بزنس لافارج الخفى يكشف العالم السرى لإمبراطورية داعش الاقتصادية.. شرطة باريس تداهم مقر شركة الأسمنت بعد ثبوت تعاونها مع التنظيم.. تقارير: تعاملت تجاريا مع دواعش.. و20 ألف دولار شهرية كفلت بقاءها فى سوريا

الرئيس الفرنسى وعناصر تنظيم داعش
الرئيس الفرنسى وعناصر تنظيم داعش
كتب أحمد علوى

بهزائم متتالية يواصل تنظيم داعش الإرهابى تراجعه بعدما خسر أمام الجيوش العربية الكثير فى ميادين القتال داخل سوريا والعراق، فى وقت ترفع فيه العديد من الدول الأوروبية سقف إجراءاتها الأمنية للدرجة القصوى تحسباً لتسلل عناصره الهاربة إلى خرائط القارة العجوز وحدودها، الأمر الذى يأتى بالتزامن مع دعوات عاجلة للتصدى للدول التى تدعم وتمويل الإرهاب ومن بينها قطر، وأيضاً الشركات والكيانات التى لعبت دوراً مشبوهاً من وراء الستار لتعزيز الامكانات المالية للتنظيم وتمكينه من البقاء فترة أطول خلال السنوات الماضية.

 

ومن بين الشركات التى طالتها شبهات دعم التنظيم وتمويله، جاءت شركة لافارج الفرنسية ـ السويسرية، والتى واجهت قبل عدة أشهر اتهامات بدعم وتمويل "داعش"، الأمر الذى دفع أجهزة الأمن الفرنسية لمداهمة مقر الشركة فى باريس اليوم الثلاثاء ومصادرة ما بها من أوراق ومستندات تمهيدًا لإجراء تحقيقًا رسميا جديدا فى هذا الملف الشائك.

عناصر داعش فى الآسر

 

وقالت تقارير إعلامية فرنسية اليوم إن شرطة باريس توصلت إلى معلومات تفيد بأن فرع الشركة فى سوريا يعمل لمساعدة داعش وتمويلهم وتبادل العمليات التجارية معهم وهو ما يصب ايجابياً لصالح التنظيم الارهابى الذى نشر القتل والدمار فى ارجاء البلاد العربية والأوروبية.

 

وبسبب التهم الموجهة للشركة الفرنسية، داهم المحققون الفرنسيون، الثلاثاء، فى باريس مقر مجموعة لافارج التى يشتبه بأنها مولت بطريقة غير مباشرة جماعات إرهابية فى سوريا بينها تنظيم داعش، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق والمجموعة الفرنسية السويسرية للاسمنت.

 

وقال ناطق باسم لافارج لوكالة فرانس برس إن "المحققين الفرنسيين يقومون بتفتيش مكاتبنا"، مؤكدا بذلك معلومات بثتها اذاعة "فرانس انتر".

 

ويريد التحقيق تحديد العلاقات المفترضة التى ربطت بين المجموعة العملاقة وتنظيم داعش لمواصلة تشغيل مصنعها فى جلابية بشمال سوريا فى 2013 و2014.

سوريون يحتفلون بتحرير مدينة حلب من قبضة داعش قبل قرابة عام

 

وكانت النيابة العامة الفرنسية قد بدأت فى اكتوبر الماضى الاستماع إلى أقوال الشهود من مسئولى مؤسسة مصانع "لافارج هولكيم" لإنتاج الأسمنت المملوكة جزئيا للقطاع العام الفرنسى، حول مزاعم قيام فرع المؤسسة فى سوريا بتقديم " إتاوات " مالية لتنظيم "داعش" الإرهابى مقابل كف الأذى عن المصانع والعاملين فيها.

 

وكان من بين شهود الإثبات 3 من العاملين بفرع المصنع فى سوريا منذ عام 2014، وهو العام الذى بدأت فيه المؤسسة تقديم " الإتاوات المالية " لقادة الجماعات المسلحة المتناحرة فى سوريا من بينها "داعش" و "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة بواقع 20 ألف دولار شهريا نظير عدم الاستهداف وطلبا للسلامة.

 

وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قد كشفت فى تقرير نشرته عن تقديم كبرى مؤسسات إنتاج الأسمنت ومواد البناء فى العالم "لافارج هولكيم"، والتى تتخذ من فرنسا وسويسرا مقارا لها " إتاوات ورشوة مالية " لمسئولى تنظيم "داعش" وكذلك لقياديين فى "جبهة النصرة" للإبقاء على خطوط إنتاج الأسمنت التابعة لها فى سوريا تعمل بعيدة عن الاستهداف أو التخريب.

شركة لافارج الفرنسية

 

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مؤسسة "لافارج هولكيم" قد تأسست فى العام 2015 نتيجة اندماج مؤسسة "لافارج" الفرنسية، و"هولكيم" السويسرية وصارت كيانا عالميا هو الأكبر فى عالم إنتاج الأسمنت ومواد البناء بفروعه المنتشرة فى 100 دولة على مستوى العالم والتى يعمل بها 120 ألف عامل وموظف، وتمتلك الحكومة الفرنسية حصة جزئية فى أسهم هذا الكيان العملاق ضمن حافظة استثمارات القطاع العام الفرنسي.

 

وفى مطلع العام الجارى، قالت شركة لافارج هولسيم الفرنسية السويسرية، إن تحقيقا داخليا كشف أن مصنعها لإنتاج الأسمنت فى سوريا وفر تمويلا لجماعات مسلحة.

 

وقالت الشركة فى بيان "يبدو من التحقيق أن الشركة المحلية قدمت أموالا لأطراف ثالثة لعمل ترتيبات مع عدد من هذه الجماعات المسلحة ومنها أطراف خاضعة لعقوبات وذلك للحفاظ على العمليات وضمان مرور العاملين والإمدادات من المصنع وإليه بأمان."

 

وأضافت الشركة فى بيانها أن "التحقيق لم يتمكن من تحديد الأطراف التى تلقت الأموال فى النهاية بعد وصولها للأطراف الثالثة.. الإجراءات التى استلزمها استمرار العمليات فى المصنع غير مقبولة وإن تأخر إدراك ذلك."

 

وبناء على تلك الاعترافات على مساعدة الجماعات الارهابية، استقال رئيس شركة الأسمنت السويسرية لافارج هولسيم عن أداء مهامه فى 15 يوليو، فى مسعى منه لإنهاء علاقته بمشكلة النزاع السورى حيث اتهمت الشركة بتمويل غير مباشر لمجموعات مسلحة ارهابية فى سوريا.

 

وقبل مجلس ادارة الشركة الاستقالة مع انه خلص اثر تحقيق داخلي، الى ان اريك اولسين ليس موضوع شبهات فى القضية.و كان اولسين الذين يحمل الجنسيتين الفرنسية والامريكية تولى رئاسة الشركة فى 2015 لانجاز دمج لافارج الفرنسية مع هولسيم السويسرية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يفاوض سيراميكا لشراء أحمد هاني

الهلال لا يعرف الهزيمة ضد فرق أوروبا فى كأس العالم للأندية 2025

الطقس اليوم الأربعاء 2-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

يوفنتوس آخر الضحايا.. ريال مدريد يواصل سجله المميز ضد كبار الكالتشيو

موجة انفصالات تهز الوسط الفنى.. آخرها عبير صبرى


موعد مباراة ريال مدريد ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

الزمالك يدرس إلغاء منصب مدير الكرة

نجوم الغناء الشعبى ينعون المطرب أحمد عامر (صور)

رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر


بدء هدم كوبرى المندرة شرق الإسكندرية بعد تشغيل المسار البديل.. وهدم جزئى للجهة اليسرى مع تشغيل اليمنى للقادم من أبوقير.. المشروع امتداد لتوسعة الكورنيش لحل الأزمة المرورية باتساع 5 حارات.. فيديو وصور

ثلاث جرائم قتل بدم بارد.. تفاصيل وقائع سفاح المعمورة بعد إحالته للمفتى

227 مليار جنيه للمعاشات.. أضخم دعم حكومى للتأمينات فى موازنة 2026

سافِر وانت مطمن.. جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

وزير الدفاع الإسرائيلي: بعد أن وجهنا ضربتنا لطهران فالدور سيأتي على اليمن

حادث حفار البترول.. ارتفاع الوفيات لـ4 أشخاص وطائرتان تساعدان فى البحث عن 6 مفقودين

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

ميدو عادل ودنيا عبد العزيز وسامى مغاورى فى عزاء والدة هشام إسماعيل

الهيئة الوطنية تعلن عناوين لجان تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى