فلسطينيون مستقلون يجتمعون بالقنصل المصرى وممثلى الفصائل لتنفيذ المصالحة

عقد تجمع من الشخصيات الفلسطينية المستقلة فى الضفة الغربية، برئاسة الدكتور ياسر الوادية، عضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة، اجتماعا اليوم الأحد، مع القنصل المصرى فى الضفة الغربية خالد سامى، وممثلى الفصائل الفلسطينية، لبحث خطوات تنفيذ المصالحة برعاية مصر.

شهد الاجتماع حضور ممثلى الفصائل والقوى، وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمناء العامين للفصائل، وأعضاء المجلس التشريعى، وقيادات تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة من الأكاديميين والوجهاء والعشائر ورجال الأعمال، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص وملتقى الحريات فى "رام الله".

وخلال الاجتماع، أكد القنصل المصرى فى فلسطين، خالد سامى، بحسب بيان صادر عن تجمع الشخصيات المستقلة، أهمية الاستمرار فى تنفيذ خطوات المصالحة وفق اتفاق القاهرة، وأن مصر تدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطينى، كما أكد أهمية الاجتماع باعتباره دعما لخطوات مصر لتنفيذ المصالحة، وثمّن دور تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة الدكتور ياسر الوادية، فى إطار تمهيد الاجواء لاجتماع القاهرة فى 21 نوفمبر الجارى.

من جانبه، تحدث الدكتور ياسر الوادية، عضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة، عبر الهاتف من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن آليات تنفيذ المصالحة بدأت بوصول حكومة الوفاق الوطنى لقطاع غزة، مثمّنا الدور المصرى المهم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمسؤولين المصريين الذين يواصلون الليل بالنهار.

وأضاف "الوادية" خلال التفاصيل، مشددا على أهمية التفاصيل الخمس التى جرى الاتفاق عليها، وتشمل لجان المصالحة المجتمعية والانتخابات والحكومة والأمن وتفعيل ملف منظمة التحرير الفلسطينية وملف الحريات، وهى النقاط التى وقع عليها ممثلو الفصائل الفلسطينية فى اتفاق القاهرة عام 2011، مطالبا بدعم خطوات الرئيس الفلسطينى محمود عباس لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.

فى السياق ذاته، أكد ركاد سالم، أمين عام جبهة التحرير العربية، أهمية استمرار المصالحة باعتبارها المسار الأهم والوحيد لإنقاذ القضية الفلسطينية وإعادة الاعتبار لكل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

جانب من اللقاء

وأكد وليد البايض، ممثل حركة فتح، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس مستمر فى تنفيذ خطوات المصالحة الوطنية لأبعد الحدود، وأصدر تعليماته للحكومة وحركة فتح بالعمل الجدى لإنهاء الانقسام، بينما ثمّن عيسى العملة، عضو قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية بالضفة الغربية، الجهود المبذولة برعاية مصر، مشددين على ضرورة تجاوب كل الفصائل الفلسطينية.

وأضاف محمد علوش، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبى، مؤكدا استعداد جبهته لبذل كل جهد ممكن للنهوض بالحالة الفلسطينية، وجهود الأمين العام الدكتور أحمد مجدلانى الذى سيرأس وفدهم لاجتماعات المصالحة بالقاهرة، وشدد فهمى شاهين، عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الفلسطينى، على ضرورة تكثيف جهود كل الأطراف لإنهاء الانقسام، والمطالبة بحماية اتفاق المصالحة الفلسطينية، وأن وفد الحزب سيكون برئاسة الأمين العام بسام الصالح المتواجد فى جولة خارجية حاليا.

بدوره، تحدث الدكتور حسن نافع، قائلا إن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب والقضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تفعيلها لتضم كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، للعمل الجاد من أجل النهوض بالحالة الفلسطينية التى تضررت بسبب الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس.

وقال أشرف عكة، مدير عام ملتقى الحريات بالضفة الغربية، مواصلة الملتقى جهوده لتفعيل كل الطاقات نحو حياة ديمقراطية تشمل كل الأراضى الفلسطينية، ورفع أى قيود عن الشعب أو مساس بالحريات العامة فى قطاع غزة أو الضفة الغربية، وذكر محمد التاج، ممثل جبهة التحرير الفلسطينية، أن المشروع الوطنى وصل لمنطقة الخطر بسبب الانقسام الفلسطينى المستمر منذ 2007، وأن المطلوب فى ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات أن يكون الجميع صادقين لتنفيذ المصالحة.

وعلى الصعيد نفسه، قال الشيخ زياد أبو هليل، عضو قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية فى الضفة الغربية، إن جهود كل لجان التجمع تعمل بكل الطاقات المطلوبة، خصوصا لجنة العشائر والمصالحة المجتمعية التابعة لتجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية، وإن الجميع يبذلون كل الجهود الممكنة لإنهاء الانقسام الفلسطينى.