بالصور.. الآثار تعلن اكتشاف أجزاء جديدة للملك بسماتيك الأول بالمطرية

كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية أثناء استكمال حفائرها فى موسمها التاسع عن عدد ضخم من القطع الأثرية، تمثل أجزاء من الجزء السفلى لتمثال الملك "بسماتيك الأول"، والذى كشفت البعثة عن الجزء العلوى منه فى مارس الماضى، بالإضافة إلى شواهد أثرية لأضخم تمثال للإله رع حور آختى يتم الكشف عنه حتى الآن، وبقايا أثرية لتمثال للملك رمسيس الثانى وتماثيل أخرى.

وأوضح الدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، أن أعمال الحفائر تركزت هذه المرة فى إطار الموقع الذى عثر فيه على الجزء العلوى للتمثال، فى محاولة للكشف عن بقاياه وإزالة النقاب عن واحد من التماثيل المصرية التى أثارت ضجة إعلامية واسعة عند  اكتشافه حيث حظى باهتمام كبير على الصعيدين المحلى والدولي.

الآثار تعلن عن كشف  بقايا الملك بسماتيك الأول 

وصرح الدكتور أيمن عشماوى، أن البقايا الأثرية المكتشفة حتى الآن من تمثال الملك "بسماتيك الأول" وصل عددها الى 1920 قطعة من حجر الكوارتزيت ومن المرجح الكشف عن حوالى 2000 قطعة أخرى فى موسم الحفائر القادم.

الآثار تكتشف بقايا الملك بسماتيك الأول وشواهد أثرية ضخمة بالمطرية

وأشار إلى أن القطع المكتشفة عُثرت عليها البعثة فى المنطقة الواقعة جنوب الموقع الذى كٌشف فيه عن الجزء العلوى من التمثال وهى عبارة عن أجزاء من النقبة الملكية وثلاثة من أصابع قدم الملك، والتى وصلت إلى درجة فائقة من الدقة والإتقان فى النحت مما يعكس ما وصل إليه الفن فى العصر المتِأخر من تقدم ورقي.

 بقايا الملك بسماتيك الأول وشواهد أثرية ضخمة بالمطرية

وأضاف الدكتور عشماوى أنه تم الكشف عن أجزاء من عمود الظهر يحوى الاسم الحورى للملك "بسماتيك الأول"، الأمر الذى يؤكد بما لا يدع مجال للشك ويقطع الجدل فى كون التمثال يخص هذا الملك تحديدا، واستطرد قائلاً، إنه من المرجح من خلال الدراسات الأولية وشكل النقبة الملكية أنه عند استكمال التمثال سيكون فى وضع الوقوف.

وعن تمثال رع حور آختى، فأكد عشماوى، أن فريق العمل كشف عن شواهد أثرية ربما تخص واحد من أضخم التماثيل المكتشفة للإله رع حور آختى حتى الآن وهى عبارة عن جزء من حجر الجرانيت يمثل عين لأحد التماثيل على شكل الصقر حورس، لافتاً إلى أنه من المرجح حين الكشف عن باقى أجزاء التمثال سيصل ارتفاعه إلى ما يقرب من ستة أمتار، ليكون بذلك أضخم تمثال عُثر عليه فى الحضارة المصرية القديمة حتى الآن يمثل الصقر حورس.

شواهد أثرية ضخمة بالمطرية 

ومن جانبه، قال "ديتريش راو" رئيس البعثة الأثرية من الجانب الألمانى، أن البعثة نجحت كذلك فى الكشف عن تمثال نذرى صغير من عصر الأسرة 30 حُفر عليه عدد من التعاويذ والنصوص السحرية التى كانت تستخدم فى التداوى، حيث كان يسكب عليها الماء فى المعبد ويشرب منها المريض بغرض الاستشفاء.

وأشار "راو"، إلى أنه تم الكشف أيضا عن مجموعة من البلوكات الحجرية مصنوعة من الجرانيت تخص الملك رمسيس الثانى عليها الاسم الحورى له بالإضافة إلى أجزاء من تمثال له يمثله وهو جالس.

فيما أفاد عيسى زيدان، مدير الترميم الأولى بالمتحف الكبير، أنه تم نقل الأجزاء المكتشفة حديثا للمتحف المصرى الكبير وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أن أجرى فريق ترميم من المتحف أعمال التنظيف اللازمة لها بموقع الكشف، وذلك بعد تسجيلها بسجلات آثار المطرية.

وأشار زيدان، إلى أنه تم إيداع كافة الأجزاء الخاصة بالتمثال بمركز الترميم بالمتحف، للبدء فى دراستها لوضع خطة كيفية تجميعها وفق أحدث الأساليب والتقنيات فى علم الترميم، مضيفا أنه سيتم نقل الجزء العلوى من التمثال والموجود حاليا بالمتحف المصرى بالتحرير للمتحف الكبير وكذلك أية أجزاء سيتم الكشف عنها لاحقا، تمهيدا لتجميع التمثال وعرضه بالمتحف الكبير عن افتتاحه.