دفاعا عن فريدة الشوباشى

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
لا أدرى، لماذا هذا الهجوم المسعور من كل من هب ودب على فريدة الشوباشى؟ ألمجرد أنها انتقدت الشيخ الشعراوى على ما فعله؟ ألم يعترف بنفسه فى أحاديث مسجلة أنه سجد لله شكرا بعد هزيمة جيشنا الوطنى فى 1967؟ ألم يقل مبررا سياسات السادات ضد معارضيه «الرئيس لا يسأل عما يفعل» وكأنه فى مصاف الأنبياء المعصومين؟
 
لماذا نسعى دائما إلى تقديس مشايخنا والمشاهير الذين نحبهم، رغم أننا جميعا بشر خطاءون، وكلنا يؤخذ منه ويرد عليه إلا النبى، صلى الله عليه وسلم؟ هذا المنهج فى التفكير الانسحاقى الذى يقدس الماضى وينكل بمن يطرحون التساؤلات حوله، هو سبب نكبتنا وتخلفنا، وهو نفسه المنهج الذى يسير عليه غلاة المتطرفين والجماعات الإرهابية فخرجت على العالم كله وخرجت من الحضارة والمدنية والتاريخ.
 
على العكس من ذلك، لم تتقدم أوربا وتتجاوز عصورها المظلمة التى كانت فيها الكنيسة تهيمن على كل شىء، إلا باعتماد التفكير النقدى وعدم التسليم بما انتهى إليه السلف وبالتالى توالت الإضافات العلمية والابتكارات التكنولوجية سنة بعد سنة وأصبح التقدم العلمى والتكنولوجى أمرا ملازما للحصارة الغربية الحديثة.
 
فريدة الشوباشى لديها الحق مرتين، مرة لأنها تدافع عن جيشنا الوطنى وكرامة المصريين، فى مواجهة شماتة الإخوانجية الشامتين فى هزيمة 1967 والفرحين لانتصار إسرائيل واحتلالها أراضينا، ومرة ثانية لأنها مارست حقها فى النقد لشخصيات عامة أصبحت جزءا من تاريخنا المعاصر، وفى الحالتين لا تستحق موجات الهجوم المسعور عليها وتهديدها بالضرب والملاحقة القضائية أو اتهامها بازدراء الإسلام.
 
انتبهوا يا سادة لعقولكم، فما تفعلونه نوع من الهمجية والجنون، فالشعراوى العالم الأزهرى ليس الإسلام، وهو له أخطاؤه العديدة وانحيازاته التى لا يتوافق عليها أغلب المصريين، ومن العار أن نكفر أحدا لمجرد أنه ينتقد الشعراوى أو يختلف معه، خاصة إذا كان له مكانته فى الثقافة والإعلام المصريين مثل فريدة الشوباشى المشهود لها بالوطنية والإخلاص لما تعتقد.
 
وإذا كنا نحن الإعلاميين والمهنيين عموما نعتمد منهج التكفير ونستخدم الدعاوى القضائية لإرهاب بعضنا البعض، فكيف نواجه التنظيمات المتطرفة التى تعتمد هذا المنهج بقوة السلاح؟ هل هناك فارق إذن بيننا وبين داعش والإخوان والقاعدة؟! وإذا كنا نطالب ليل نهار بتجديد الخطاب الدينى، أليس من الأجدى أن نجدد نحن خطابنا الدنيوى وأن نعلو على التطرف والتفكير الخرافى؟!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف


عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود


أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

4 معلومات عن خطة الحكومة لحوكمة الدين الخارجى وتنظيم الاقتراض

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى