محمد الحايس.. بطل برتبة نقيب.. قصة سيقف أمامها التاريخ طويلا.. ملحمة بطولية لرجال الجيش والشرطة.. وصبر وجلد من ابن مصر البار.. وشهادة "السيسى" تلخصها فى 3 كلمات: "احنا مبننساش ولادنا"

النقيب البطل محمد الحايس
النقيب البطل محمد الحايس
تحليل يكتبه: أمين صالح
لا صوت يعلو فوق خبر تحرير النقيب محمد الحايس، فبالرغم من تكالب البعض لإلقاء التهم على كل مؤسسات الدولة بعد حادث الواحات، إلا أن الدولة المصرية كان لها رأى آخر، واستطاعت تحرير النقيب البطل من يد العناصر المتطرفة، وحقيقة الأمر أن العملية يصعب على أى دولة القيام بها بسهولة؛ فكثير من الدولة فقدت أبناءها ولم تستطع أن تعيدهم أحياء حتى فى ظل إمكانيات وقدرات هائلة تمتلكها.
 
محمد الحايس بطل برتبة نقيب، فلك أن تتخيل كيف كان يعيش طوال الأيام الماضية وهو فى قبضة الإرهابيين، كيف كان ينظر لقتلة زملائه غدرا، أمام أعينه وهو مقيد لا يستطيع أن يتحرك لينقذ نفسه أو يقتص لزملائه، كيف كانت تمر الساعات عليه وهو ينتظر الموت فى كل لحظة؟ كيف كانت تمر عليه اللحظات وهو بعيدا عن أسرته؟ فيم كان يفكر؟ كيف كان ينظر لقلة حيلته أمام إرهابيين يتحركون بجواره؟
 
 
القصة صعب أن تلخصها فى كلمات، هل يمكنك أن تتخيل أن دموع أسرته بالكامل تسيل دون أن تدرى إن كان حيا أم ميتا؟ هل تظن أنه سهلا على أسرة أن تتمنى رؤية جثة ولدها لمجرد أن تهدأ فقط وتعرف مصيره؟ هل جرب شعورا أصعب من لحظة تفقد فيها أهلك وناسك؟ هل تدرى كيف عاش البطل الموت البطىء بكل تفاصيله؟
 
نعم، كلنا سمعنا عن حادث الواحات؟ والرأى العام انشغل بعدة قضايا، كيف حدث ذلك ومن السبب؟ من أين التقصير؟ كيف نواجه؟؟.. كل هذه الأسئلة تدور فى ذهن الجميع، أما البطل "الحايس" كان حايس بما تحمله الكلمة من معنى فى أمور أخرى؟ بالتأكيد لا نعلمها جميعا ولكن يكفى أن يمر أمام عينيه مشاهد لأسرته التى تنتظره، مشاهد لزملائه القتلى أمام أعينه، مشاهد ومشاهد ومشاهد.
 
 
من ضمن المشاهد، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للبطل فى المستشفى، بالتأكيد كان يتابع الأمر عن كثب يدرس تفاصيل الواقعة ويتابع خطة الرد على الإرهابيين، وقلبه مع ابن من أبناء الوطن ينتظر أى خيط لينقذه، بالتأكيد هذا الأمر لا يمكن أن يختلف اثنان على ضرورة الوقوف خلف رئيس الدولة فى معركتنا ضد الإرهاب، بعيدا عن أى حسابات سياسية أخرى، فاختلاف مع الرئيس فى أمور داخلية شيء، والاتفاق معه صفا واحدا ضد الإرهاب أو غيره شيء آخر، فإن كان لزاما عليه أن يتحمل الاختلاف فى الأول، فإن الثانى واجب علينا أن نلتف حوله فيه.
 
 
ووسط هذا المشهد تخرج من الرئيس ثلاث كلمات تلخص الكثير من الأمور..كما روى والد النقيب محمد حايس، فإن السيسى قال لنجله: "احنا مبننساش ولادنا"، كم هى عبقرية هذه الكلمات التى تلخص حال دولة لديها الكثير من الخلاف حول سياسات بعينها ولكن لديها الكثير من الاتفاق حول أهداف واضحة؛ فالدولة هى المبدأ وحماية الوطن والمواطنين هو الأساس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النجوم يتحكمون بمصيرهم بإنتاج ألبوماتهم على نفقتهم الشخصية

الهلال لا يعرف الهزيمة ضد فرق أوروبا فى كأس العالم للأندية 2025

نقل جثمان الفنان أحمد عامر إلى سمنود لتشييع الجنازة اليوم

مصطفى كامل ينعى الفنان أحمد عامر بعد وفاته إثر وعكة صحية مفاجئة

ملخص وأهداف مباراة دورتموند ضد مونتيري فى كأس العالم للأندية


4 نقاط تكشف دور هويسين مع ريال مدريد تحت قيادة ألونسو

آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

انتحال الصفة.. جريمة تهدد المجتمع والداخلية تضبط المتورطين

نجوم الغناء الشعبى ينعون المطرب أحمد عامر (صور)

رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر


227 مليار جنيه للمعاشات.. أضخم دعم حكومى للتأمينات فى موازنة 2026

سافِر وانت مطمن.. جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

الحكومة اليمنية: تحقيق السلام مرهون بانسحاب الحوثيين من مناطق سيطرتهم

ترامب: المصريون والقطريون سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة

غدًا.. إجازة رسمية للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

الأهلي يفاوض النجم الساحلى لبيع كريستو بشكل نهائى

الامتحان فى جيبك.. مراجعة ليلة الامتحان بمادة الجغرافيا للثانوية العامة

ريال مدريد يهزم يوفنتوس ويتأهل لربع نهائي كأس العالم للأندية.. فيديو وصور

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى