3 معتقدات وممارسات خاطئة يقع فيها الطبيب عند علاج مريض الكبد..تعرف عليها

أكد الدكتور محمود أنيس أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب طنطا ،خلال مؤتمر الرابطة المصرية للكبد والجهاز الهضمي والمناظير المنعقد حالياً بالإسكندرية أن هناك بعض الأخطاء الشائعة فى التعامل مع مريض الكبد ، سواء من المريض نفسه أو من خلال الطبيب المعالج ، وهو ما دارت حوله الجلسة عن بعض المعتقدات والممارسات الخاطئة في علاج مرضى الكبد وأهمها:

أولا :هناك إعتقاد خاطئ لدى بعض المرضى والأطباء وهو "خطورة إعطاء مرضى الكبد اللحوم وأن مرضى الكبد ممنوعين من تناول اللحوم ، خوفاً من دخولهم فى غيبوبة كبدية  ،موضحاً أن هذا إعتقاد خاطئ ،حيث يؤدى ذلك إلى إستهلاك العضلات بجسم المريض ، وإصابته بالوهن ،ونقص فى تكوين بروتينات بالدم ،وأهمها الألبومين وبروتينات التجلط ،مما يضر المرضى بحدوث النزيف بسبب بروتينات التجلط ،وحدوث الإستسقاء بسبب نقص الألبومين ، موضحاً أن التوصيات العلمية كانت قد أوصت بضرورة تناول جميع المرضى بروتينات يومياً من 1.5 إلى  1.2 لكل كيلو من وزن المريض ،أى أن المريض الذي يكون وزنه 100 كيلو لابد أن يتناول ما لا يقل عن 120 جرام بروتينات يومياً ، فيما عدا المرضى الذين يعانون من غيبوبة كبدية ،حيث يتم خفض الجرعة إلى النصف، أو إيقافها تماماً مؤقتاً لحين تحسن حالته ، ويفضل إعطاء مريض الكبد البروتينات النباتية، والألبان والدجاج ، والأسماك ،عن اللحوم الحيوانية.

ثانيا : عدم إعطاء مرضى التليف ،أو التشمع الكبدي ،التطعيمات الواجبة لحمايتهم من العدوى، موضحاً " أن الدراسات الحديثة وتوصيات منظمة الصحة العالمية ،ومركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية أكدتا بضرورة تطعيم مرضى الكبد بالتطعيمات الواجبة ،وأنها فعالة ،وغير ضارة لهم ،وأهم هذه التطعيمات تطعيم فيروس بى، وفيروس "A" فى المرضى الذين ليس لديهم أجسام مضادة لهذه الفيروسات لمنع حدوث عدوى لهم ،وهم بالفعل مصابين بأمراض كبدية ،كما أوصت بضرورة تطعيمهم سنوياً بتطعيم الأنفلونزا، والتطعيم المضاد للالتهاب الرئوي كل 5 سنوات " المكورات الرئوية "، مؤكداً أن تطعيم فيروس بى ضروري ويمكن إعطائه بجرعة مضاعفة لهؤلاء المرضى للحصول على نتائج أفضل وبدون أى أضرار. 

ثالثا : من الأخطاء الشائعة أيضاً إعطاء عقار "بروبرانولول" ، لكل المرضى والذي يعمل على تقليل ضغط الوريد البابى لتقليل النزيف من دوالى المرىء ،موضحاً أن هذا العقار يعطى فقط فى بعض الحالات المحددة من مراحل هذا المرض، مؤكداً على عدم فائدة هذا الدواء فى المراحل المبكرة ،وخطورته الشديدة فى الحالات المتقدمة التي تعانى من الإستسقاء المقاوم للعلاج، أو إلتهاب بالسائل البريتونى أو نقص فى ضغط الدم ،حيث أن إنخفاض الضغط الذي يسببه هذا العقار قد يؤدى للمريض إلى الفشل الكلوي.