الجبير للباييس الإسبانية: قطر تنشر الكره والإرهاب بالعالم والجزيرة منصة شر

أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير فى مدريد، على سياسة بلاده المتمثلة فى "عدم التسامح مطلقا مع الإرهاب"، موضحا فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "الباييس" الإسبانية أن "الكراهية والشر ينتشروا للعالم من قطر".

ورفض الجبير اطلاق كلمة "محاصرة قطر" على مقاطعة السعودية لقطر، وأوضح للباييس "مع قطر ليس هناك حصار، بل أنه مقاطعة، حيث أنه لا يوجد هناك طائرات أو سفن حربية تمنع، إننا نتبع ببساطة سياسة عدم التسامح مطلقا مع أولئك الذين يستقبلون الهاربين من الإرهاب، وقد فعلت قطر ذلك لسنوات، إنهم يمولون الجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا ويبرر زعماؤهم الدينيون الهجمات، ووسائل الإعلام الخاصة بهم، مثل قناة الجزيرة، هى "منصة شر" تتنتشر الكراهية من خلالها، يرى الناس فى قطر كأس العالم والمبانى الجميلة، ونحن نرى أنها تنشر الكراهية.

وقال ردا على سؤال حول الثورة التى تشهدها السعودية فى الوقت الحالى بعد اعلان المرأة السعودية بإمكانها القيادة، وإمكانية أن استمرار الإسلام المعتدل فى البلاد، قال الجبير : "أود أن أسمى ذلك "التطور"، حيث أن المملكة العربية السعودية تتغير دائما، نحو الأمام، وإننا نريد حكومة أكثر كفاءة وشفافية، وجذب الاستثمار، وجعل بلدنا أكثر ازدهارا، ولكننا لا نستطيع المضى قدما إذا لم يتغير البلد، ونعتمد اسلوبا اكثر اعتدالا وشمولا وتسامحا.

وأضاف الجبير: "بالنسبة للنساء، فيمكن أن يفتحوا العديد من الفرص الاقتصادية، وهى أيضا علامة على المساواة بين الجنسين والحرية".

وردا على سؤال عن تطهير كبير فى الرياض فى بداية الشهر الجارى، قال الجبير: "هذا ليس صحيحا، الأمر ليس من أجل التغيير ولكن كان ذلك من أجل الفساد، فنحن نريد حكومة نظيفة، فكان هناك من يسرق المال من الخزينة والشعب، ومن السخرية أن نقف دون أن فعل أى شىء، حيث فى أثناء ذلك سيقال إن هناك فسادا فى المملكة العربية السعودية".

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية أوقفت 11 أميرا وعشرات الوزراء الحاليين والسابقين، فى حملة تطهير غير مسبوقة لمكافحة الفساد فى المملكة، وجرت الحملة بعد ساعات على تشكيل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز لجنة لمكافحة الفساد، أسند رئاستها إلى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.

وحول ما حدث لرئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى لإعلام استقالته من الرياض، قال الجبير أن "الحريرى حليف ومواطن سعودى، لقد دعمناه، كما فعلنا مع والده، وقرار العودة إلى لبنان أو عدمه هو حق له".