تطلعات المشتاقين

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

عودة غير مرغوب بها لوجوه سئم رؤيتها غالبية المصريين اللهم باستثناء من هم على نفس الشاكلة .

شعارات وخطب رنانة وفورمات تقليدية مستهلكة، وجولة جديدة محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ لمن اعتاد الفشل وتدرب على تقبله فى كل مرة ببرود غير مسبوق، ووجه لا توجد به قطرة من الماء ليحرص على حفظها !

ذُهلت منذ أيام قليلة من مقطع مصور شاهدته لأحد اجتماعات شلة خطباء الثورات، بزعامة الخطيب الأكبر السيد حمدين صباحى، صال وجال خلالها بعبارات متطاولة وألفاظ لا تليق عن رئيس مصر، بأسلوبه المعتاد الذى يصاحبه احمرار بالوجه ونبحة فى الأحبال الصوتية وانفعال مبالغ فيه، ناهيك عن العبارات والجمل الجاهزة المحفوظة التى نفرت آذاننا من تكرار سماعها !

عزيزى المناضل والمعارض الأول:

هل كنت تمتلك هذه المساحة الشاسعة من الحرية فى المعارضة، التى وصلت إلى حد التطاول، فى عهد أى رئيس أو نظام سابق لتصف النظام الحالى بالمستبد القمعى والرئيس بالديكتاتور؟

هل من الأدب واللياقة عندما يترك لك النظام، الذى تصفه بالفاسد، كل الحرية لتعارض كما يحلو لك علناً أن تتطاول على شخص الرئيس، وتطلق على نظام حكمه لفظ نظام مبارك السيسى؟

هل لديك، ومن معك من مجموعة المعارضين، أى بديل تطرحه على المصريين لتترك لهم حرية الاختيار والمقارنة وإعادة التفكير؟

كل ما تحدثت عنه من جبهة وطنية وحكومة مدنية تحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولا ننسى الكرامة الإنسانية، تيمناً بحزب الكرامة الذى تتزعمه والذى لم نر له يوماً أية أمارة فى الشارع المصرى، شأنه شأن غالبية الأحزاب الكثيرة التى لا عمل لها ولا فائدة منها على الإطلاق !

ركزت جيداً بخطبتك العصماء لعلى أجد كلمة واحدة قد تغير تفكيرى أو تقنعنى أو تبث فى نفسى أى ذرة ثقة فيما تقول، فلم أجد إلا عبارات مستهلكة وشعارات محفوظة ووعود مهلهلة و نبرة خفية لا تخلو من شعور دفين يفيض بالتطلعات والأشواق والحنين إلى أجواء الميادين و الأضواء تنتهى بتقديم أوراق الترشح للمرة الثالثة، وإن كنت تعلن وتؤكد غير ذلك!

نحن شعب مصر:

نعلم جيداً ما لنا وما علينا ونتحمل الصعاب ونضحى بالغالى والنفيس من أجل وطننا الجريح، الذى كاد أن يلتئم جرحه فتنطلق الخناجر المسمومة من جديد لتنكأه، وهذا ما لن نسمح به مرة أخرى.

فاذهب أنت ومن تبعك من الغاوين إلى غير رجعة، فلا نحتاج إلى أوصياء فنحن أوصياء على أنفسنا ولدينا من التجارب والخبرات بعد ست سنوات ما يمكننا من التمييز بين الخبيث والطيب .

عزيزى الثائر ومن تبعك سعيكم غير مشكور

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سياسات واستراتيجيات تنقل ذوى الهمم من التهميش إلى الإنتاج.. الدولة تضعهم فى قلب خطة لتمكين اقتصادى يفتح لهم أبواب الأمل.. تدريب مهنى فى محافظة أسيوط وتسليم ماكينات بعد تقييم اجتماعى للتأكد من الاستحقاق.. صور

زوج ملاحق بـ34 دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة لخلاف على مبلغ النفقة.. تفاصيل

بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

تعرف على كيفية الاستفادة من السجلات المدنية الذكية

مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025


غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


زى النهارده.. هدف بشعار "غزل الملاعب" بين متعب وغالى فى مباراة الأهلى ودجلة

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

وسام أبو على يُخطر الأهلى بالانتظام فى التدريبات الإثنين رغم أزمة العروض

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

الهلال يفكر فى الانسحاب من السوبر السعودى

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة أسوان

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى