول مدفن بابا نويل.. علماء آثار أتراك يكتشفون مقبرته الحقيقية.. سانت كلوز مدفون أسفل كنيسة بمدينة "ديمر".. وتوقعات بالعثور على رفاته بمسح الكترونى دقيق.. وتغير وجهة السياح من ايطاليا إلى تركيا

بعد قرن من الجدل حول المقبرة الحقيقة التى دفن فيها بابا نويل أو  القديس "نيكولاس" المعروف بمدى ارتباطه بالأطفال وتوزيعه الهدايا ، حيث كان يعتقد فى السابق أن مقبرته الحقيقة موجودة فى إيطاليا ،  ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن علماء آثار فى تركيا عثروا على المقبرة الحقيقة لبابا نويل .

وقال هؤلاء العلماء – بحسب الصحيفة البريطانية -  إنهم عثروا على المقبرة الأصلية لبابا "نويل" أسفل أحد الكنائس القديمة فى مدينة ديمر بجنوب تركيا، ويعتقد أن ديمر التى كانت تعرف فى السابق بميرا فى مقاطعة أنطاليا هى مسقط رأس الأسقف الذى عاش فى القرن الرابع الميلادى.

الكنيسة التركية

وأكد سيميل كارابايرام، رئيس هيئة آثار أنطاليا، أنه تم العثور على الضريح من خلال  مسح الكتروني، أظهر فجوات تحت الكنيسة التركية.

وأضاف "نعتقد أن هذا الضريح لم يتعرض لأى تلف على الإطلاق، لكن سيكون من الصعب جدا الوصول إليه نظرا لوجود مشاكل فى الأرض"، لافتا أنه متفائل جدا بالكشف عن بقايا القديس نيكولاس.

وأشار العلماء إلى أنهم توصلوا إلى نتائج جيدة ، وأن المعبد سليم تماما تقريبا لكن يتعذر الوصول إليه فى الوقت الحالى نظرا لوجود نقوش حجرية ينبغى الحفاظ عليها، وقالوا إنهم سيصلون إلى الأعماق وربما يعثرون على جثة القديس نيكولاس التى لم يمسسها أحد. 

مقبرة يعتقد أنها لبابا نويل

ويتوقع الخبراء أن هذا الاكتشاف الأثرى الهام سيعزز السياحة في هذه المنطقة ،و لا سيما فى أعياد الميلاد.

وعقب وفاة "بابا نويل" فى  343 ميلادية، دفن القديس نيكولاس في كنيسة ديمر، حيث ظلت جثته هناك حتى القرن الحادي عشر.

وفي السابق، كان يعتقد أن بقايا القديس قد تم تهريبها بواسطة تجار إلى المدينة الإيطالية باري عام 1087، ويزور المسيحيون هذا الموقع على أساس أنه آخر مكان رقد فيه القديس ، فى حين يوضح الخبراء الأتراك أنه تم نقل عظام خاطئة وأن البقايا التي تم تهريبها تخص أسقفاً آخر.

واشتهر القديس نيكولاس بكرمه مع الأطفال، وأنه يمنحهم هدايا سرية مثل وضع العملات المعدنية في أحذية الأطفال الذين يتركونها في الخارج من أجله وهو تقليد يحتفل به في عيد القديس نيكولاس 6 ديسمبر من كل عام .

واشتهر في أوروبا خلال القرن السادس عشر بـFatherChristmas الذي يقدم الهدايا للأطفال الصغار، وعرف القديس نيكولاس في الصور الحديثة برجل مسن له لحية بيضاء كبيرة ويضع نظارات ويرتدي ملابس حمراء.