اليونسكو ومنظمات أخرى تطالب بأجور عادلة لـ المعلمين فى كل العالم

اليونسكو
اليونسكو
كتب أحمد إبراهيم الشريف

طالبت مجموعة من المنظمات الدولية، بمناسبة اليوم العالمى للمعلم، بمنح الحرية الأكاديمية للمعلمين، كما طالبت بمنحهم أجورا عادلة نظير عملهم.

وقالت المنظمات فى بيان موحد لها "يُعدّ المعلمون أحد الأركان الأساسية التى يقوم عليها بنيان أى مجتمع يتمتع بالقوة والمنعة تمتعاً طويل الأجل، إذ يعمل المعلمون على تزويد الأطفال والشباب والكبار بالمعارف والمهارات اللازمة للانتفاع بقدراتهم وطاقاتهم الكامنة على أكمل وجه".

وتابع البيان  الذى صدر باسم  إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، جاى رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أنطونى لايك، المدير التنفيذى لليونيسف، آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، فريد فان ليوون، الأمين العام للاتحاد الدولى للمعلمين، "لكنْ لا يتمتع العديد من المعلمين، فى جميع أرجاء العالم فى الوقت الحاضر، بما يكفى من الحرية والدعم للاضطلاع بعملهم الذى لا يمكن الاستغناء عنه، ولذلك يرمى موضوع اليوم العالمى للمعلمين لهذا العام، وهو "تعزيز حرية التدريس، وتمكين المعلمين"، إلى تأكيد قيمة تمكين المعلمين مجدداً والإقرار بالعوائق التى تعترض سبيل الكثير منهم فى حياتهم المهنية فى جميع أرجاء المعمورة".

وأضاف البيان "يُراد بمفهوم تمكين المعلم تمكينه من الانتفاع بفرص التأهيل العالى الجودة، ومن الحصول على أجور عادلة، ومن الانتفاع المتواصل بفرص تنمية المهارات المهنية. ويُراد به أيضاً تمكين المعلم من التمتع بالحرية اللازمة للمساعدة على إعداد المناهج الدراسية الوطنية، وتمكينه من التمتع بالاستقلال المهنى اللازم لاختيار أكثر الأساليب والنهوج ملاءمة لبلوغ الغاية المنشودة المتمثلة فى إتاحة الانتفاع بتعليم أكثر فعالية وشمولاً وإنصافاً. ويُراد به، فضلاً عن ذلك، تمكين المعلم من مزاولة مهنته فى أجواء آمنة تضمن سلامته إبّان التحولات السياسية والاضطرابات والنزاعات".

وأشار  البيان إلى أن "المعلمين يرزحون تحت وطأة ضغوط هائلة تحول دون تمتعهم بالحرية الأكاديمية والاستقلال المهنى فى الكثير من البلدان. فقد أفضى وضع نُظم صارمة للمساءلة فى مرحلتَى التعليم الابتدائى والثانوى فى بعض البلدان على سبيل المثال إلى ممارسة ضغوط هائلة على المدارس من أجل تحقيق النتائج المنشودة فى امتحانات موحدة، وإلى تجاهل ضرورة الأخذ بمناهج دراسية واسعة النطاق تلبى احتياجات الطلاب المتنوعة".

وتابعت المنظمات "يُعدّ التمتع بالحرية الأكاديمية أمراً ضرورياً للمعلمين فى جميع مراحل التعليم، ولا سيّما لأولئك الذين يتولون التدريس فى مؤسسات التعليم العالى، إذ يعزز تمتعهم بها قدرتهم على الابتكار والاستكشاف ومواصلة المشاركة فى البحوث الحديثة. وكثيراً ما يُستخدم الأساتذة الجامعيون بموجب عقود محددة المدة بحسب الظروف والاحتياجات. ويمكن أن يؤدى هذا الأمر إلى تفاقم عدم الاستقرار الوظيفى وتناقص فرص التقدم الوظيفى وتزايد أعباء العمل وانخفاض الأجور، ويمكن أن تفضى هذه الأمور كلها إلى الحدّ من الحرية الأكاديمية ومن جودة التعليم الذى يستطيع أولئك الأساتذة توفيره".

وواصل البيان "قد تؤدى الضغوط السياسية والمصالح التجارية إلى الحدّ من قدرة المعلمين والمربين على التدريس بحرية فى جميع مراحل التعليم. وكثيراً ما يواجه المعلمون الذين يعيشون ويعملون فى بلدان ومجتمعات متضررة من النزاعات وانعدام الاستقرار مصاعب أشد وطأة من المصاعب التى يواجهها سواهم، ومنها المصاعب الناجمة عن تفاقم التعصب والتمييز وما يترتب على ذلك من قيود تُفرض على البحث والتدريس".

ونناشد المنظمات الحكومات وسائر الشركاء فى قطاع التربية والتعليم والقطاع الخاص، فى ظل سعى العالم بأسره سعياً جماعياً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، الالتزام بالعمل على بناء قوى عاملة فى مجال التربية والتعليم تملك مؤهلات ومهارات عالية وتحظى بالتقدير والتمكين، إذ يعدّ هذا الأمر عاملاً حاسماً فى تحقيق الهدف 4 للتنمية المستدامة الذى يخص التعليم ويرمى إلى إيجاد عالم يتيح لكافة الفتيات والفتيان والنساء والرجال الانتفاع بفرص التعليم الجيد وفرص التعلم مدى الحياة، ويتطلب هذا الأمر تهيئة ظروف عمل لائقة ودفع أجور عادلة لجميع المعلمين، ومنهم الأساتذة الجامعيون. ويتطلب هذا الأمر أيضاً توفير فرص التأهيل وتنمية المهارات للمعلمين، وزيادة عدد المعلمين المؤهَّلين، ولا سيّما فى البلدان التى يوجد فيها عدد كبير من المعلمين غير المؤهَّلين. ويتطلب هذا الأمر، فضلاً عن ذلك، إزالة القيود غير الضرورية المفروضة على البحث والتدريس، والذود عن الحرية الأكاديمية فى جميع مراحل التعليم. ويتطلب هذا الأمر، فى نهاية المطاف، إعلاء شأن المعلمين فى جميع أرجاء العالم بطريقة تبيّن مقدار تأثيرهم فى قوة المجتمع وتتيح تقديرهم حقّ قدرهم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

4 مواجهات قوية اليوم فى الجولة الرابعة لمسابقة دوري نايل

أوباميانج يجاور محمد صلاح في نادي الـ300 هدفا بالدوريات الأوروبية الكبرى

حمادة صدقى نجم الأهلى الأسبق يحتفل بعيد ميلاده الـ"64" اليوم

670 شهيدا بينهم 129 طفلا في الضفة الغربية برصاص إسرائيل منذ بداية 2024

الآن.. بدء تصويت المصريين فى الخارج بأستراليا


اليوم.. ذكرى ميلاد لبيب محمود هداف الأهلى وصاحب أول بطولة دورى للأحمر

تفاصيل تعرض موكب وزير الكهرباء لحادث مرورى بصحراوى الإسكندرية أثناء توجهه لمدينة العلمين.. إصابة الدكتور محمود عصمت باشتباه فى كسر باليد وزوجته بكدمات طفيفة.. وتعرض اثنين من الحرس لإصابات خطيرة

للمباراة الثانية على التوالي.. محمد علاء رجل مباراة إنبى والجونة فى دورى نايل

باريس تستدعي السفير الأمريكي لدى فرنسا.. وصحيفة: يسير على خطى نتنياهو

وليد خليل: فيفا حكم لغزل المحلة بـ96 ألف دولار حق رعاية إمام عاشور


أخبار × 24 ساعة.. وزارة التعليم: تسليم الكتب للطلاب دون قيود أو شروط

مبابى يسجل هدف الريال ضد ريال أوفييدو بالشوط الأول فى الدورى الإسبانى

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استهدافه مواقع في صنعاء

يوفنتوس ضد بارما.. اليوفى بالقوة الضاربة بجولة الإفتتاح فى الدورى الإيطالى

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

أخبار مصر.. انخفاض بدرجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 35 درجة والإسكندرية 32

6 مليارات جنيه استثمارات فى الصحة بسوهاج والمديرية ترفع شعار "المريض أولا".. وكيل الوزارة: القضاء على 90% من قوائم الانتظار.. إنجاز 11 ألف جراحة وافتتاح أول وحدة للحروق بصعيد مصر.. وحياة كريمة كلمة السر

ريبيرو يستبعد 9 لاعبين من قائمة الأهلى لمواجهة غزل المحلة بالدوري

المصري فى صدارة أندية الإيجيبشن ليج قبل انطلاق الجولة الرابعة اليوم

لماذا تسقط الشهب والنيازك بفعل الجاذبية الأرضية ولا تسقط الأقمار الصناعية؟.. هل كلما ابتعدنا عن كوكب الأرض بمسافة يمكن أن نرى أحداث الماضي؟.. أستاذ فيزياء فلكية يرد على المغرمين بعلوم النجوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى