فى صدارة الصحف العربية اليوم: القاهرة تستضيف اجتماع وزراء الخارجية العرب بدعوة من السعودية.. الرئيس السيسي يحذر من المساس بحصة المصريين من مياه النيل.. وزيارة سعد الحريرى لباريس "صفعة" للمتصيدين

أبرزت الصحف العربية الصادرة اليوم أعمال المؤتمر الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى تستضيفه القاهرة اليوم الأحد، بدعوة من المملكة العربية السعودية، فى وقت لوحت فيه جامعة الدول العربية بالتصعيد ضد «التهديدات الإيرانية» للأمن والسلم العربيين.

مواجهة التدخلات الإيرانية

ونقلت الشرق الأوسط تأكيدات السفير حسام زكى مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إمكانية اللجوء إلى «الأمم المتحدة ومجلس الأمن، نظرًا لخطورة الموقف وتهديد إيران للأمن والسلم العربى والدولى".

وقال زكى: «ما تقوم به إيران ضد بعض الدول العربية يستدعى القيام بأكثر من إجراء لوقف هذه الاعتداءات والتدخلات والتهديدات، التى تتم عبر طرق ووسائل كثيرة، وبالتالى فالحد منها يتطلب سياسة عربية جماعية»، مضيفًا: «الاجتماع الوزارى العربى الذى يحظى بتأييد معظم الدول العربية، سيشكل رسالة حازمة لإيران للتراجع عن سياستها الحالية فى المنطقة وتدخلاتها الواضحة والعدوانية ضد المملكة العربية السعودية، واليمن، ولبنان».

وتوقع مصدر دبلوماسى عربى، أن يتضمن البيان الختامى لاجتماع وزراء الخارجية العرب «خطة للتحرك العربى للحد من خطورة ممارسات إيران فى المنطقة العربية، إضافة إلى إدانة استخدام طهران لجماعة الحوثى فى تهديد أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها».

تحذيرات السيسى

ومن جانب آخر أشارت عدد من الصحف، إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول حصة مصر من المياه التى أطلقها أمس من كفر الشيخ، ففى صدر صفحات "الخليج" كتبت "السيسى يفتتح أكبر مزرعة سمكية فى العالم"، واصفة مشروع الاستزراع السمكى الجديد الذي افتتحه السيسي، بمثابة أكبر مزرعة سمكية بحرية على مستوى الشرق الأوسط، وقد تمت إقامته بواسطة القوات المسلحة بمنطقة بركة غليون، التابعة لمركز مطوبس شمالى محافظة كفر الشيخ، بتكلفة بلغت مليارًا و700 مليون جنيه، وقد أقيمت المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 4100 فدان، فيما تبلغ مساحة المرحلة الثانية 2815 فدانًا، ويشمل المشروع إقامة ثلاث محطات مياه عملاقة، من بينها محطتين لتزويد الأحواض السمكية بالمياه العذبة والمالحة، ومحطة لصرف المياه.

 كما تناولت تصريحات الرئيس بشأن مياه النيل فكتبت إن السيسى يؤكد "حصة مصر من النيل مسألة حياة أو موت"، واصفة  تصريحاته بـ"الرسالة" التى تأتى بعد يومين من إعلان مجلس الوزراء المصرى، أنه سيتابع وسيتخذ ما يلزم لحفظ حقوق مصر المائية، وذلك بعد تعثّر المفاوضات الأخيرة حول سد النهضة.

صحيفة عكاظ

كما أهتمت صحيفة "عكاظ" بإلقاء الضوء على تحذيرات السيسى، التى أطلقها أمس، فكتبت تحت عنوان " السيسى يحذر.. مياه النيل حياة أو موت"، موضحة أن الرئيس السيسي حذر أمس من المساس بحصة بلاده من مياه النيل وقال فى كلمته: "ما من أحد يمكنه أن يمس مياه مصر"، مشددًا على أنها خط أحمر بالنسبة لأمن مصر القومى والمسألة تمثل حياة أو موت لشعب مصر، منوهة أن السيسى لم يفصح عما ينتوى فعله إذا ثبت أن تشغيل سد النهضة سيؤثر على حصة مصر من مياه النيل، وبعض التقارير أشارت إلى احتمالية اللجوء إلى التحكيم الدولى أو الأمم المتحدة.

ردود فعل على زيارة الحريرى لباريس

وفى الشأن اللبنانى أهتمت وسائل الإعلام بردود فعل زيارة "الحيرى" لباريس، والذى وصفته "عكاظ" بالصفعة للمتصيدين، خاصة أنه أعلن من فرنسا أنه سيزور بيروت الأربعاء المقبل ليشارك فى احتفالات أعياد الاستقلال.

عكاظ

كما اهتمت الصحف بإبراز رد فعل المملكة العربية السعودية، على تصريحات وزير الخارجية الألمانى، التى جاءت بحضور وزير الخارجية اللبنانى، جبران باسيل، وتحت مانشيت: "الكذابون لا يخجلون"، أكدت الصحف السعودية، على أن زيارة الحريرى لباريس أحرجت من يهاجم المملكة من السياسيين وووسائل الإعلام المغرضة.

وأبرزت الصحف العربية ما قاله مراقبون ومحللون بتفسير انتماء وزير الخارجية الألمانى، إلى الحزب الديموقراطى الاجتماعى (SPD) الذى يختلف عن الحزب الذى تنتمى إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بما يفسر أن تصريحاته هذه بحق المملكة، ليست الأولى من نوعها، فيما تؤكد المستشارة الألمانية دوما على المكانة المهمة والكبيرة للمملكة، أهمية تقوية العلاقات بين البلدين، فيما يدير جابرييل ملف السياسة الخارجية، لكن القول الفصل فى النهاية يبقى للمستشارة، بما يؤشر على أن موقف الوزير ليس معبرًا بالضرورة عن السياسة الألمانية لكنه محرج لها.

الرئيس العراقى فى الكويت

وفى الشأن العراقى أشارت الصحف، إلى زيارة رئيس العراق فؤاد معصوم غدا إلى الكويت فى زيارة رسمية يجرى خلالها مباحثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وكانت الرئاسة العراقية أعلنت فى سبتمبر الماضى أن معصوم تلقى دعوة رسمية من أمير الكويت لزيارة بلاده، وأن أمير الكويت أكد فى الدعوة على «أهمية هذه الزيارة لما ستمثله من فرصة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين.

الرياض تستضيف اجتماع عربى

الأيام

ومن جانب آخر تستضيف الرياض الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكرى لمحاربة الإرهاب تحت شعار «متحالفون ضد الإرهاب» يوم 26 نوفمبر، وذلك بمشاركة وزراء دفاع الدول الأعضاء فى التحالف، إضافة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة.