حمار فى مهمة رسمية ولسان حاله .. فيه إيه بتبصولى كدة ليه؟

حمار فى القطار
حمار فى القطار
إسراء عبد القادر

مهما فكرت وأطلقت العنان لخيالك فيما يمكن للمواطن المصرى أن يأتى به و يفاجئك لن تتمكن من توقع الإبهار القادم، ولكن علاقة المواطن المصرى بوسائل المواصلات بها حالة من الترابط والألفة والغريبة ودرجة كبيرة من"العشم المصرى الأصيل"، فيتعامل المواطن مع وسائل المواصلات وخاصة العامة وكأنها بيته، فتراه ينام  بكل اطمئنان داخل اتوبيس هيئة النقل العام وحدث ولا حرج عن القطار الذى يعتبر عالم بمفرده تعيش فى تفاصيله وتغوص بداخله ولا تتمكن من الوصول لنهايته.

22308780_10210794580485217_6527576379917585174_n
الحمار فى القطار

 

وانطلاقاً من هذا المبدأ وأن المواصلات العامة "بيتك ومطرحك" قام أحد المواطنين باصطحاب"حماره" فى رحلة على قضبان السكك الحديد، وكأنما رأى حماره قد أصابه بعض الاكتئاب فقرر أخذه فى نزهة مختلفة"يلا بينا هنركب القطر اللى بيقول تووت"،  فتلك الصور لحمار داخل أحد القطارات لا يهم فى اى وقت ولا أى اتجاه ولا أى بلد ولكن فيم فكر صاحب الحمار وفيم يفكر الركاب وبم يشعرالحمار؟ سنفند الإجابات على تلك الأسئلة الثلاثة سوياً:

صاحب الحمار: صاحب الحمار هو مواطن مصرى طبيعى يفكر فى الحلول مهما كانت شكلها والصورة التى ستخرج بها، كما نرى فى الصورة فهو منتقل من مكان لمكان ومعه حقيبة كبيرة ربما يبيع عليها بضاعته الذى يكسب منها قوت يومه أو ربما  ذاهب لرحلة طويلة بعيداً عن  قريته ولا يمكنه فراق حماره العزيز، أو فى تفسير آخر أنه أراد توفير مصاريف"التوك توك" فى المكان  المتجه إليه فاتخذ حماره معه ليعفيه من تلك المصاريف، على أية حال فإنه صعد بالحمار إلى القطار دون تفسير أو تخيل لما قام به.

الحمار: إذا تحدثنا عن شعور الحمار وتخيل فيم يفكر فى ذلك الموقف فكأنه يرى أن ما يعبر عنه موقفه هو"كل العالم عيون" لا يعلم ما الذى حدث للبيئة المحيطة به بعد براح الطريق وماذا جاء به إلى ذلك المكان المستطيل المهتز المتكدس بالناس الذين ينظرون له  ولا يعلم لم يندهشون.

الركاب: أما الركاب فالصورة بألف كلمة علامات التعجب والدهشة تفيض على وجوههم  ولأننا"مصريين ولازم نستحمل بعض" فبطبيعة الحال أنه لن يعلق أحد الركاب على ذلك، فالقطار انطلق وأصبح كلهم فى "مركب واحد" على  قضبان السكة الحديد، لا تعليق منهم ولكن كما حدث قام أحد الركاب بإخراج هاتفه المحمول والتقط ذلك المشهد، وبالتركيز فيه ستجد أسئلة كثيرة تساورك: كيف صعد الحمار إلى القطار؟ هل قطع تذكرة؟ هل رآه الكمسرى؟ ما الذى ينتظره عند النزول من القطار؟  لقطة لا تخرج إلا من مواطن مصرى أصيل ونحن فى انتظار مفاجآت الشعب المصرى و"ياما فى الجراب يا حاوى".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد يطير إلى نيويورك استعدادا لخوض قمة باريس سان جيرمان.. صور

تفاصيل التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم توفير فرص عمل بالخارج

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

مدرب الزمالك السابق: يجب أن نمنح جون إدوارد الثقة الكاملة

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025


فلومينينسى ضد تشيلسى.. البلوز يتقدم 1-0 فى شوط نارى بنصف نهائى المونديال

الزمالك يكرم أيمن الرمادى بعد التتويج بكأس مصر

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

فابيان رويز: نحترم ريال مدريد وسنقاتل على بطاقة نهائي المونديال بأسلوبنا

رسميًا.. نجل أنشيلوتي يقود بوتافوجو البرازيلي


حياة كريمة تغير حياة المواطنين فى سوهاج.. تشغيل مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.. 3 محطات مياه و7 صرف صحي بتكلفة 400 مليون جنيه.. تجهيز المحطات بأنظمة متطورة.. ومواطنون : نشكر الرئيس على المبادرة.. صور

‌مصر تطلق أول برنامج لمكافحة نواقل الأوبئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

اليد يكلف مؤمن صفا بالإشراف علي خطة إعداد منتخب سيدات اليد إلي بطولة العالم

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

المتهمة بانتحال صفة طبيبة تستأنف على حكم حبسها 14 سنة بتهمة إجراء عمليات

إيقاف ثنائي سان جيرمان حتي نهاية مونديال الأندية وباريس يلجأ للإستئناف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى