د. داليا مجدى عبد الغنى يكتب: الدهاء المحمود

داليا مجدى
داليا مجدى

كلما كان الإنسان أكثر مرونة، سواء فى فكره أو تعامله، كلما ازدادت مكاسبه، فالمرونة الفكرية تُضفى على صاحبها جاذبية من نوع خاص؛ لأنه يكون فى هذه الحالة لديه القدرة على استيعاب كل من حوله، وكل المتغيرات التى تطرأ على العالم وتؤثر فيه، ونحن لدينا الكثير من المواهب، ولكن للأسف، عندما تواتينا فكرة ما، نُصر على تطبيقها بطريقة معينة، ولو فشلت هذه الطريقة، نظن أن فكرتنا فى حد ذاتها، هى التى فشلت، وندعها جانبا، فى حين أننا لو فكرنا أن نُغير طريقتنا، ربما نجحت أفكارنا، وبشكل مثالى، وهذا هو ما يُفرق بين الإنسان المتحجر فكريًا، والمرن فكريًا، فكلاهما قد يُؤدى نفس العمل، ولكن أحدهما يُصر على التطبيق بصورة محددة، فى حين أن الآخر يُجرب كافة الأساليب؛ حتى يصل إلى أهدافه، وهذا ينطبق على كافة مناحى الحياة، أى أنه ليس مُرتبطًا بالجانب العملى فقط، فنحن حتى نستطيع أن نصل إلى كافة أهدافنا، ونُحقق ما نرجوه، ونكسب ود من يهمنا، ونكتسب احترام الكافة، ونُحافظ على مكانتنا لدى الغير، علينا أن نكتسب أولاً المرونة الفكرية، وأن نستغل كافة إمكانياتنا وقدراتنا ومواهبنا؛ حتى نُحقق أحلامنا المنشودة.

وهناك قصة تحكى عن رجل كفيف، جلس على إحدى عتبات بناء، واضعًا قبعته بين قدميه، وبجانبه لوحة مكتوب عليها: "أنا أعمى، أرجوكم ساعدوني"، فمر رجل إعلانات عليه، ووقف ليرى قبعته، فوجدها لا تحوى سوى قروش قليلة، فوضع المزيد فيها، ودون أن يستأذن الرجل الأعمى، أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى، وأعادها مكانها، ومضى فى طريقه، فلاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئًا قد تغيَّر، وأدرك أن ما سمعه من صوت الكتابة هو سر ذلك التغيير، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب على اللوحة، فقرأ له عبارة: "نحن فى فصل الربيع، لكننى لا أستطيع رؤية جماله".

فهذا يدل على أنه عندما غَيَّرَ مضمون الكتابة، اكتسب شفقة الناس، وبدءوا بالفعل مساعدته. إذن، فما المشكلة لو غيَّرنا وسائلنا؛ حتى نصل إلى أهدافنا، فمن وجهة نظرى أن هذا هو قمة الدهاء المحمود.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

من خصام الأخ إلى حضن النهاية.. القصة الكاملة لخلاف هدى سلطان ومحمد فوزى

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

نانسى عجرم: بقرأ أخبار حلوة عن أنغام.. أتمنى تكون صحيحة ونرجع نشوفها بأسرع وقت

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا


تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو

رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

محمد صلاح على موعد مع التاريخ فى مباراة ليفربول ضد بورنموث

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم


قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم المؤبد

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

موسم صيد الإخوان.. مطاريد الشرق والغرب.. انتفاضة عالمية فى مواجهة شرور الجماعة الإرهابية.. وحلفاء الماضى يستفيقون على مخاطر وألاعيب عصابة حسن البنا.. صيحات دولية تؤكد: لا مكان لا مكان للإخوان فى مجتمعاتنا

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

المؤبد وغرامة تصل 5 ملايين جنيه عقوبة إغراق المخلفات الخطرة فى البحر

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

مجلس الشيوخ المصرى رحلة قرن ونصف من التشريع والحكمة.. من 1829 إلى 2024 ألغاز وحقائق تنكشف.. حكاية 9 ساعات فقط عُمر دورة انعقاد كاملة عام 1925.. تم حله 5 مرات ومازال صامدا.. المجلس رفضته الثورات وأعادته الدولة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى