محمد صلاح.. قدم أحيت 104 ملايين مصرى بعد تحملها مشوار 12 ساعة يوميا للتمرين

محمد صلاح

كتبت سلمى الدمرداش

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 10:00 م

4 أحرف مكررة داخل سجلات مواليد المصريين "محمد" الاسم الأكثر تداولًا فى المنازل المصرية، وطالما ربطت المصريون علاقة طويلة بمن يحملون هذا الاسم فيجدون فيه تيمنًا باسم الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن هذه المرة لم يكن اسم "محمد" اسمًا عابرًا، لكنه استطاع أن يحفر حروفه برموز من نور فى قلوب المصريين، فلم يكتفِ بكونه "محمدًا" لكنه أيضًا كان "صلاح" لما فشل فيه المنتخب الوطنى على مدار 28 سنة لم يستطع خلالهم الوصول لكأس العالم.

اللاعب محمد صلاح

ملامح هادئة وبشرة تحمل سمرة الشمس ورائحة النيل، وابتسامة مالت معها قلوب المصريين ما إن ظهرت تعالت معها الأصوات مهللة "يا صلااااااح"، وإن بهتت ارتفعت معها دعوات المصريين، فلم يكن محمد صلاح مجرد لاعب يجرى ويحاول أن يحرز هدفًا فى أرض الملعب، لكنه كان بؤرة من نور، تحمل معها أحلام 104 مليون مصرى أجيال كاملة عاصرت أشياء كثيرة إلا رؤية منتخبنا الوطنى فى كأس العالم.

محمد صلاح ومحمد أبو تريكة

بدأت الحكاية قبل 4 سنوات حينما كان "المحمدان" فى الملعب، الأول "محمد أبوتريكة" معشوق المصريين الذى وقف يواسى الشاب الصغير "محمد صلاح" الذى حزن لفشل المنتخب فى التأهل لكأس العالم لكن تريكة حمل صلاح الأمانة دون أن يخبره فقال له "متزعلش انت اللى هتودينا كأس العالم".

محمد صلاح

مرت السنوات ولم ينس صلاح هذه الجملة، فنزل إلى أرض الملعب أمس بقدم لم تحمله وحده، لكنها حملت أحلام الملايين، تنقبض عضلات القلوب وتنبسط مع كل حركة لها، أحرز الهدف الأول فأشعل أكاليل الأمل والفرحة فى مصر والبلاد العربية، سقط أرضًا مع هدف التعادل فسقطت معه الدموع قام من جديد وألقى نظرى على الجماهير وكأنه يعاهدهم دون أن ينطق ببنت شفه إنه لن يترك الحزن ينهش فى قلوبهم، حان موعد لعب ضربة الجزاء أمسك الكرة وكأنه يتوسل إليها ألا تخذله فهى الصديقة والحبيبة أخذ يتمتم إليها وكأنه عاشق يدلل محبوبته وبالفعل لم ترض الكرة أن تخذل حبيبها وعشاقه، فكان الهدف الثانى بالقدم التى جعلها الله سببًا لإحياء 104 ملايين مصرى، بعدما كان يتحمل يوميا فى صغره مشوار مدته 12 ساعه من قريته ببسيون وصولا إلى نادى المقالون العرب بالقاهرة للتمرينات.