ذكريات جيل 90 عن الصعود للمونديال.. جمال عبد الحميد: عدنا للمنازل بملابس الجماهير بعد توزيع ملابسنا.. ربيع ياسين: ستاد القاهرة مقبرة للمنتخبات المنافسة.. يكن يكشف حلم بيليه.. ومكافأة الصعود طارت على السيارات

تتجه أنظار محبى الكرة المستديرة يوم الأحد المقبل إلى مباراة المنتخب الوطنى أمام الكونغو فى إطار الصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا ، وسط حالة من التفاؤل لدى الثكثيرين بتكرار تجربة مونديال 1990 ، ويسترجع معنا لاعبى منتخب  كأس العالم الذكريات التى مروا بها ، خلال مباراة الصعود والتى كانت أمام الجزائر، والتى انتهت بفوز الفراعنة بهدف أحرزه حسام حسن .

جمال عبد الحميد

استرجع جمال عبد الحميد نجم المنتخب الذى صعد إلى مونديال 1990 ، ذكريات الصعود ، والمباراة المصيرية أمام الجزائر والتى انتهت بفوز الفراعنة بهدف دون رد أحرزه حسام حسن.

 قال عبد الحميد أن اللاعبين كانوا يخوضون التدريبات فى الجبل بأوامر الجوهرى ، فى طريق الاسماعيلية الصحراوى ، و قد طاردتنى إشاعة خلال مباراة المنتخب الودية فى إيطاليا ، حيث انكسر أنفى وخضعت لعملية ، فانتشرت الشائعة أن عبد الحميد فقد حساسية الرأس ، خاصة وأنى كنت مشهورا بالأهداف الرأسية ، فدخلت فى إصرار مع النفس ، بأن أحرزت أول هدف لى فى اسكتلندا بالرأس .

وبالنسبة لمباراة الجزائر فقد أحرز حسام حسن الهدف فى الدقيقة الرابعة ، فكان الوقت يمر بصعوبة ، حتى توجهنا إلى حكم اللقاء نخطره بانتهاء وقت المباراة ،ولكنه قال يتبقى ثانيتان ، وبالفعل فور إطلاق الصافرة تحول الملعب إلى فرحة كبيرة ، حتى هجمت الجماهير علينا احتفالا ، وطلبوا الحصول على الملابس الخاصة بنا كهدايا تذكارية ، وبالفعل لم نجد معنا ملابس ، فقمنا باستلاف ملابس من التى يرتديها الجماهير ، فكان المشهد كوميدى ، وهناك لاعبون عادوا إلى منازلهم بملابس صغيرة ، ومنهم من عاد بملابس واسعة ، إلا ان الفرحة جعلتنا لا نتأثر بذلك  ، وعن المكافاة أكد نجم الأهلى والزمالك أنها كانت تبلغ 20 ألف جنيها، عبارة عن شهادات استثمارية ،  يتم استلامها بعد 6  شهور ، وتم إنفاقها على تبديل السيارات ، أما حسام حسن فلم يشترى سيارة بل حصل على واحدة هدية من الامير ترك ، نظرا لأنه من أحرز هدف الفوز .

هشام يكن

وبالنسبة لهشام يكن فقال أن الوصول إلى كأس العالم كان حلما ، وتحقق وكان على المستوى الشخصى لدى حلما رأيته وأنا صغيرا بأن قابلت الأسطورة بيليه، وبالفعل قابلته وألتقت الصور التذكارية معه.

وعن ذكريات الصعود ، كان هناك معسكرات على مدار سنتين بخلاف ما يحدث الان بالتجمع قبل المباريات بثلاثة أيام فقط ، كما أن استاد القاهرة  كان مفتوحا للجميع جماهير وإعلام ، وكانوا قريبين ن اللاعبين ، ولكن فى الوقت الحالى المنتخب فى برج العرب ، وسيلعب هناك ، فالأجواء تختلف .

وعن الهدف الذى أحرز حسام حسن قال يكن ، تمنيت أن يطلق الحكم صافرته عقب الهدف  ، وقمت بعد الحصول على المكافأة بتبديل سيارتى من المرسيدس إلى أخرى BM      ، وقد تم استلام المكافأة من خلال حفل نظمه الجوهرى بعد أن جمع أموال من رجال الاعمال لإقامته فى أحد الفنادق

ربيع ياسين

ويكمل ربيع ياسين الذكريات أن قبل مباراة الصعود ، كانت حالة من التفاؤل تسيطر على الشارع المصرى  ،درجة أن من يريد أن يستقل سيارة أجرة يقول للسائق" ايطاليا " من باب التفاؤل ، بالإضافة إلى حالة التفاهم التى سيطرت على اللاعبين ، فكانوا على قلب رجل واحد ، وكان الجوهرى المدير الفنى يخلق حالة من الالتزام و الترابط الفنى بين اللاعبين ، واستطعنا أن نصعد رغم أن منتخب الجزائر ملئ بالمحترفين ولكن كنا على قدر المسئولية ، واستاد القاهرة كان مقبرة لأى فريق تسول له نفسه أنه سيفوز على الفراعنة ، وكان وقتها يتواجد 120 ألف مشجع فى مدرجات الاستاد .

ومن اللحظات الفارقة انه خلال مباراة الجزائر سنحت فرصة لمنتخب الجزائر لإحراز هدف التعادل بعدما انفرد لاعب الفريق المنافس بمرمى شوبير ، إلا أن الكرة تم تسديدها فى القائم الأيسر ،  وأتذكر أن المكافأة التى حصلت عليها غيرت سيارتى القديمة إلى اخرى مرسيدس موديل 1979 .